أطلقت رابطة مشجعي النادي الأهلي حملة بواسطة الرسائل الإلكترونية تشكو فيها اتحاد الكرة المصري إلى الاتحاد الدولي متهمة الأولى بتحيزه ضد ناديها في قضية حسني عبد ربه ومطالبة الثاني بالتدخل لوقف هذا التحيز.
ونشر الموقع الرسمي للرابطة بيانا مطولا باللغتين العربية والإنجليزية يطلب فيه من الاتحاد الدولي التدخل لوقف ما اسماه "محاولات اتحاد الكرة بعرقلة انتقال اللاعب إلى الأهلي وعدم تنفيذ قرار المحكمة الرياضية الدولية"، وطلب الموقع من أعضائه وزواره إرسال هذا البيان للفيفا عبر البريد الإلكتروني والفاكس.
وفيما يلي نص بيان رابطة الجماهير باللغة العربية كاملا:
السيد المحترم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
تحية طيبة وبعد
نحن رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري، والذي تتسع قاعدة مشجعيه من الملايين الجماهير في مصر إلى خارجها في المنطقة العربية والقارة الإفريقية وأينما حل المصريون في أرجاء المعمورة؛ نطلب منكم رفع الظلم عن كاهل نادينا بشكل خاص وعن كرة القدم عامة في بلدنا.
ساهم النادي الأهلي في ترسيخ مبدأ اللعب النظيف ومقاومة التعصب، والعنصرية على مر العصور، على الرغم من أن البيئة المحيطة لا تشجع اللعب النظيف ناهيك عن دعمها للتعصب والكراهية. عرف عن النادي الأهلي أنه نادي القيم والمبادئ والتي يطبقها في معاملاته مع الأندية المحلية، والأوروبية على حد سواء "كمثال تعاملاته مع نادي ستراسبورج الفرنسي، وشيفيلد الانجليزي، وميدلزبره الانجليزي".
وعلى ما يبدو أن انتصارات الأهلي وبطولاته المتوالية قد أزعجت المسئولين في باقي الأندية المنافسة والمسئولين عن كرة القدم في مصر في الاتحاد الكروي. وبات واضحا أن هذه الانتصارات التي ترتكز على التخطيط وعلى التأييد الكبير من ملايين الجماهير لن تتوقف مع إقامتها في إطار من المنافسة الشريفة مع النادي الأهلي أو من خلال المساواة بين الأهلي وباقي الأندية في الحقوق والواجبات والمنافسة الرياضية على الملاعب الخضراء.
فبادر بعض رجال الأعمال القيادات السياسية والحكومية التي تنتمي لأندية منافسة بالضغط على أعضاء ولجان اتحاد الكرة المصري مستخدمين سلاح السلطة والمال لإيقاف مسيرة النادي الأهلي من خلال الكثير من المواقف التي تنطوي على ظلم واضح للنادي، وبمعارضة قرارات المحكمة الرياضية، وكان آخرها المماطلة والتسويف وعدم تنفيذ الاتحاد المصري لكرة القدم للوائح في قضية اللاعب حسنى عبد ربه "الحائز على أحسن لاعب في بطولة غانا 2008"، والذي قضت المحكمة الرياضية الدولية بحق ستراسبورج فيه يوم 21/05/2008 في القضية رقم CAS 2007/A/1388 & 1389، وتأييدها لحكم الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي سبق وصدر في أغسطس 2007 وبالتالي تفعيل العقد بين الأهلي ونادي ستراسبورج الذي تم توقيعه في 1/7/2007، ويصبح اللاعب من حق النادي الأهلي الذي سبق له شراء اللاعب من نادي ستراسبورج.
ولم يتم تفعيل العقد نظراً للجوء النادي الإسماعيلي الذي كان في خلاف قضائي مع نادي ستراسبورج في القضية السابق الإشارة إليها والذي حكمت فيه المحكمة الرياضية بعدم أحقية النادي الإسماعيلي في اللاعب وأحقية نادي ستراسبورج فيه كما سبق الإشارة لهذا، وبناء على الحكم السابق طلب نادي ستراسبورج البطاقة الدولية للاعب، إلا أن إتحاد الكرة المصري لكرة القدم أرسل للإتحاد الدولي لكرة القدم يتساءل عن أحقية نادي ستراسبورج في بطاقة اللاعب رغم علمه بحكم المحكمة الرياضية الدولية، واستمر في التسويف حتى فوجئنا بأن هناك صلح بين نادي ستراسبورج والنادي الإسماعيلي تم فيه تجاهل حكم المحكمة الرياضية الدولية المانع لأي إجراءات تعوق تنفيذه والذي يعني إلغاء أي عقود يرتبط بها النادي الإسماعيلي ونادي ستراسبورج وهذا يترتب عليه إلغاء العقد الموقع بين النادي الإسماعيلي واللاعب نفسه، كما أنه لا يمكن أن يتم هذا الصلح بهذا الشكل المعيب نظراً لوجود طرف ثالث متضرر وهو النادي الأهلي.
إن إتحاد كرة القدم المصري وإرضاء لتدخلات حكومية يعرقل الآن تحويل البطاقة الخاصة باللاعب إلي النادي الأهلي، ويساعد النادي الإسماعيلي على ضرب قرار المحكمة الرياضية عرض الحائط، وهو ما يخالف المواثيق الدولية وقوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم في هذا الشأن.
السيد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
بسبب تدخلات رجال الأعمال والسلطة المنتمين لأندية منافسة في قرارات وأعمال اتحاد الكرة، وقيام أعضاء اتحاد الكرة وأعضاء لجانه، بتنفيذ هذه الرغبات، غابت العدالة عن المسابقات المحلية، لذا نطلب من سيادتكم إعادة وضع الأمور في نصابها الصحيح وتمكين القرار الذي سبق وأصدرته منظمتكم الموقرة مرتان.
كل ما نطلبه هو إعادة تطبيق وتفعيل قراراتكم من أجل إضفاء شرعية على المسابقات الكروية داخل مصر. إن أي انتصار قد تحصل عليه أطراف أخرى معناه هزيمة قوية لقواعد ولوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم والتي طالما كنتم حريصين على تطبيقها في منظومة كرة القدم. لن يكون هناك احترام لقوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم، بل سيكون المعيار والفيصل هو مدى قربك من الحكومة وأتباعها.
لذا، فنحن ملايين الجماهير المصرية والغير مصرية داخل وخارج مصر والمحبة للكرة ولناديها الأهلي، لازلنا نرى بصيصا من الأمل لإعادة التوازن المنشود. نناشد ونطالب الاتحاد الدولي برفع الظلم عن النادي الأهلي، وإيقاف التدخل الغير شرعي في شئون اللعبة لصالح بعض الأندية على حساب النادي الأهلي، ولا نطالب بميزة أو باستثناء بل نطالب بالعدالة وإيقاف هذه التدخلات والتي تتم على نادينا من خلال اتحاد الكرة، الذي لا يملك من قراره شيئاً.
نطلب العدالة ولا شيء غيرها، كما نطالبكم بوقف التدخلات في لعبة كرة القدم في مصر.
رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري