تجددت أحداث الشغب والبلطجة فى مدينة جرجا بسوهاج من جديد وذلك عقب وفاة أحد المصابين أثناء علاجه فى مستشفى أسيوط الجامعى ليرتفع عدد الضحايا الى 3 جثث والمصابين الى 25 أخرين فى أحداث الشغب التى وقعت بين أهالى مدينة جرجا ونجع عويس .
وأثناء انتظار الجثمان فى مسجد المحطة بجرجا للصلاة على المتوفى ودفنه ظهرت على التليفونات المحمولة الخاصة بأهالى جرجا مقاطع فيديو عن قيام أهالى نجع عوس باختطاف عدد من شباب جرجا وإجبارهم على خلع ملابسهم بالقوة وإجبارهم على النطق بعبارات خارجة وخادشة للحياء الأمر الذى أثار حفيظة أبناء المدينة مما جعلهم يحملون زجاجات المولوتوف ويذهبون لاقتحام نجع عويس للانتقام لضحاياهم وتمكنت القوات من صدهم ومنع مجزرة محققة من الوقوع .
وعقب معرفة الاهالى بخبر الوفاة قام حوالى 2000 شخص بإقتحام مركز شرطة جرجا وقاموا بالاستيلاء على جميع الاسلحة الموجودة فى المخازن وقاموا بحرق محتويات ومكاتب الضباط والاستيلاء على ما فى داخلها وخرجوا وتبادلوا إطلاق النار مع بعض اهالى نجع عويس مما تسبب فى إصابة 4 من المواطنين بطلق نارى كما قام بعض المواطنين بقطع شريط السكة الحديد وتعطيل حركة قطارات الصعيد تماما بعد ان قاموا بوضع سيارة محترقة على شريط القضبان.
وكانت الاحداث قد بدأت، الجمعة الماضية، بمشاجرة بين سائق توك توك من نجع عويس مسقط رأس عضو مجلش الشعب محمد الجبالى وبين صاحب فاترينة من مدينة جرجا .
ورحجت بعض المصادر بأن تجدد الاشتباكات والاحداث أكثر من مرة بسبب وجود خلافات وتصفية حسابات إنتخابية سابقة بين المرشحين فى مدينة جرجا ونجع عويس .
وتسببت الاحداث فى إصابة مدينة جرجا بالشلل التام بعد ان قامت المحلات والمصالح الحكومية بإغلاق أبوابها .
وعقب الأحداث توجه اللواء علاء المناوى مدير أمن سوهاج وكافة القيادات الأمنية لمكان الحادث فى محاول منهم للسيطرة على الموقف وإعاد الهدوء الى المدينة والمنطقة من جديد وعقد جلسات صلح بين جميع الاطراف .
وطالب مدير الامن الأهالى بالهدوء والتمسك بالحكمة ونبذ العنف والتصالح مع أبناء نجع عويس والقرى المجاورة.