مهلاً.. كيف تتناوب حناجركم بالصراخ واحدة تلو الأخرى دون أن أفعل
ألستُ أنا صديقة حُزن قديمة..؟
بل أنا أكلت من علقم العُمر ماهو أقسى ، مم**ة ، حزينة ، وتائهة.
طائفة من مدينة يقطر منها الغضب بعد أن أصبح الحقد يلطّخ جدائلي خصلة خصلة.
لم أفعل أكثر من كوني طفلة بريئة..
أنا ضحية شهوة ليت الله لم يخلقها ، أو ليت الموت أخذني قبل أن اسقط على فراش الإنكسار.
كنت أمشي إلى أُختي الكبرى لأخبرها بأنني لم أعُد تلك الطفلة البيضاء..
تعثرت بعجزي عن السير وسقطت، عُدت لأمشي لكنها لم تتكمل لأكثر من خطوتين فعُدت لأسقط
بكيت أمام بابها طويلاً إلى أن رأت ظليّ المكسور..
كانت تُحاول أن تغرس في صدر بكائي سكاكين الإطمئنان..
حتى أنهيت ليل البكاء بحسرة على ماأصبحت الآن به.
لم يبقى لي غيرك ياإلهي كي ينصفني منه.
فيا الله، أنت تعلم أنني لم أرتكِب مايجعلني ساقطة ، ولم أرتفع إلا بحبي لك..
ويا الله، أنت تعلم أنني لم أكُن أكثر من كوني طفلة إغتصبها حقير زاني، فلم يترك لها بالأرض سوى الموت المعلّق.
ويا الله، أنت تعلم أنني لم أكن أرى في وجهه إلا صورة أبي ، لكنه أسقطني في بئر خداعه وانتهك قداسة طفولتي..
ماذا أفعل يا الله بعد أن أصبحت طفلة غير قابلة للحياة ، كل ذنبها أنها كانت تظن بأن كل الرجال اباء.