معبر رفح منطقة أمنية مغلقة .. حماس تسلم شاليط لإسرائيل بعد 15دقيقة من دخوله لمصر

معبر رفح منطقة أمنية مغلقة .. حماس تسلم شاليط لإسرائيل بعد 15دقيقة من دخوله لمصر

أعلنت حركة حماس أن منطقة معبر رفح البري الذي سيدخل منه الأسرى المحررون
ضمن صفقة تبادل الأسرى ستكون 'منطقة أمنية مغلقة' يحذر على الصحافيين
دخولها، في وقت أعلنت فيه إسرائيل أن صفقة التبادل ستبدأ عملياً تنفيذها
عند الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء.

ووضعت القوات الأمنية التابعة للحكومة في غزة في حالة تأهب، وبحسب مسؤولين
أمنيين فإنه سيتم نشر عدد كبير من الجنود في منطقة محيط معبر رفح الذي
سيشهد دخول الأسرى المحررين من الجانب المصري من المعبر بعد أن تخلي
إسرائيل سبيلهم.

وستحول قوات الأمن هذه دون وصول المواطنين إلى المنطقة خشية من حدوث عمليات تكدس داخل معبر رفح وعلى بوابته الرئيسية.

ووزعت اللجنة التي شكلتها حركة حماس لاستقبال الأسرى بطاقات دعوة على نحو
200 شخصية من قادة الحركة والفصائل الفلسطينية، وبعض الشخصيات الاعتبارية
لاستقبال الأسرى داخل معبر رفح البري.

ومن المقرر أن تنطلق حافلات تقل هذه الشخصيات من باحة المجلس التشريعي
بمدينة غزة عند الساعة الحادية عشرة ظهراً، وستتوجه مباشرة إلى معبر رفح.

وسيكون على رأس المستقبلين إسماعيل هنية ، إذ سيتم عقب هذه الخطوة نقل
الأسرى في حافلات من المعبر عبر طريق صلاح الدين إلى ساحة الكتيبة غرب
مدينة غزة، حيث سيكون هناك الأهالي لاستقبالهم وحضور الحفل المركزي.

ووضعت وزارة الصحة مركبات إسعاف داخل المعبر، لتوفير الرعاية اللازمة للأسرى المفرج عنهم لحظة وصولهم.

وأعلنت حركة حماس في بيان لها أن معبر رفح ومحيطه بمساحة كيلومتر مربع سيكون اليوم 'منطقة أمنية مغلقة يحذر على الصحافيين دخولها'.

وذكرت أنه سيتم توزيع ترددات خاصة بنقل ما يجري من مراسم داخل معبر رفح، وتوزيع صور لما يجري داخل المعبر.

وأوضحت أن التغطية المسموح بها لموكب الأسرى ستكون من دوار بني سهيلة
بمدينة خانيونس وصولاً لساحة الكتيبة، حيث وزعت الحركة بطاقات على
الصحافيين لتغطية المهرجان.

وظل عمال وفنيون يعملون حتى ساعات الليل لتحضير منصة الاحتفال المركزية الكبيرة، التي أقيمت على مساحة واسعة.

وبحسب المعلومات فإن الاحتفال المركزي لن يطول كثيراُ إذ ستبدأ فرق فنية
بالغناء قبل قدوم الأسرى بأغاني تمجد المقاومة، فيما ستقتصر الفعالية على
كلمة لإسماعيل هنية رئيس الحكومة ، وأخرى للأسرى يتوقع أن يلقيها يحيى
السنوار، أهم أبرز الأسرى المفرج عنهم.

وسينظم احتفال آخر في الضفة الغربية بحضور الرئيس محمود عباس، ولفيف من قادة الفصائل بمن فيهم مسؤولون من حركة حماس.

ودعت حماس في بيان لها سكان الضفة الغربية لـ 'أوسع مشاركة في استقبال
الأسرى المحررين في الفعالية المركزية الموحدة' التي ستنظم في مدينة رام
الله.

وأعلن عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين أن الرئيس عباس سوف يستقبل
الأسرى المحررين في مقر المقاطعة في رام الله فور وصولهم من سجن 'عوفر'
بحضور القيادات السياسية من مختلف التنظيمات والفصائل.

وقال ان هؤلاء الأسرى سيتم نقلهم في حافلات الصليب الأحمر الدولي وتحت
إشرافه من السجن، حيث سيتم تدقيق القوائم وفق الاتفاق، وبعد ذلك سيتم
التوجه بهم إلى مقر المقاطعة ليضعوا أكاليل الورود على ضريح الرئيس الشهيد
أبو عمار، ويستقبلهم الرئيس وعائلاتهم.

