تنطلق اليوم، الأربعاء، منافسات الدور نصف النهائى فى بطولة كأس العالم للشباب المقامة حاليا فى كولومبيا، وهى المحطة قبل الأخيرة للمونديال الذى انطلق يوم 29 يوليو الماضى، وتختتم فعالياته يوم 20 أغسطس الجارى، حيث يلتقى فى الثانية عشرة مساء اليوم منتخبا فرنسا والبرتغال فى مواجهة أوروبية خالصة بمدينة "ميدلين"، فيما يواجه المنتخب البرازيلى المرشح الأبرز لنيل لقب البطولة فى الثالثة فجر غد الخميس المكسيك، بمدينة "بريرا"، فى لقاء خارج التوقعات.
كان المنتخب الفرنسى قد تغلب على نظيره النيجيرى 3\2 بدور الثمانية للبطولة فى الوقت الإضافى، بعدما انتهى الوقت الأصلى بالتعادل الإيجابى 1\1، بينما أطاح المنتخب البرتغالى بنظيره الأرجنتينى خارج المونديال، بعدما تفوق فى الركلات الترجيحية 5\4، حيث انتهى الوقتان الأصلى والأضافى بالتعادل السلبى.
تعد هذه المرة الأولى فى تاريخ المنتخب الفرنسى، التى يصعد فيها إلى الدور نصف النهائى بمونديال الشباب، فيما تعد المرة الرابعة التى تصل فيها البرتغال لهذا الدور.
يسعى المنتخب الفرنسى بقيادة فرانسيس سميرسكى، لمواصلة عروضه القوية التى بدأها من مباراته الثانية بالبطولة أمام منتخب كوريا الجنوبية، وتحقيق الفوز على البرتغال، لقطع خطوة جديدة فى مشوار حلم الحصول على اللقب للمرة الأولى فى تاريخه.
أما المنتخب البرتغالى بقيادة فالى ليديو، فيسعى لتخطى عقبة "الديوك"، والصعود إلى المباراة النهائية من أجل تحقيق حلم الحصول على لقب مونديال الشباب للمرة الثالثة بعد عامى 1989 و1991 .
يعتمد المنتخبان على اللياقة البدنية العالية التى يتميز بها اللاعبون، بالإضافة إلى عامل السرعة، لترجيح كفة أحدهما على الآخر خلال سير اللقاء .
فى المباراة الثانية، يسعى المنتخب البرازيلى بقيادة ناى فرانكو الذى صعد إلى الدور نصف النهائى للمرة الـ11 فى تاريخه على حساب الماتادور الأسبانى عبر الركلات الترجيحية، لتخطى عقبة المنتخب المكسيكى بقيادة خوان كارلوس تشافيز الذى نجح فى قهر المنتخب الكولومبى صاحب الأرض والجمهور بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن مباريات دور الثمانية.
على الرغم من الأداء الضعيف الذى قدمه منتخب السيلساو أمام البرتغال، فإن حظوظ السامبا تبدو قوية فى الصعود للمباراة النهائية، نظرا لتفوقه على نظيره المكسيكى من ناحية الإمكانيات الفنية والبدنية، إلا أن نجوم الأزتيك أبدوا اعتزامهم، مواصلة مشوارهم الرائع بالمونديال، بتحقيق الفوز فى المباراة المقبلة والاقتراب من تحقيق الحلم الذى ينتظره الملايين من عشاق كرة القدم بالمكسيك، بالحصول على لقب مونديال الشباب، بعد مرور أقل من شهرين على تتويج منتخب المكسيك بمونديال الناشئين.