نجح مسئولو الزمالك فى إقناع أحمد حسام ميدو مهاجم الفريق، بالتنازل عن مطلبه بالحصول على 50% من قيمة عقده البالغ 7 ملايين جنيه فى الموسم كمقدم تعاقد باعتباره لاعبًا جديدًا، ومن ثم الموافقة على تقاضى مليون جنيه فقط، وهو ما يوازى نسبة 15% من قيمة عقده.
استغل مسئولو الزمالك الارتباط العاطفى لميدو بالنادى، كونه أحد ناشئيه الذين تربوا بين جدرانه، فى تنفيذ عملية "غسيل مخ" للاعب مما دفعه إلى التنازل عن شروطه والموافقة على مطالب مسئولى النادى.
علم "اليوم السابع"، أن السبب الذى دفع ميدو إلى مطالبة النادى بنسبة الـ50% من قيمة عقده يرجع إلى معرفة اللاعب بأن أحمد حسن المنضم حديثًا إلى القلعة البيضاء، حصل على مقدم 75% من عقده والبالغ 3 ملايين و750 ألف جنيه سنوياً، وهو ما أثار حفيظة اللاعب ودفعه إلى عقد اجتمع مع عدد من أعضاء مجلس الإدارة، طالبهم فيها بالمساواة بأحمد حسن أو على الأقل تقاضى 50% من قيمة عقده.
ونجح أعضاء مجلس الزمالك خلال جلستهم مع ميدو، فى تهدئة اللاعب من خلال التأكيد عليه، أن النادى لا يعتبره مجرد لاعب فى الفريق فحسب، وإنما هناك اعتبارات أخرى مفترضة فى التعامل معه، وتجعل مسئولى القلعة البيضاء يأملون فيه الصبر على ناديه فى أزمته المالية التى يعانى منها فى الوقت الحالى، خصوصاً أنه بحسب كلام إدارة الزمالك معه، سيكون له مستقبل كبير فى النادى، ومن الممكن أن يكون فى يوم من الأيام رئيساً للقلعة البيضاء، لما يملكه من مؤهلات تساعده على ذلك، فى مقدمتها انتمائه الشديد للزمالك.
كما شدد مسئولو الزمالك على ميدو بضرورة أن يتعامل أيضاً مع الفريق وكأنه أحد المسئولين عنه والساعين لاستقراره، وليس مجرد لاعب بين صفوفه.
ساعدت تلك الجلسة المثمرة فى احتواء حالة الغضب الكبيرة التى سيطرت على ميدو فى الفترة الماضية لتأخر مسئولى الزمالك فى صرف مقدم عقده والاختلاف على قيمته، وخرج ميدو من الجلسة راضياً تماماً بالاتفاق الذى تم بين الطرفين.