متى تشرب فلسطيننا من دمائنا؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
لاشك أن فلسطين هي قضيتنا المركزية وجرح أمتنا الغائر وموضع الإجماع بين البر والفاجر

و قد مرعلى احتلالها ستة عقود انقسمت إلى ثلاث مراحل رئيسية تصارع خلالها مشروع التهويد ومشروع التحرير :

١- مرحلة ١٩٤٨-١٩٦٧:
اعتبرت فيها قضية فلسطين أم قضايا العرب والمسلمين و تحريرها هدفاً لا يقبل المساومة على الأقل في الظاهر أما نظرة فاحصة لهذه المرحلة فتبين لنا ضعف تضحياتنا وقلة مسارعتنا لمجاهدة الغزاة الصهاينة خصوصا العشر الأواخر التي هبت فيها رياح الإستقلال على دول الجوار لكن انخراط الزعماء المزيفين في المسار الدولي المرسوم بعناية فائقة من عباد الصليب ودخولهم دهاليز الأمم الملحدة المعترفة بإسرائيل وأرض ميعادها بدد قوى الأمة وقتل حماسها وراء سراب الحلول السياسية الوهمية والوعود الكاذبة كان ذلك إلى غاية ١٩٦٧ميلادي أين انتفضت بقية النخوة العربية أمام جرائم العدو الصهيوني ولكن الداء(الصهيوني العقدي) كان أكبر من الدواء(القومي العربي) وماكان لنغمات أم كلثوم أن تثبت أمام عقيدة غولدامائير لتخرج الجيوش العربية مهزومة هزيمة تركت أثارا نفسية مدمرة على مدى أجيال .

٢- مرحلة ١٩٦٧-١٩٧٩مرحلة التطبيع:
لقد كانت ستة أيام من المعارك كافية لتعلن جيوش الردة العربية هزيمتها وعودتها إلى أوطانها وثكناتها تجر أذيال الهزيمة وتقنع الحكام الخونة وقادة جيوشهم المخذرين بالبحث عن سبيل آخر غير الحرب للتعامل مع الغزاة الصهاينة رغم حرب ١٩٧٣ التي لم تعد محاولة فاشلة رغم بعض الإنتصارات التي لم تتعد استرجاع سيناء بشروط مخزية. وانتهت هذه المرحلة بمعاهدة كامب دافيد التي أخرجت مصر من معادلة الصراع مع العدو الصهيوني وأحكمت أمن حدود الدولة العبرية الغازية من الجهة الغربية بعد ما أمنت حدودها من ناحية سوريا بالسيطرة على هضبة الجولان ومن ناحية الأردن بالملك حسين نفسه ومن ناحية لبنان بالمزيج المسيحي الرافضي التابع بدوره لسوريا.

٣- مرحلة١٩٧٩-٢٠٠٣مرحلة الإستسلام والتخلي عن القضية الفلسطينية (الأنظمة الرسمية)
لقد بينت الأيام أن اتفاقيات كامب دافيد ما هي إلا إعلان من السادات لما يعبر عنه الزعماء المزيفون في الخفاء إذ لم تلبث الحكومات العربية الخائنة أن تبنت خيار المفاوضات الذي لم يكن في جوهره سوى التخلي عن أهلنا في فلسطين وتسليمهم للعدو الصهيوني إلا أن الله سبحانه سخر في هذه المرحلة لأمتنا الجريحة حدثا تاريخيا سيغير مجرى التاريخ هو الجهاد الأفغاني وعالما صالحا إسمه عبد الله عزام رحمه الله خطف قضية فلسطين من الحكام الخائنين والمثقفين العلمانيين ليرجع الأمر إلى نصابه و القضية الفلسطينية إلى أهلها شباب التوحيد والجهاد واستمر الحكام الخونة في تنازلاتهم حتى اجمعوا على مبادرة أبله الجزيرة في ٢٠٠٣ميلادي التي أرادوها هدية لمتوعدهم بوش وعصابة الإجرام في البيت الأسود أما الشيخ عبد الله عزام فقد ترك وراءه شيخ الإسلام أسامة بن لادن حفظه الله وشبابا لا يبيون على الظيم ولا يسكتون على الظلم ولم يهنأ لهم عيش حتى ضربوا هبل العصر في سويداء قلبه ورموز قوته وجبروته فأجبروه عن الخروج من جحره والدخول في حرب مباشرة مع شباب التوحيد في أرض أفغانستان مقبرة الأمبراطوريات وكاسرة الجبابرة وبدأت مرحلة جديدة انقسم العالم فيها إلى فسطاطين ، فسطاط إيمان لانفاق فيه وفسطاط كفر ونفاق لا إيمان فيه، فسطاط الإسلام وأسامة وفسطاط بوش وبعده أوباما ولا يفوتنا في هذه المرحلة الإشارة إلى الإنتفاضة الفلسطينية والتي أثمرت حكومة حماس المخيبة لأمال الأمة بعد تحولها إلى خنجر في ظهر الحركات المجاهدة في فلسطين نتيجة لركونها إلى الذين ظلموا حكومة مصر المرتدة وحكومة سوريا النصيرية وحكومة طهران الرافضية وإعراضها عن شيوخ الجهاد وردها لنصائحهم وتحذيراتهم متبعة خطوات فتح العلمانية فلم تغن عنها لحية هنية شيئاً خصوصاً بعد رفضه تطبيق الشريعة متعللا بعلل واهية وتركه الجهاد في سبيل الله وانخراطه في مسارات السلم المخزية المحدد لسقف مطالبه وفق أجندة المضيف النصيري لمشعل ومصالححكومة مصر العالة على المساعدات الأمريكية.
مرحلة ٢٠٠٣- ٢٠١٠ مرحلة انخراط الدويلات المرتدة في الحرب العالمية على الإرهاب٠
لقد كان لغضبة الأحمق المطاع بوش مفعولها في قلوب الحكام الخونة وسرى تهديدهم بالإستبدال في عروقهم وأجرى منهم مدامعهم مجاريهم ولم يجدوا بدا من الإرتماء في أحضان أمريكا إمام الكفر ووضعوا أراضيهم وجيوشهم وأموالهم رهن إشارتها فأنى لحكومات هذا حالها أن تدافع عن قضايا الأمة ومصالحها . فأين نحن اليوم من القضية الفلسطينية؟
لقد نفض المسلمون أيديهم من الحكام المرتدين الخونة وتبين الصادق من الكاذب لكل منصف وظهر لكل ذي عينين من هم قادة الأمة الحقيقيون وأئمتها الصادقون وبرهن شباب الإسلام الطاهر المتوضئ على صدقهم وثباتهم وأهليتهم بالعودة بالأمة إلى الصف الأول ومقام الريادة بين الأمم وهاهو الحلف الشيطاني يعلن هزيمته ويستعد للفرار من العراق وأفغانستان والصومال ومع هذا يبقى الطريق أمام تحرير فلسطين محفوفا بالعقبات ودونه تحديات وهو مايجرنا إلى الحديث عن بعض الخطوات التي ينبغي على أهل الجهاد اتخاذها إن كنا فعلا صادقين في تحرير فلسطين وبعدها سائر أراضي المسلمين من الأندلس إلى الصين وهي في حقيقتها واجبات منوطة بكل فئة من فئات الأمة المختلفة:

