أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه كان سيغادر مصر لو نجح سيناريو التوريث وتولى جمال مبارك حكم مصر خلفاً لوالده.
وقال موسى في لقائه مع الزميل مجدي الجلاد في برنامج «أنت وضميرك» على قناة دريم، الأحد: «لو كان التوريث قد تم يبقى إحنا مش رجالة، وقد أعلنت ذلك من خلال حواري مع المصري اليوم ولكنني اشترطت عدم النشر إلا في الوقت المناسب»، مضيفاً: «لو تم التوريث ما كنت لأعيش في البلد، وكنت سأشعر وقتها أنني طعنت في شرفي».
وذكر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أنه شعر بتأنيب ضميره في مرات كثيرة وفكر في تقديم استقالته من جامعة الدول العربية، أثناء الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وأثناء مواقف بعض الدول العربية، التي كانت ترفض أن تدفع مساهمتها، مستدركاً: «تركت الجامعة الآن وعندها ميزانية إضافية».
ولفت موسى إلى أنه حذر من ثورة شعبية قبل بداية ثورة 25 يناير وقال: «ثورة تونس ليست ببعيدة عنا، فالنفس المصرية منكسرة».
وعن سر الخلاف بين عمرو موسى والدكتور محمد البرادعي، المرشح المتحمل للرئاسة، قال موسى: «فيما يتعلق بأنني أيدت محمد إبراهيم شاكر أمام ترشيح البرادعي لوكالة الطاقة النووية، فهذا غير دقيق، لأن اختيار المرشح المصري يتم من خلال القيادة وليس من خلال شخصي، ويعتمد على فكرة الخبرة والسن والتخصص وخلافه، وشاكر أكثر الناس دراسة للموضوعات النووية من البرادعي».
وأكد موسى أنه شعر بقلق شديد ودخل في مواجهات حادة خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإسرائيلي وسياسة تل أبيب المراوغة في المنطقة، وقال: «كنت أعيش ما بين الضمير بأن الفلسطينيين لهم كل الحقوق التي لا جدال فيها وما بين مصلحة مصر في حل عادل لهذه القضية».
ولفت إلى أن المنطقة «تعيش حالة من الانزعاج الأمني، بعد انسحاب مصر من الزعامة العربية، وهذه الخلخلة الكبيرة، شعرت بها الدول العربية الصغيرة، لأن ظهرها غير محمي، فهي كانت تستند لحماية مصر من جيران يريدون أن يأكلوها».
وأنهى المرشح المحتمل للرئاسة حديثه بأنه «يعيش حالة من الرضا والوئام مع ضميره الذي يحاسبه من وقت لآخر»، وأنه «مستريح لكل المواقف السياسية التي اتخذها عندما كان وزيراً للخارجية وأميناً عاماً لجامعة الدول العربية».