قلوب تشتاق الى الجنة
*****************
قال رجاء بن حيوة - وزير عمر بن عبد العزيز :-
كنت مع عمر بن عبد العزيز , لما كان واليا على المدينة , فأرسلنى لاشترى له
فاشتريت له ثوبا بخمسمائة درهم , فلما نظر فيه قال: هو جيد , لولا انه رخيص
الثمن ؟ فلما صار خليفة للمسلمين . بعثنى لأشترى له ثوبا , فاشتريت له ثوبا
بخمسة دراهم ؟ فلما نظر فيه قال: هو جيد لولا انه غالى الثمن)
قال رجاء :- فلما سمعت كلامه بكيت,
فقال لى عمر:- ما يبكيك يا رجاء؟ قلت :-
تذكرت ثوبك قبل سنوات , وما قلت عنه ,--
فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف ,
وقال :- ان لى نفسا تواقة , وما حققت شيئا الا تاقت لما هو اعلى منه,
تاقت نفسى الى الزواج من ابنة عمى فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها
, ثم تاقت نفسى الى الامارة فوليتها ,
وتاقت نفسى الى الخلافة فنلتها , والان يارجاء تاقت نفسى الى الجنة
فأرجو أن اكون من اهلها
***************************************
اخى الحبيب :- اما تاقت نفسك الى جنة الرحمن - جلا وعلا-
التى فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.,
قال(صلى الله عليه وسلم)
( من سأل الله الجنة ثلاث مرات , قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ,
ومن استجار من النار ثلاث مرات , قالت النار : اللهم اجره من النار)
أسـأل الله - عز وجلا - أن يرزقنى واياكم الجنة وأن يجعل خير ايامنا يوم أن نلقاه وهو راض عنا
************************************************** *************************
*****************************
ولا تحزن -- فالجنة تشتاق اليك
*********************
يا من تعلق قلبه بهذه الدنيا الفانية وظن أنها هى دار الخلد وهى جنته الباقية :-
فاذا فقد شيئا من متاعها الزائل حزن عليه حزنا شديدا :-
هل نسيت الجنة التى أعدها الله لعباده الؤمنين وجعل فيها ما لا عين رأت ولا
أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
* ايها الفقير -- لا تحزن فالملك الكبير فى انتظارك فى جنة الرحمن :-
- أما علمت أن أدنى أهل الجنة منزلة سيعطيه الله - جل وعلا - مثل
ملك خمسين ملك من ملوك الدنيا
-- ففى الحديث الذى رواه مسلم أن الله - عز وجلا - يقول لأدنى أهل الجنة
( أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا ؟؟؟
فيقول : رضيت رب , فيقول له : لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله
فقال فى الخامسة : رضيت رب فيقول له : هذا لك وعشرة أ مثاله ,
ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب))
************************************************
وفى رواية الامام احمد عن أ بى سعيد ( قال فيدخله الله الجنة : قال :
فأذا دخل الجنة قال : هذا لى , قال فيقول الله عز وجلا : تمن فيتمنى ويذكره الله
: سل من كذا كذا حتى اذا انقطعت به الأمانى قال الله عز وجل :
هو لك وعشرة أمثاله , قال ثم يدخل الجنة ---- يدخل عليه زوجتاه
من الحور العين , فيقولان له : الحمدلله الذى أحياك لنا وأحيانا لك
, فيقول : ما أعطى أحد مثل ما أعطيت )))-------
وهذا من فضل ربى