وأشار إلى أن الرئيس عباس أعطى تعليماته لاستقبال الأسرى المحررين في كافة المدن والقيام بواجب الاحتفاء بهم وتكريمهم.

وأعلنت حكومة حماس أنها قررت أن تجعل اليوم الثلاثاء 'يوماً وطنياً وإجازة رسمية' لكافة الوزارات والمؤسسات الحكومية في غزة.

ووصل يوم أمس مجدداً خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس العاصمة
المصرية القاهرة على رأس وفد قيادي رفيع يضم نائبة موسى أبو مرزوق، ليكون
في استقبال الأسرى الأربعين الذين سيطلق سراحهم إلى الخارج، والتي
ستستضيفهم كل من قطر وتركيا.

وبحسب ما علمت 'القدس العربي' فإن مشعل سيلتقى هؤلاء الأسرى للبضع من
الوقت، قبل أن ينقلوا على متن رحلات جوية إلى كل من أنقرة والدوحة.

ولا تزال حالات الترقب والشوق ترافق عوائل الأسرى الذين سيطلق سراحهم ضمن
صفقة التبادل، إذ عبرت زوجة أحد الأسرى المرتقب خروجهم أن لحظات الانتظار
والترقب بوصول زوجها والتي بدأت منذ الإعلان عن الموافقة على الصفقة كانت
أطول عليها من سنوات السجن.

وفي إسرائيل تم الإعلان أن قرار يقضي بإغلاق معبر كرم أبو سالم الفاصل عن
قطاع غزة، وذلك حتى مساء السبت المقبل بسبب الإجراءات المتعلقة بتنفيذ صفقة
التبادل والأعياد اليهودية.

كما تم الإعلان في تل أبيب عن ان الدوائر الأمنية المختصة أكملت كافة
الاستعدادات توطئة لتنفيذ صفقة التبادل وتسلم الجندي غلعاد شليط.

وذكرت أن الشروع في تنفيذ هذه الصفقة سيكون عند الساعة السادسة من صباح
اليوم الثلاثاء حيث سينقل الأسرى الفلسطينيون من سجني 'النقب الصحراوي'
و'هداريم' إلى معبر كرم أبو سالم، في طريقهم إلى القطاع إو إلى معبر
بيتونيا في طريقهم إلى الضفة الغربية.

وذكرت هذه المصادر الأمنية أنه في الوقت سينقل الجندي شايط من مكان احتجازه
في قطاع غزة إلى مصر عن طريق معبر رفح، حيث سيتم فور إبلاغ الجانب
الإسرائيلي بأن شليط حي وسالم سيفرج عن سبع وعشرين أسيرة فلسطينية، فيما
سيفرج عن فوج آخر من الأسرى إلى القطاع والضفة بعد أن يؤكد الجانب المصري
لإسرائيل أن شليط موجود لديه.

ووفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية فقد قالت انه وفق مخطط
الصفقة سيمكث شليط في مصر نحو ربع ساعة ثم ينقل برا إلى إسرائيل، متوقعة أن
يتم نقله عن طريق معبر 'نتسانا' على أن يتسنى له الحديث هاتفيا مع والديه
ثم تجرى له فحوصات طبية ينقل في ختامها جوا إلى إحدى قواعد سلاح الجو حيث
سيلتقي لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات أبناء عائلته.

وسيكون في استقباله أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أيهود
باراك إضافة إلى رئيس الأركان، قبل أن ينقل في ساعات بعد الظهر جوا إلى
منزله في قرية متسبيه هيلا في منطقة الجليل.

يشار إلى أنه بموجب صفقة تبادل الأسرى سيتم في المرحلة الأولى التي تنفذ
اليوم إطلاق سراح شليط مقابل خروج 450 أسيرا و27 أسيرة من سجون الاحتلال
إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، فيما ستشمل المرحلة الثانية التي
ستنفذ بعد شهرين خروج أسرى آخرين، إذ أعلنت حماس أن العدد الإجمالي لهؤلاء
الأسرى يبلغ 1027 أسيرا.

والأسرى الذين سيفرج عنهم اليوم من يقضون احكاما عالية، حيث كان بعضهم يقضى
حكماً بالسجن لمئات السنيين، وبعضهم قضى في السجون أكثر من 30 عاماً.