يدخل فريق الكرة بالأهلى اختبارًا أفريقيا هامًا، مساء الليلة، عندما يواجه الترجى التونسى بالاستاد الأوليمبى برادس فى الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية بدور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، يدخل الفريقان اللقاء وفى جعبة كل منهما نقطة واحدة، بعدما تعادل الأهلى مع الوداد المغربى بالقاهرة (3_3) فى الجولة الأولى، كما تعادل الترجى مع مولودية الجزائر بملعب الأخير فى الجولة ذاتها.
مباراة اليوم تحمل طابعا خاصا، فهى تجمع بين فريقين سبق لهما الفوز باللقب وإن كان الأهلى لديه الأفضلية كونه أكثر الأندية الأفريقية تحقيقًا للقب فى الألفية الجديدة وصاحب الرقم القياسى فى عدد مرات التتويج باللقب "6 ألقاب" بينما الترجى لم يتمكن من تحقيق البطولة بنظامها الجديد ولديه لقب وحيد يعود لنسخة 1994، كما أن القمة الأولى التى تجمع الفريقين بعد ثورة "الياسمين" بتونس وثورة 25 يناير فى مصر، أى إنها ستكون
"قمة الثوار"، ويتطلع جماهير البلدين لأن تكون القمة مثالية بعد أحداث الشغب التى شهدتها قمة الزمالك والأفريقى بتونس ومصر فى البطولة ذاتها قبل عدة أسابيع.
الأهلى بطل الدورى المصرى يدخل لقاء اليوم "كامل العدد" فجميع المصابين تماثلوا للشفاء أمثال محمد فضل وشريف إكرامى ومحمد شوقى، فى الوقت سيغيب محمد بركات نجم الفريق والمهاجم دومينيك بداعى الإصابة، وقام بطل مصر بتدعيم صفوفه بالسيد حمدى الذى شارك للمرة الأولى بالقميص الأحمر أمام الوداد ولم يظهر وقتها بالشكل الجيد، ولم تساعد الظروف الأهلى على قيد مهاجمه البرازيلى جونيور الذى وصل للقاهرة أمس الأول للتوقيع رسميًا لمدة 3 مواسم.
البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى، حرص على مشاهدة أكثر من مباراة للفريق التونسى، كان آخرها أمس حيث عقد جوزيه مع اللاعبين شاهد خلاله مباراة الترجى والمولودية، وخلال التدريبات الماضية طالب المدير الفنى لاعبيه بعدم الاعتراض على قرارات الحكم السنغالى واللعب بهدوء وعدم الانصياع لاستفزازات لاعبى الترجى، كما طالب المدافعين بالتركيز وعدم التوهان وارتكاب أخطاء قاتلة.
الترجى يدخل المباراة بعد أيام قليلة من فوزه ببطولة الكأس التونسية ومن قبلها بطولة الدورى ليجمع بذلك بين الدورى والكأس للمرة الخامسة فى تاريخه بقيادة المدرب الوطنى نبيل معلول، الذى يتطلع لتحقيق بطولة دورى الأبطال لتكتمل الثلاثية التاريخية.
الأهلى والترجى التقيا فى 8 مباريات فاز الأهلى فى مباراتين وفاز الترجى فى مباراتين وكان التعادل سيد الموقف فى أربع مباريات أحرز الأهلى فى شباك الترجى ستة أهداف ونجح الترجى فى "هز" شباك الأهلى أربع مرات.
بقى أن نؤكد أن أوراق كل فريق تبدو مكشوفة للآخر، فالأهلى يعتمد على أبوتريكة صاحب الهدف الشهير فى مرمى الصفاقسى باستاد رادس الذى يستضيف عام 2006، ومعه كل من جدو ومتعب وحسام غالى، ولا يخشى بطل مصر إلا من "هفوات" خط الدفاع التى كلّفت الفريق ثلاثة أهداف فى لقاء الوداد، فيما يعتمد الترجى على أسامة الدراجى ووجدى بوعزى، وسيفتقد بطل تونس جهود يوسف المساكنى وخالد القربى للإيقاف.
لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى اختارت الحكم السنغالى دياتا بدارا لإدارة مباراة اليوم، وكان دياتا (42 عاما) قد أدار لقاء الأهلى وهيرتلاند النيجيرى فى البطولة ذاتها الموسم الماضى، وتقام المباراة فى حضور خمسة آلاف مشجع من الترجى و200 مشجع للأهلى.