الجماعة الإسلامية تتراجع عن تصريحات تطهير ميدان التحرير

أكد الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية ووكيل حزب البناء والتنمية، أن أعضاء الجماعة الإسلامية سيحتشدون فى مليونية الجمعة المقبل، بميدان التحرير ليس لطرد المعتصمين الموجدين بالميدان أو الإساءة لهم، وإنما لتوصيل رسالة مفادها أن قطاعا كبيرا من الشعب المصرى يرفض الاعتصام بميدان التحرير للنتائج السلبية المترتبة عليه، والمتمثلة فى خسائر فادحة للاقتصاد المصرى.

واعتذر الزمر عن التصريحات التى أدلى بها الشيخ عاصم عبد النبى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس، بجامع الفتح بميدان رمسيس، والتى قال فيها إن القوى الإسلامية ستطهر ميدان التحرير من العلمانيين، وأن الميدان تم اغتصابه، وعلى القوى الإسلامية تحريره، وشدد الزمر على أن ذلك المنهج بعيد تماما عن الخط الذى رسمته الجماعة لنفسها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا على أن الجماعة ستظهر بمظهر يليق بها، سواء فى التظاهر أو التعبير عن الرأى.

وأضاف الزمر أن البعض تصور من تصريحات الشيخ عاصم عبد الماجد أمس، أن الجماعة الإسلامية وأفرادها سيهاجمون المعتصمين بميدان التحرير، وأنها ستسعى لفض الاعتصام بالقوة، وأكد الزمر أن الجماعة لم تفكر فى ذلك إطلاقًا، وأن مجلس الشورى داخل الجماعة، والأعضاء المؤسسين لحزب "البناء والتنمية" لم يتخذوا قرارًا بهذا الشأن إطلاقًا.

وأوضح الزمر أن الجماعة الإسلامية لن تتجه إلى هذا السلوك بأى شكل على الأرض، وإذا كانت الجماعة قد استنكرت على المعتصمين فى التحرير محاولتهم زعزعة الاستقرار، ورفع بعض الشعارات المخالفة للشرعية، فإنها حافظت دائمًا على إثبات الحق لكل المصريين فى التظاهر والاعتصام.

وأشار إلى أنه من المرجح صدور بيان خلال ساعتين من مجلس شورى الجماعة حول هذا الأمر، لكى يوضح هذا الموقف.

وأكد أن الشيخ عاصم نفسه لم يقصد الطرد المادى للمعتصمين، بل ما قصده هو طرد مخالفة الشرعية، مبيناً أن الشعب فى الجمعة القادم سيطالب بالشرعية.

وقال الزمر "سنبذل قصارى جهدنا وإمكاناتنا لمنع أى صدام، كما أن الأقلية المعتصمة بالتحرير، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تفرض الصدام على الأغلبية الإسلامية.

وعن الدعوة للجمعة القادم، قال نحن نتوقع مشاركة الكثيرين وخصوصًا بعد فتوى الشيخ أبو إسحق الحوينى ودعوته للذهاب لميدان التحرير لنصرة الشريعة.

وأوضح الزمر أن مجلس شورى الجماعة الإسلامية أعطى تعليمات لأعضائه بمنع الدخول فى أى مصادمات أو احتكاكات مع أى من المعتصمين الجمعة المقبل.

ونفى الزمر أن تكون تحركات الجماعة الإسلامية تجرى بالتنسيق والاتفاق مع المجلس العسكرى، وأوضح أن جميع تحركاتهم تنبع من إيمانهم وحرصهم على مصلحة الوطن وأمنه.

وأكد الزمر أن الجماعة الإسلامية ستصدر بيانا خلال الساعات القادمة تشرح فيه رأيها بشأن المعتصمين فى الميدان ووجهة نظرها فى الأحداث الراهنة.

ماحدش فاهم حاجة