استشهاد شاب إثر مواجهات مازالت مستمره مع جنود الاحتلال في قرية قصرة جنوب نابلس

استشهاد شاب إثر مواجهات مازالت مستمره مع جنود الاحتلال في قرية قصرة جنوب نابلس

أعلن قبل قليل، عن استشهاد المواطن عصام كمال حسن، في منتصف الثلاثينات من
عمره، خلال هجوم شنه المستوطنون وجيش الاحتلال على قرية قصرة في ريف
نابلس الجنوبي.

وبدأت المواجهات عندما هاجم المستوطنون القرية واقتحموا الحقول وبدأوا بتقطيع الأشجار، بعد أيام من صد هجمات مماثلة.

وقال مراسلنا إنه أصيب خلال المواجهات ستة مواطنين برصاص قوات الاحتلال،
إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع.

ولفظ الشهيد حسن أنفاسه الأخيرة في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس حيث نقل
المصابون إلى هناك بواسطة سيارات إسعاف حضرت للقرية، ولقي استشهاده ردة فعل
غاضبة في القرية.

والشهيد حسن، متزوج ولديه سبعة أطفال، أربعة أولاد وثلاث بنات.

وقال مواطنون من القرية لـ'وفا'، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا القرية،
واشتبكوا مع الفلاحين في الحقول والسهول، وإن عراكا بالأيدي والحجارة دار
على أطراف القرية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن
المستوطنين المتطرفين هاجموا القرية قادمين من مستوطنة مجاورة، وإن
اشتباكات جرت قبل أن يتدخل جيش الاحتلال.

وفي وقت لاحق، اقتحم نحو 50 جنديا القرية، وبدأوا بإطلاق قنابل الغاز
السام بكثافة صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم بالاختناق.

وقال مصور وكالة 'وفا' في المكان، إن الجيش يطلق قنابل الغاز في كل مكان،
وإن اشتباكات بينه وبين المواطنين الذين يتسلحون بالحجارة تجري في أكثر
من مكان، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين في القرية.

وحسب مصادر من القرية، فإن المعتقلين هما: عمار سامر وفتحي فايز، حيث نقلتهما بعربة عسكرية إلى أحد معسكرات الجيش.

ويأتي هذا الهجوم الذي يشنه المستوطنون، بعد أسبوع من هجوم كبير شنوه على القرية، ما أسفر في حينه عن إصابة عدد من المواطنين.

وفي السياق ذاته، هاجم مستوطنون متطرفون قرية جالود جنوب شرقي نابلس في الضفة الغربية.

وقال غسان دغلس إن المستوطنين هاجموا المنطقة الشرقية من القرية، وإن المواطنين تصدوا لهم.

وعلى حاجز زعترة شرق مدينة سلفيت، رشق مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة، على طريق نابلس –رام الله.

وقال شهود عيان إن المستوطنين حطموا على الأقل زجاج عشر مركبات في المنطقة.