أهلاً يا كابتن

موضوع: أهلاً يا كابتن 2012-06-25, 9:48 am

أهلاً يا كابتن

16 - 05 - 2012

لم يعد السؤال الآن: لماذا يعود لاعبونا من
الخارج ولا يكتب لتجاربهم الاستمرار والنجاح مثل باقى لاعبى إفريقيا
المنتشرين فى كل أنحاء العالم؟
وإنما أصبح السؤال: لماذا يفشل هؤلاء
اللاعبون بعد عودتهم الى مصر؟ والامثلة كثيرة جداً ولم تترك صغيراً أو
كبيراً، وآخرهم على سبيل المثال أحمد حسام ميدو وحسام غالى وقبلهما طارق
مصطفى ونادر السيد وطارق السعيد ومجدى طلبة ومجدى عبدالغنى وأحمد كشرى
وأحمد صلاح حسنى وإبراهيم سعيد وغيرهم كثيرون جداً.. وللإجابة عن هذا
السؤال.. لابد أن نفتح بكل صراحة ووضوح كل الملفات لنعرف لماذا نجح ديديه
دروجبا وتوريه وكانوتيه وكيتا وإيتو وأموكاشى وإمانويل وآدى بايور وغيرهم
الكثيرون من اللاعبين الأفارقة فى أن يصبحوا خير سفراء لبلادهم فى أعظم
بطولات العالم؟ بل أصبحوا علامات لفرقهم مثل ديديه دروجبا الذى صعد بفريقه
تشيلسى إلى نهائى كأس أوروبا وفاز معه ببطولة كأس انجلتراا..
أو توريه الذى يتجه مع ناديه المان سيتى للفوز بالدورى الإنجليزى أو
النجاحات اللامحدودة التى حققها إيتو فى إيطاليا وإسبانيا مع أعظم الفرق..

ورغم أن لاعبينا لا يقلون فى المهارة عن هؤلاء بل يمكن أن يزيدوا.. إلا أن
جميعهم عاد إلى مصر بخفى حنين وللأسف نستقبله فى مصر استقبال الأبطال
العظماء ثم لا تلبث أن تدب الخلافات بينه وبين إدارة النادى التى تسعى بكل
الطرق للتخلص من النجم بأقل الخسائر الممكنة.. الموضوع كبير ويحتاج إلى
تحليل ودراسة إن كنا نريد النجاح فى التجارب المقبلة.

لم أر فى حياتى
مدرباً سيئ الحظ مثل بوب برادلى مدرب منتخب مصر.. فالرجل الذى جاء مليئاً
بالحماس معتمداً على بطولة قوية ودورى يفرز العديد من اللاعبين.. فإذا به
يجد نفسه بلا لاعبين بل ولا حتى مباريات قوية رغماً عن إرادته وإرادة
المسئولين فى الاتحاد.. ومع ذلك مطلوب منه التأهل لكأس العالم والصعود
للبطولة الإفريقية وتقديم منتخب مصرى قادر على حصد البطولات.. الأمر صعب
جداً على الرجل وأتمنى ألا يصبح مستحيلاً.

لا أعرف لماذا أخشى جداً على
الأهلى من مباراة العودة أمام الملعب المالى.. فالكل انشغل فى أزمة الرجوع
والطائرة العسكرية والأحداث التى شهدتها مالى.. ولم يكلف أحداً نفسه
بالسؤال عن سبب الخسارة بصرف النظر عن سوء التحكيم الذى واجهه الأهلى
هناك.. ولكن بكل تأكيد الأهلى لم يكن الذى نعرفه والفرق الإفريقية تستأسد
فى القاهرة
ومطلوب من الأهلى تسجيل هدفين وعدم السماح بدخول مرماه أى أهداف.. وهى
مهمة ليست بالسهلة لذلك أتمنى أن يرتفع تركيز لاعبى الأهلى الأيام المقبلة
وأن يتأكدوا أنهم سيواجهون منافساً شرساً وأن الفوز لن يأتى إلا ببذل الجهد
والعرق بل وحتى الدم.