جاء حصاد الجولة الـ 27 من مسابقة الدورى ساخنة بعد الأحداث التى صاحبت القمة "107" بين قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلى، التى انتهت بالتعادل الإيجابى 2/2 ، واقتراب المارد الأحمر من حسم الدرع لصالحه، للموسم السابع على التوالى .
بالإضافة إلى اشتعال الصراع بين العديد من الأندية، على الدخول فى المربع الذهبى، والمشاركة فى بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية الموسم المقبل، أو صراع البقاء بدورى الكبار، والهروب من الهبوط إلى دور المظاليم.
فى الجولة الـ 27 ، تعادل الزمالك والأهلى 2\2 ، والمقاصة مع اتحاد الشرطة 1\1 ، والمقاولون مع طلائع الجيش 0/0 ، وفاز الإسماعيلى على الاتحاد السكندرى 2\0 ، وحرس الحدود على الجونة 3\1 ، وإنبى على وادى دجله 3/1 ، وبتروجت على الإنتاج الحربى 1\0 ، وسموحة على المصرى 2\1 .
شهدت مباريات الجولة تسجيل 20 هدفا فى ثمانى مباريات، بمعدل يقترب من 2.5 هدف فى المباراة الواحدة، وهو معدل تهديفى جيد للغاية، على الرغم أن الجولة الماضية شهدت تسجيل 24 هدفا.
أصبح الأهلى قاب قوسين أو أدنى من الاحتفاظ بدرع الدورى للمرة السابعة على التوالى، والـ 36 فى تاريخه، بعدما نجح فى اقتناص نقطة التعادل من غريمه التقليدى الزمالك، ليواصل المحافظة على فارق النقاط الخمسة مع الأبيض .
شهدت مباراة القمة تصرفات غير لائقة من جانب حسام حسن المدير الفنى لفريق للزمالك، بعد مشادته مع البرتغالى جوزيه المدير الفنى للأهلى، عقب إحراز السنغالى دومينيك داسيلفا هدف التعادل الثانى للأحمر، الأمر الذى أدى إلى توتر أعصاب اللاعبين وشحن الجماهير الغفيرة التى حضرت اللقاء، فى وقت تمر به البلاد بأوضاع أمنية وسياسية حساسة لا تحتاج إلى مثل هذه الأمور التى تثير التعصب.
واصل حرس الحدود انتفاضته، بعدما أمطر شباك الجونة بثلاثية مقابل هدف واحد، وهو الفوز الثالث على التوالى للفريق العسكرى بقيادة طارق العشرى، وبغزارة تهديفية، بعدما سجل 12 هدفا فى ثلاث مباريات بمعدل أربعة أهداف فى المباراة الوحيدة.
يمكن القول إن الاتحاد السكندرى قد هبط إكلينيكياً بعد خسارته من الدراويش بهدفين نظيفين، ويقبع فى القاع لينضم لقائمة الأندية الشعبية التى ودعت الأضواء لصالح أندية الشركات، حيث يحتاج لمعجزة للبقاء ومعه المقاولون الذين فشلوا فى الفوز على الجيش وتوقف رصيده عند 23 نقطة فى المركز الخامس عشر .
أما فى التحكيم فقد ظهر الهولندى كيفين بلوم بمستوى متوسط خلال إدارته للقاء القمة، ووضح توتره، وقراراته كانت مهزوزة تماماً وأثارت جدلا كبيرا خاصة عندما أعلن عن 10 دقائق وقت ضائع ثم احتسب 7 دقائق فقط وخرج مهرولاً فى حراسة رجال القوات المسلحة.. ولكن هذا الأسبوع شهد عودة الدولى سمير عثمان لمكانته وسط الكبار بعد الأداء المتميز فى لقاء الإسماعيلى والاتحاد، وظهر واثقاً من نفسه ومتحفزاً لتعويض ما فاته خلال الفترة الماضية.