جح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في تسجيل اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ
الساحرة المستديرة بعد تألقه اللافت في الملاعب الأوروبية التي تنتشي
بأهدافه الجميلة ومهاراته الفردية العالية التي جعلت منه اللاعب رقم واحد
في العالم.
ميسي أو "ميسيدونا" نسبة لمواطنه الأسطورة السابق دييغو مارادونا
بأمس الحاجة للفوز بكأس العالم حتى يتوج على عرش كرة القدم لكن سبع عوائق
تقف في طريقه إلى المجد حتى يقارن بالجوهرة البرازيلي بيليه ومارادونا أفضل
من لعب الكرة في التاريخ.
"يوروسبورت عربية" ترصد أبرز العقبات التي تؤخر أو قد تحجب ميسي عن كتاب التاريخ الكروي وذلك على النحو التالي:
" الخادمان " العائق الأكبر ميسي يتألق دوماً بقميص الفريق الكاتالوني وينسجم مع أداء زملاءه
وطريقة لعبه والفضل يعود للمدربين الكبار الذين يسدون التعليمات الفنية له
يتقدمهم جوسيب غوارديولا، فضلاً عن ولادة نجوميته برفقة جيل رائع من الشبان
يضم تشافي وانييستا اللذين لعبا دور "الخادمين" للفتى الذهبي، ما يعني أن
ميسي يعيش في ماء البارسا وإذا خرج منها قد تضمر أقدامه وتموت مهاراته
التهديفية.
تأثير محدود مع التانغو لا يقو ميسي على تقديم أفضل ما يملك عندما يلعب مع المنتخب
الأرجنتيني وتجده متوتراً قليل الحيلة في الهجوم ومتواضع المستوى على
الصعيد الفردي ما يمنح خصومه فرصة للشماتة وانتقاده حتى يصبح اللاعب الأفضل
في العالم فريسة سهلة المنال وكأنه ليس اللاعب الذي نراه مع برشلونة!.
ولعل التأثير المحدود لميسي مع المنتخب الأرجنتيني يقلل من فرصه في
إزاحة بيليه ومارادونا عن عرش الكرة لأنه بحاجة إلى المونديال حتى ينال
مراده وذلك لن يحدث إلا في حال أنجز في نهائيات البرازيل المرتقبة عام
2014.
الضغط النفسي يعاني ميسي من ضغوط نفسية حين يلعب مع المنتخب الأرجنتيني ويفقد
قدرته على التسجيل رغم المحاولات المكثفة لتهديد المرمى والسبب في ذلك عدم
اكتمال المنظومة الهجومية تارة وتخلي الحظ عنه تارة أخرى.
الإرهاق البدني أنهى ميسي موسماً كاملاً من العناء سواء في الدوري الإسباني أو
دوري أبطال أوروبا وما أن اختتمت أحداثهما حتى شارك مع منتخب بلاده في
المنافسة على لقب كوبا أميركا التي يبدو في مبارياتها الأولى منهكاً بدنياً
وفاقد التركيز ذهنياً.
كريستيانو وجمهور مدريد يشكل جمهور ريال مدريد وأنصار العملاق البرتغالي كريستيانو رونالدو
حجر عثرة أمام وصول ميسي إلى المجد فالأخير يزاحمه على عرش الكرة لقدراته
الفنية الهائلة وإمكاناته البدنية وشعبيته الجارفة التي تضاهي جماهيرية
ميسي "نسبياً"، لاسيما أن رونالدو المدريدي تفوق على غريمه الأرجنتيني
اللدود تهديفياً ونال صدارة الهدافين في إسبانيا.
إنجازات لا تكفي مهما حقق ميسي من ألقاب مع برشلونة فإنه بحاجة إلى المونديال الذي
حققه زين الدين زيدان لفرنسا ونال بعده مجداً كبيراً، فالتألق في ملاعب
القارة العجوز لا يكفي بتاتاً.
هبوط مفاجئ يخشى جمهور ميسي أن يحدث لميسي كما حصل للنجوم البرازيليين ريكاردو
كاكا ورونالدينيو وروبينيو الذين توقع لهم المراقبون أن يكونوا أساطير في
عالم الكرة ولكنهم خفتوا فجأة بسبب الإصابة من جهة والغرور من جهة أخرى!
فهل يتنحى ميسي عن قمة النجوم في الأعوام المقبلة؟