في بادئ الأمر يجب أن نسأل سؤال مهم جداً , هل أنت حرفى إختيار منهجك!!!؟؟؟.......

هل أنت حرٌ لكي تختار منهجك و طريقة عبادتك لله جز وجل , بالطبع لا , فلماذا إذن ظهرت الفرق و الجماعات و أهل الأهواء و البدع ؟

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً).




قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّه من يعش منكم بعدى فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة "

وأيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة . قالوا : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي ".



إذن لماذا تفترق الأمة الإسلامية , لماذا تتمزق وهذا سبب رئيسي في ضعفها و تشتتها.


الإجابة عن هذه الأسئلة هى: كل واحد أحب أن يعبد الله بطريقته الخاصة وهو يعتقد إنه على صواب و كل من خالفه فهو عدوه و أيضاً إستمع له كثير من الناس أصحاب القلوب و العقول الضعيفة , فأصبح لصاحب هذه الطريقة أنصار فكونوا فرقة أو جماعة.


وسبب إنحراف هؤلاء القوم عن الصواب البعد عن منهج النبي و أيضا تباعد الزمان ووجود من يناصرهم ويساندهم , هذه هى طريقة منشأ أي فرقة تبدأ بفرد ثم يجد له أنصار.

ولكن للأسف هم على باطل وكل أعمالهم تكون هباءً منثورا , لأن من شروط تقبل العمل الصالح الإخلاص لله عز وجل و المتابعة لمنهج النبي يعني هذا أي عمل غير مطابق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد عليه , عن أم المؤمنين عـائـشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد "، يقول عز وجل " من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا "
[النساء : 80]


فلماذا يوجد الأن فرق و جماعات مثل " الصوفية و الشيعة و الإخوان و التبليغ و غيرهم " وانا ذكرت هذه الأمثلة لإنتشارهم بيننا فلا يخلو مسجد منهم إلا طبعا الشيعة فتواجدهم منحصر في بعض المناطق ولكن خطرهم أكبر من اليهود و النصارى.

والغريب كلهم يقولون نحن أهل السنة و الجماعة فإن كنتم حقاً أهل سنة و جماعة فلماذا إذن إختلافكم وكل جماعة لها طريقة معينة في ( الدعوة و السمت و الفكر .... ) أليس هذا إختلاف.



نفتح الأن الموضوع للنقاش ولكن بشرط أن يكون النقاش بأخلاق سلفنا الصالح و البعد عن التعدي و التهكم على أى جماعة أو فكر .