أكد الاثيوبي المخضرم هايلي جيبرسيلاسي الذي تسبب الربو في خروجه المبكر من ماراثون
برلين أن هذا الأمر لن يعطل سعيه نحو إنهاء مشواره الحافل عن طريق إحراز الميدالية
الذهبية في دورة الألعاب الاولمبية في لندن عام 2012.

واضطر جيبرسيلاسي بطل
العالم أربع مرات والفائز بلقبين اولمبيين في منافسات عشرة آلاف متر الى الانسحاب
من الماراثون يوم الأحد الماضي بعد 35 كيلومترا بسبب معاناته من الربو.

ومنع
الربو المتسابق الاثيوبي البالغ عمره 38 عاما من المشاركة في ماراثون لندن منذ عام
2007 لكن جيبرسيلاسي لا يتوقع أن يبتعد عن المنافسات الاولمبية العام
المقبل.

وقال جيبرسيلاسي في مقابلة مع رويترز في هايد بارك في لندن "لم يكن
من المفترض أن اعاني في برلين.. قبل ذلك بالفعل لم اكن قادرا على المشاركة في
ماراثون لندن بسبب الغبار لكني لا افهم ماذا حدث يوم الأحد."

وأضاف "الأمور
جيدة هنا في لندن في شهري يوليو واغسطس. شاركت هنا في بعض المسابقات الكبرى وتكون
الأجواء جيدة في هذا الوقت من العام. لا أشعر بالقلق بشأن هذا الأمر."

ومن
المقرر أن يقام الماراثون في اولمبياد لندن يوم 12 اغسطس اب المقبل.

ويبقى
جيبرسيلاسي الذي انتهت فترة احتفاظه للرقم القياسي العالمي لمدة أربع سنوات عندما
حطمه الكيني باتريك ماكاو في برلين هذا الاسبوع في حاجة إلى أن يسجل رقما جيدا حتى
يضمن المشاركة مع الفريق الاثيوبي في الاولمبياد.

وبعد المعاناة من إحباط في
برلين سيوجه جيبرسيلاسي اهتمامه نحو محاولة ضمان التأهل في يناير كانون الثاني
المقبل في دبي التي شهدت فوزه بالسباق ثلاث مرات وحقق أفضل زمن هناك وبلغ ساعتين
وأربع دقائق و53 ثانية عام 2008 أو سيحاول التأهل بعدها بشهر واحد في
طوكيو.

وقال جيبرسيلاسي "من الصعب أن أكون من بين أفضل ثلاثة اثيوبيين لأن
مستواهم يتطور سريعا.. يجب أن أقدم عملا جيدا واشارك في سباقي ماراثون في اخر خمسة
أو ستة أشهر وأتمنى أن تسير الأمور على ما يرام."

وأضاف "ماراثون دبي يقام
في يناير والظروف الجوية تكون جيدة في هذا الوقت ويمكن أن اسجل رقما جيدا.. ولذلك
سأشارك في دبي أو طوكيو. لم أقرر بعد."

وسيبلغ جيبرسيلاسي عامه 39 في بداية
اولمبياد لندن وقد فشل الآن في إنهاء آخر مشاركتين في الماراثون بعدما خرج من
ماراثون نيويورك عام 2010 بسبب الإصابة.

وتسبب هذا المستوى آنذاك في قرار
جيبرسيلاسي بالاعتزال لكن الرغبة في السعي نحو إنهاء مشواره بشكل مميز عن طريق
الفوز بذهبية اولمبية في لندن دفعه إلى التراجع عن القرار.

ويثق جيبرسيلاسي
في أن خبرته ستمنحه أفضلية في لندن وسيحاول حينها أن ينهي مشواره بالفوز بالميدالية
الذهبية وليس الدخول في سجل الأرقام القياسية.

وقال جيبرسيلاسي "كلما زاد
عمر المتسابق كلما فقد شيئا. بالطبع هناك أفضلية أخرى لأنه يملك خبرة يمكن أن
يستخدمها."

وحطم جيبرسيلاسي الرقم القياسي العالمي للماراثون في برلين عام
2007 قبل أن يسجل رقما جديدا بعد عام واحد عندما أنهى الماراثون نفسه في ساعتين
وثلاث دقائق و59 ثانية.

ورغم ذلك فقد جيبرسيلاسي الرقم القياسي عندما سجل
ماكاو البالغ عمره 26 عاما زمنا أفضل بفارق 21 ثانية.

وردا على سؤال بشأن
قدرته على استعادة الرقم القياسي العالمي قال جيبرسيلاسي "بكل تأكيد. بالتدريب
القوي والالتزام الكبير. أتدرب من أجل إنهاء الماراثون في ساعتين وثلاث دقائق و30
ثانية."

ورغم هذا الإحباط فإن المتسابق الملقب باسم الامبراطور في بلاده لا
ينوي الاعتزال وقال "في 2007 عند استبعادي من ماراثون لندن بدا أن مشواري اقترب من
النهاية. بعدها بستة أشهر حطمت الرقم القياسي العالمي."