marwa adel :: مشرفـــة ::
المشاركات : 7565 العمر : 34 محل الاقامة : الاسكندرية الهوايات : الغناء بتشجع نادي إيه : الاهــــــــلـــــى لاعبك المفضل : ابو تريكة و ميسى
تاريخ التسجيل : 01/01/2010 التقييم : 40 نقاط : 17395 ::: :
| موضوع: أنواع الإنذار في القرآن الكريم 2011-08-24, 3:14 pm | |
| قال الشنقيطي رحمه الله تعالى في أضواء البيان - (2 / 4) قوله تعالى: {لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} ، لم يبين هنا المفعول به لقوله: {لِتُنْذِرَ} ، ولكنه بينه في مواضع أُخر كقوله: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً} [19/97]، وقوله: {لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ} [36/6]، إلى غير ذلك من الآيات. كما أنه بين المفعول الثاني للإنذار في آيات أخر، كقوله {لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ} الآية [18/2]، وقوله: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى} [92/14]، وقوله: {إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً} الآية[78/40]، إلى غير ذلك من الآيات. وقد جمع تعالى في هذه الآية الكريمة بين الإنذار والذكرى في قوله: {لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [7/3] فالإنذار للكفار، والذكرى للمؤمنين، ويدلّ لذلك قوله تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً} [19/97]، وقوله: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [50/51]، وقوله: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [50/45]. ولا ينافي ما ذكرنا من أن الإنذار للكفار، والذكرى للمؤمنين، أنه قصر الإنذار على المؤمنين دون غيرهم، في قوله تعالى: {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} [36/11]؛ لأنه لما كان الانتفاع بالإنذار مقصوراً عليهم، صار الإنذار كأنه مقصور عليهم؛ لأن ما لا نفع فيه فهو كالعدم. ومن أساليب اللغة العربية: التعبير عن قليل النفع بأنه لا شيء. وحاصل تحرير المقام في هذا المبحث: أن الإنذار يطلق في القرآن إطلاقين: أحدهما: عام لجميع الناس، كقوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ} [74/1، 2]، وقوله: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} [25/1]. وهذا الإنذار العام: هو الذي قصر على المؤمنين قصراً إضافياً في قوله: {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ} الآية؛ لأنهم هم المنتفعون به دون غيرهم. والثاني: إنذار خاص بالكفار؛ لأنهم هم الواقعون فيما أنذروا به من النكال والعذاب، وهو الذي يذكر في القرآن مبيناً أنه خاص بالكفار دون المؤمنين، كقوله: {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً}، وقوله هنا: {لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} اهـ. والإنذار في اللغة العربية: الإعلام المقترن بتهديد، فكل إنذار إعلام، وليس كل إعلام إنذاراً |
|