أكد دييجو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني ومنتخب أوروجواي لكرة القدم أن
منتخب بلاده سيخوض فعاليات بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2011
بالأرجنتين وهو أحد المرشحين بقوة لإحراز اللقب.

واعترف فورلان /32 عاما/
بأن فريقه يمتلك حاليا القدرة على تحقيق الحلم والفوز باللقب.

وقال فورلان ،
في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "لدينا فرصنا".

ويشارك
منتخب أوروجواي في بطولة كوبا أمريكا التي تستضيفها الأرجنتين من الأول إلى 24
تموز/يوليو المقبل بعد فوزه بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا
تحت قيادة المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني الحالي للفريق.

وسجل فورلان
في هذه البطولة خمسة أهداف ليقتسم صدارة الهدافين مع أكثر من لاعب آخر كما فاز بلقب
أفضل لاعب في البطولة.

وقال فورلان "المركز الرابع في المونديال يعني
الكثير.. الناس في أوروجواي يعشقون كرة القدم ومستوى منتخب أوروجواي الحالي يلقى
ترحيبا واقتناعا لدى الجميع".

وأوضح فورلان أن هذا الاقتناع يأتي حتى مع
الهزيمة التي مني بها الفريق أمام المنتخب الألماني في لقاء تحديد المركز الثالث في
مونديال 2010 .

وقال فورلان "لم نشعر بالحزن لأنها كانت مباراة جيدة ، بذلنا
كل ما بوسعنا".

ويرى فورلان أن فشل المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني في بلوغ
المربع الذهبي بمونديال 2010 لا يعد مؤشرا لتفوق منتخب أوروجواي عليهما في كوبا
أمريكا 2011 .

وأوضح فورلان أن كرة القدم لا تعرف الثوابت أو الضمانات حيث
توجد العديد من الاختلافات بين المونديال وكوبا أمريكا.

ويحظى المنتخبان
البرازيلي والأرجنتيني بتاريخ حافل في كوبا أمريكا كما تحيطهما الترشيحات القوية
دائما لدى مشاركتهما في هذه البطولة القارية ونجح الفريقان في الوصول للمباراة
النهائية في كل من البطولتين السابقتين.

وقال فورلان "البطولة ستكون في غاية
الصعوبة لأن جميع الفرق استعدت لها جيدا وجميع المنتخبات تضم لاعبين
متميزين".

وينتظر أن يكون منتخب تشيلي بقيادة المدرب الأرجنتيني كلاوديو
بورجي هو المنافس الأقوى لمنتخب أوروجواي في المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة
كوبا أمريكا 2011 .

وتضم المجموعة أيضا منتخبي بيرو والمكسيك. وقال فورلان
"المنتخبات الثلاثة قوية للغاية وتقدم كرة قدم متميزة".

ويقتسم منتخب
أوروجواي مع نظيره الأرجنتيني الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كوبا أمريكا
برصيد 14 لقبا لكل منهما.

ويرى فورلان أن المنتخب الأرجنتيني لن يعاني من
الضغوط بسبب تعطش جماهيره لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 18 عاما وإنما سيحدث العكس
حيث سيحظى الفريق الأرجنتيني بمساندة هائلة من مشجعيه.

وقال فورلان "لاعبو
المنتخب الأرجنتيني اعتادوا التعامل مع هذه الضغوط.. سيحاولون الفوز بلقب البطولة.
خوض البطولة على أرضهم سيكون حافزا هائلا لهم".

كما أشار إلى أن المنتخب
الأرجنتيني يضم بين صفوفه ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم على مدار الأعوام
القليلة الماضية والفائز بلقب أفضل لاعبي العالم للعامين الماضيين في استفتاء
الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

ولكن الفارق الرئيسي بين منتخب أوروجواي الذي
شارك في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ومنتخب أوروجواي الذي سيشارك في كوبا أمريكا
2011 بالأرجنتين يكمن في فورلان نفسه.

وشارك فورلان مع الفريق في مونديال
2010 بعد موسم رائع مع فريق أتلتيكو مدريد فاز فيه بلقب الدوري الأوروبي (كأس
الاتحاد الأوروبي سابقا) بينما يشارك مع منتخب أوروجواي في بطولة كوبا أمريكا 2011
بعد موسم فاتر ومتواضع مع أتلتيكو فشل خلاله في الفوز بأي لقب حيث عانى كثيرا من
الإصابات والضغوط.

وقال فورلان "عانيت كثيرا من الإصابات في الموسم المنقضي
بالإضافة لمشاكل أخرى بعيدا عن كرة القدم.. الناس يعرفون ذلك".

وتوج فورلان
بلقب هداف الدوري الأسباني في موسمي 2004/2005 و2008/2009 ضمن مسيرة رائعة مع
أتلتيكو ولكنه عانى كثيرا في الموسم المنقضي من علاقته السيئة مع المدرب كويكي
سانشيز فلوريس المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد والذي فشل في التعامل مع المشاكل
البدنية التي كان يعاني منها اللاعب بعد مونديال 2010 .

كما يبدو مستقبل
أتلتيكو مجهولا حيث اعترف فورلان مؤخرا بأن المنافسة على لقب الدوري الأسباني وغيره
من الألقاب في الموسم المقبل سيكون صعبا في ظل الرحيل المحتمل للأرجنتيني سيرخيو
أجويرو عن صفوف الفريق بالإضافة إلى اقتراب انتقال حارس المرمى ديفيد دي خيا إلى
مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وأوضح فورلان أنه من الصعب على فريقه منافسة
فريقين ثريين مثل ريال مدريد وبرشلونة حيث يجب أن يرتقي أتلتيكو لمستواهما أولا قبل
المنافسة معهما مشريا إلى أن هذا التغيير سيكون صعبا في الوقت الحالي حيث يحتاج
أتلتيكو للمال من أجل التعاقد مع مزيد من اللاعبين المتميزين.

ولذلك ، يرى
فورلان أن الفرصة الرئيسية لتحقيق أي انتصار يكمن في إمكانية الفوز مع منتخب
أوروجواي بلقب كوبا أمريكا مشيرا إلى أن ذلك هو حلمه الآن.