الهبوط.. والهابطون

موضوع: الهبوط.. والهابطون 2011-07-06, 7:25 pm

الهبوط.. والهابطون

بقلم/حسن المستكاوى

6 يوليو 2011
09:10:32 ص

•• حسنا فعل الكابتن عزمى مجاهد المتحدث الرسمى باتحاد الكرة ومدير الإعلام
حين حسم الموقف بشأن ما يتردد من عدم تطبيق الهبوط هذا الموسم، فالذين
يتحدثون عن مصر الجديدة ومصر الثورة، ومصر التغيير، ومصر المستقبل، عليهم
أن يدركوا أن مصر تلك ترفض الانتهازية.. مصر الجديدة هى مصر الكفاءة
والموهبة والاجتهاد.. فكما تطالبون بسقوط دولة الفرد و«ابن الباشا وإنت
عارف بتكلم مين».. أرى البعض يتحدث عن الثورة التى لم تصل للرياضة، وهذا
البعض نفسه، يريد أن يستثنى فرقا من الهبوط، ويبحث عن أسباب للبقاء، مع أن
النتائج قبل الثورة كانت أسوأ منها بعد الثورة.

•• إذا لم يطبق الهبوط، هذا الموسم ترى كيف يسير الموسم المقبل،
وهل تهبط ستة فرق، وهل يتسع الوقت لدورى يضم 20 فريقا؟!

••إننى أحترم تاريخ الاتحاد السكندرى، ولنجومه القدامى مكانة فى قلبى، إنه
«الاتحاد الصيفى».. إنه الاتحاد الذى كان يعمل له الأهلى والزمالك ألف حساب
يوم مواجهته بالإسكندرية.. لكن فريق الاتحاد فى هذا الموسم وفى مواسم
سابقة يعانى، وهو لا يعتمد على أولاده، ولن يقوم بدون أبنائه وأهتف للاتحاد
حبا.. لكنى أهتف أيضا للبقاء بشرف واحتراما للمنافسة.. أما الإخلال بهذا
المبدأ فإنه لا يتوافق ولا يتفق مع مشروع مصر الجديدة.. مصر التى تفسح
الساحة لكل مجتهد للفوز بنصيبه وبحقه فيما اجتهد فيه.

••الذين يطالبون بعدم تطبيق الهبوط، بسبب الثورة أو بحجة التاريخ والمكانة،
هم من يطالبون بمنح أى فرد فى المجتمع حقا لا يستحقه.

••المتابعون والمشاهدون والقراء هم العائلة الكبيرة التى أشعر معها بالاحتواء،
والشعب المصرى بكل فئاته هو العائلة الكبيرة التى تحتوينا جميعا.. هذا شعورى
بمنتهى الصدق، وقد أسعدنى أن يشركنى القارئ الكريم المهندس نور حجاج فى قصة
خاصة، والواقع أنه أشرك كل قراء «الشروق»، حين تحدث عن تجربته فى التوقف
عن التدخين، وهو يقول ضمن ما قال: «لا اريد ان استسلم لضعفى.. واخترتك
لأكتب هذا التعليق ببساطة لشعورى بالمودة لك وإن اختلفت الايديولوجيات
«فأنا ناصرى وهنا نختلف وأيضا ليبرالى وأعتقد هنا لا نختلف ولأننا أيضا من
جيل واحد عشنا الزمن الجميل فى البلد الجميل مع الشعب الجميل.. ذكريات ولكن
ما هو آت أجمل ان شاء الله».

•• رواية المهندس نور حجاج فيها
تفاصيل (وبالمناسبة نحن لا نختلف فى الإيديولوجيات ) وأشعر بالامتنان له
لحرصه على إشراكى فى أمر خاص، وأنا أيضا أحارب التدخين، وكنت مدخنا، وتوقفت
عام 1988.. ثم عدت لمدة أسبوع واحد فقط، حين سافرت مع المنتخب إلى الجزائر
عام 1989.. ثم توقفت لمدة خمس سنوات، ثم عدت للتدخين مرة أخرى، ووجدت أن
التوقف عن التدخين سهل جدا، فيمكن أن تقاطع السيجارة مائة مرة كما قال مارك
توين على ما أعتقد، لكنى قررت الامتناع تماما يوم 4 ديسمبر 2009.. والحمد
لله على ذلك.. ويبقى أن هناك من يضايقه قراءة أضرار السيجارة ومشاكلها
الصحية، فقرر التوقف عن القراءة.