باتت مؤسسة قطر مُهددة بخسارة عقد رعايتها لنادى برشلونة الأسبانى إذا ما قوبل هذا التعاقد بالرفض من جانب المساهمين والشركاء فى النادى خلال اجتماع الجمعية العمومية المقرر فى 24 من سبتمبر الجارى.
ويواجه ساندرو روسيل، رئيس نادى برشلونة، حالة من الغضب العارمة بسبب إبرامه عقد رعاية للفريق مع المؤسسة القطرية، ورغم أن هذا الاتفاق بين النادى الكاتالونى وقطر تم فى أواخر العام الماضى على أن تبدأ رعايتها للفريق من الموسم الحالى، إلا أن جماهير "البارسا" أكدت رفضها لهذا الاتفاق ونادت بإلغائه خوفاً من أن تتحكم الأموال العربية فى النادى الأسبانى.
وأثارت التصريحات التى أطلقها روسيل مؤخراً حفيظة الجماهير الكاتالونية والتى دافع فيها عن اتفاقية قطر، مشيراً إلى أنها ساهمت فى تحسين الوضع المالى للنادى بشكل كبير ولولاها لكان سيتحول برشلونة لنادى صغير.
وأضاف روسيل "كنا بحاجة ماسة لقبول رعاية مؤسسة قطر من أجل الحفاظ على سمعة برشلونة الذى يملك أفضل فريق فى العالم وأفضل مدرب ويجذب أعلى نسبة من الاستثمارات، لذا كنا بحاجة إلى راعى رسمى قوى لاستكمال مسيرة الإنجازات".
وتعتبر هذه المرة هى الأولى فى تاريخ برشلونة التى يبرم فيها عقد رعاية بمقابل مادى ويضع شعاره على قميص الفريق، حيث كان يضع من قبل شعار منظمة "اليونيسيف" فقط ومجاناً دون مقابل، قبل أن يكسر روسيل هذه القاعدة بتوقيعه عقد رعاية مع المؤسسة القطرية فى ديسمبر عام 2010 بلغت قيمته 165 مليون يورو، والآن أصبح شعار اليونيسيف يضع أسفل القميص من الخلف وشعار مؤسسة قطر أعلى القميص من الأمام.
ومن جانبه، وجه أسطورة كرة القدم الهولندية وفريق برشلونة، يوهان كرويف انتقاداً إلى ساندرو روسيل، مشيراً إلى أن الأخير أصبح يبحث عن المال ويسعى لتحويل النادى إلى شركة تربح وتخسر، والمشتري هو قطر.
وقال كرويف فى تصريحات لصحيفة (البريوديكو دى كتالونيا) الأسبانية: "أرى أن هاجس النادى لم يصبح الفوز بالألقاب، ولكنه تبدل إلى السعى لجنى الأموال الكثيرة، والحديث عن علاقات العمل بين روسيل وقطر التى تمتلك المال الكثير يجعلك تشعر أن برشلونة قد يصبح يوماً ما شركة وليس نادياً رياضياً".
وأردف كرويف، "إذا كنت تريد تحويل النادي لشركة فعليك إزالة ما لا يحبه المشترى، وإذا كان المشترى هو قطر، فإن قطاعات النادى لن تفيدها وكذلك مؤسساته لأن لديها مؤسستها".
يذكر أن الصحف الإسرائيلية شنت هجوماً ضارياً على نادى برشلونة منذ إعلانه عن اتفاقية قطر خوفاً من تزايد نفوذ الأخيرة على المستوى السياسى والرياضى، حيث هدد الإسرائيليون بحرق أعلام البارسا ومختلف رموزه إذا ما ألغى هذه الاتفاقية.