|
| |
| { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ}ص |
|
|
| |
لا شكَّ أنَّ القراءة على الوجه المأمور به هي القراءة التي تُورث القلب من العلم والإيمان والطمأنينة ؛
|
| |
| قال : "ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها". صحيح الترغيب
|
|
|
| |
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ، والهدى كما قال ابن القيم :
فتدبَّر القرآن إنْ رُمت الهدى *** فالعلم تحت تدبر القرآنِ
ماذا نقصد بتدبر القرآن؟
التدبر بشكل عام هو النظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه.
وتدبر القرآن: هو تفهم معاني ألفاظه ومقاصد آياته, والتفكر فيما تدل عليه؛
ليتعظ القلب وتخشع النفس وتهتدي بنوره, وتخضع لأوامره, وينشرح الصدر للعمل الصالح.
وجاء الأمرُ بالتَّدبر في آيات ، في النِّساء ، وفي المؤمنين ، وفي ص ، وفي محمد ، في أربع آيات جاء الأمر بالتدبر ،
«َفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً» سورة النساء: الآية 82
«كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبَابِ» سورة ص: الآية
((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا))7.محمد 24
"أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ " المؤمنين
وجاء الأمرُ بالتَّرتيل ، فقراءة القرآن مع التدبر والترتيل هذا هو الوجه المأمُور به
كيف يتدبَّر القرآن؟.
|
| |
| عن الإمام الصادق عليه السلام: «كان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ أحدهم القرآن في شهر واحد أو أقل، إن القرآن لا يقرأ هذرمة، ولكن يرتل ترتيلاً، فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فقف عندها وإسأل الله الجنة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فقف عندها، وتعوذ بالله من النار». |
|
|
| |
كثير من النَّاس يشكُو أنَّهُ قد يقرأ القُرآن ولا يستحضر شيء ، ويحصل معنا ومع غيرنا وإلى المُشتكى أنَّ الإنسان يستفتح سورة يونس فما يُفيق إلا وهو في يوسف مُتجاوزاً سُورة هًود ما كأنَّهُ قرأ منها حرف .
وجاء في الحديث أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- لما قال لهُ أبو بكر : أراكَ شِبْتَ يا رسُول الله ، قال : (( شيَّبتني هُود وأخواتها )) .
ويكون ذلك بحسن التدبر والتلاوة والقرب من الآيات حتى تشعر أنك في معية الله تعالى وبين يديه، وأنك في قراءتك تزداد قربا بل شوقا لقرب، فتشعر أنك تحسن التلقي فلا تسرح، ولا تقترب منك الدنيا بهمومها فتطغى عليك فلا تشعر بالقرب، ولا تحسن الفهم، أو يكون الإغلاق للقلب فلا تصل لما يريد الله لك من هداية بين طيات كتابه انظر ل
|
| |
| :" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا". سورة محمد. |
|
|
| |
عن عروة أن النبي
كان يقرئ شابا فقرأ: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} فقال الشاب: عليها أقفالها حتى يفرجها الله، فقال النبي صلى الله عليه سلم: صدقت. فالهداية من الله تعالى المهم في الأمر حسن الاستقبال وإتقان التدبر، وقد أوصى إقبال والد الشاعر الفيلسوف محمد إقبال ابنه فقال له يا بني اقرأ القرآن كأنما أنزل عليك. فإذا أردنا العمل بالقرآن يجب علينا أن نحسن تدبره.
[/frame]
ولا شكَّ أنَّ القُلُوب مُنصرِفَة ، تجد الإنسان في صلاتِهِ لا يُدْرِك منها شيء ، في تلاوتِهِ لا يُدرك شيء ، في ذِكرِهِ باللِّسان فقط .
والحسن البصري - رحمه الله - يقول : " تفقَّد قلبك في ثلاثة مواطنْ ؛ فإنْ وجدته و إلاَّ فاعلم أنَّ الباب مُغلق :
- في الصَّلاة .
- في قراءة القرآن .
- في الذِكر .
ماذا نقصد بتدبر القرآن؟
التدبر بشكل عام هو النظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه.
وتدبر القرآن: هو تفهم معاني ألفاظه ومقاصد آياته, والتفكر فيما تدل عليه؛
ليتعظ القلب وتخشع النفس وتهتدي بنوره, وتخضع لأوامره, وينشرح الصدر للعمل الصالح.
درجات تدبر القرآن الكريم:
الدرجة الأولى: التفكر والنظر والاعتبار,
{كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون}البقرة
الدرجة الثانية: التأثر وخشوع القلب,
|
| |
| {إن الذين أُتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا* |
|
|
| |
ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا* ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا}الإسراء
الدرجة الثالثة: الاستجابة والخضوع لله, ,هذا من أعظم مقاصد التدبر, وقد
|
| |
| {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون} الأنعام
|
|
|
| |
الدرجة الرابعة: استخراج الحكم, واستنباط الأحكام.
كثير من طُلاَّب العلم لو قُلتَ لهُ : { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُور ِ} [(8) سورة المدثر] في أي سُورة ؟ هو حافِظ للقُرآن ، أخذ يستذكِر ، ويسترجع ، وكم آية بعدها وقبلها ، فضلاً عنها هل تُؤثِّر فيه أو لا تُؤثِّر؟.
|
| |
| قال ابن القيم: "إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم سبحانه، منه إليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم...
|
|
|
| |
أحياناً لا تُحرِّك شعرة ، في كثير من طُلاب العلم مع الأسف ، وزُرارة بن أوفى سمعها من الإمام في صلاة الصُّبح ومات ، وبعض النَّاس يُشكِّك في مثل هذهِ القصص ؛ لأنَّهُ ما أدْرك حقيقة الأمر ، و لا يعرف معناها ، وهذا كُلُّهُ سبَبُهُ البُعد والإعراض عنْ النَّظر فيما يُعينُ على فهم كلام الله - جل وعلا - .
|
| |
| { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق}الأعراف |
|
|
| |
فالذنوب سبب لظلمة القلب والإقفال عليه وحجبه عن نور الله عز وجل.
2- التعلق الزائد بالدنيا وملذاتها, فهذا مما يصرف القلب عن التلذذ بالخطاب الرباني.
3- التكلف المبالغ فيه وحصر الإهتمام فقط بتحسين الصوت بالقراءة بعيداً عن التدبر.
4- الإعتقاد بأن التدبر هو مهمة مقصورة على العلماء والمفسرين, وهذا خطأ
فالتدبر واجب مأمور به الجميع قال ابن كثير:
"يقول الله تعالى آمراً عباده بتدبر القرآن وناهياً لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة:
{ أفلا يتدبرون القرآن }"
فهذا أمر صريح بالتدبر والأمر للوجوب.
اللهم أجعل القرآن ربيع قلوبنا و مصدر زوال همنا