١- العلماء:
إعادة طرح القضية الفلسطينية وتبيين حكمها الشرعي وتحسيس المسلمين بواجبهم نحوها وحق أهلنا في فلسطين كلها علينا بالنصرة بالنفس والمال وتحريض المسلمين على الهجرة والجهاد في أرض الإسراء والمعراج .
٢- أهلنا في فلسطين:
البراءة من حكومتي هنية وعباس و فتح أبواب الهجرة أمام إخوانهم التواقين لنصرتهم ونخص بالذكر الحركات الجهادية التي ينبغي عليها تجاوز خلافاتها ونزاعاتها وتوحيد صفها تحت راية واحدة وإعلان ولائها لأئمتنا في أرض العزة خراسان الشيخ أسامة حفظه الله وإخوانه والبراءة من حكومات الردة العربية ومسارات الإستسلام كلها والعودة إلى الجهاد في سبيل الله كخيار وحيد لتحرير فلسطين .
٣- أهلنا في العراق:
لاشك أن العراق هي البوابة نحو فلسطين وعليه فإن الواجب في أعناق إخواننا المجاهدين في دارالخلافة أكبر من غيرهم لهذا نجدد دعوتنا لأسودنا في بلاد الرافدين للوحدة تحت راية دولة العراق الإسلامية أمل الأمة القادم لأن كل يوم من الفرقة هو زيادة في عمر المحتل الصهيوني والحكام المرتدين الخونة وخاصة حكومة الأردن خط الدفاع الأول عن بني صهيون وخنجرهم في ظهر الأمة.
٤- أهلنا في دول الجوار مصر وسوريا ولبنان والأردن:
البراءة من الحكومات المرتدة العميلة ونفض الأيدي منها و دعم المجاهدين في فلسطين بالنفس والمال والإعلام وإعانة المهاجرين على تخطي حواجز وأسوار سجون سيكس وبيكو وقطع الإمدادات النفطية المارة تحت أرجلهم لتزويد دبابات وطائرات العدو الصهيوني وآلته الإقتصادية.
٥- الصومال والجزيرة:
تأتي أهمية دور إخواننا في الصومال والجزيرة من تواجدهم على
(مضيق الفاروق عمر رضي الله عنه) نسأل الله سبحانه أن يعجل بالتمكين لدولة الصومال الإسلامية وإخوانهم في اليمن لقطع الإمدادات البحرية عن بني صهيون وخنق تجارتهم .
٦- أفغانستان:
من أفغانستان نتعلم ومن أئمتنا هناك ننتظر النصائح والتوجيهات نسأل الله أن يحفظهم وينصرهم على عدو الله وعدوهم.
٧- اعتماد حرب عصابات طويلة الأمد حتى إخراج آخر يهودي من الأرض المباركة و(حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله ) فما أسهل يهود انهزمت عنهم أمريكا وأبناؤهم ونساؤهم بيننا نقتص منهم لأبنائنا ونسائنا نقصفهم كما يقصفوننا ونجلب عليهم كما يجلبون علينا

(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون)
والحمد لله رب العالمين.

يا ريت يا احمد لو نطبق كل هذه الامور الذتي ذكرتها

جزاك الله خيرا على موضوعك القيم

شكرا ليك يااحمد
توبيك ممتاز اوى

تسلم ايدك يا احمد
توبيك رائع
لك الله يا فلسطين

[b][b]ان الكلام ده اتحقق فبأمكانا على الاقل اننا نكون شوكة فى ظهر امريكا واسرائيل
نستنزف قواهم ونشتت احلامهم فى قيام دولة عبرية على رفات شعب اعزل
تسلم يااحمد

يارب يتحقق
شكرا للمرور القيم ده يا جماعه
جزاكم الله خيرا

» انهم يرقصون فوق دمائنا
» عصير برتقال ..... تشرب ؟
» هل تعلم انك تشرب الخمر يوميا?????

متى تشرب فلسطيننا من دمائنا؟؟؟

متى تشرب فلسطيننا من دمائنا؟؟؟

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة