اليوم فى الثامنة والنصف يشهد استاد القاهرة مباراة الزمالك والأهلى.. فى
قمة الكرة المصرية.. لكنها قمة من نوع خاص يحتضنها ملعب الاستاد الذى تم
بناؤه بعد ثورة 23 يوليو وهى أيضاً أول مباراة للزمالك والأهلى فرعى الكرة
المصرية عقب ثورة "25 يناير".
اليوم يطلق الهولندى بلوم حكم المباراة صافرته ليقف الفريقان دقيقة حدادا
على أرواح "شهداء الثورة" شباب مصر النبيل ثم تبدأ القمة 107.. "قمة
الثورة".. ثورة التعلب جوزيه لإثبات أنه الزعيم.. وثورة العميد حسام حسن لـ
كسر شوكة غريمه البرتغالى.. ثورة لاعبى الأهلى لتأكيد تفوقهم فى الدور
الثانى.
ثورة أصحاب الرداء الأبيض سكان ميت عقبة فى المحاولة الأخيرة لاستعادة الأمجاد.. لأن الشعب الأبيض يريد الدورى يا عميد بعد طول غياب.
إنها القمة الأولى عقب "ثورة 25 يناير" لذا فالجميع يتمناها مباراة لصالح
مصر.. ولعل هذا ما دفع شباب الألتراس الزملكاوى والأهلاوى لإطلاق صيحة
"حماية" القمة 107 من فلول النظام بحسب تعبيرهم، حيث يسعون لإعادة صورة
اللجان الشعبية الشبابية التى قامت بحماية الشارع المصرى أثناء الثورة،
قيادات الألتراس الأهلاوى.. والوايت نايتس الزملكاوى اتفقوا مع الأمن على
طريقة تواجدهم للمساهمة فى حماية القمة.
فنياً مباراة اليوم لن تكون مجرد لقاء الفوز فيه يعنى حصد 3 نقاط.. أو حتى
حسم بطولة، لأنها ستحدد مصير كثيرين سواء مدربين أو لاعبين فى المعسكر
الأبيض الذى لم يعد أمامه إلا إدراك الفوز.
فى جزيرة الشياطين الحمر أيضاً ستحدد مصير الجيل الذهبى.. وهل يستمر ولو موسم أم آن أوان الشباب؟!.
الأهلى يدخل القمة وفى جعبته 55 نقطة بينما لصاحب المباراة الزمالك 50 نقطة
فقط.. أوراق الفريقين مكشوفة فنياً.. وعلى مستوى النجوم.. فهل يحسمها شيكا
ورفاقه.. أو يكون لبركات والقبيلة الحمراء رأى آخر؟!.