قصة الشيخ الألباني : مع النجَّار وباب المكتبة .
وأنا أذكر مرةً أنهُ نادى النَجَّار-نَجَارًا من النَجَّاِرين ناداهُ مرةً-
قال لهُ أريدُ أن تقلِبَ بابَ المكتبة, بَدَلْ من أن يَفتح على الجهة
اليمين تجعله يفتح على الجهة الشِمال. نظر إليه النجار - يعني ما السِّر؟
قال يا شيخ يعني يمين ولاََّ شمال ما المشكلة؟
قال-يعني الشيخ الألباني-:تستطيع؟
قال-النجار- طبعا أستطيع لكن قل لي ما السبب؟
قال-الشيخ الألباني-أنا وضعت مكتبي هنا فإذا كانت الباب يفتح هكذا سأضطر
أن أمشي خمس خُطُوَات زَائِدَة لمَّا أصِل إلى المكتب, فأنا أخرج من المكتب
خمس صلوات في اليوم والليلة وقد أخرج مشوارًا لأغراض البيت أو لمحاضرة أو
كذا فهاذي سبع مرات كل مرة بين ذهاب وإيَّاب هاذي حوالي ربع ساعة أو ثلث
ساعة ضاعت مني في الأسبوع كم سيضيع؟ في الشهر كم سيضيع؟
لكن إذا فعلنا هكذا تكون رجلٌ في الباب ورجلٌ على المكتب فلا أُضيع وقتي ,رحمه الله.
والوَقْتُ أنفَسُ ما عُنِيتُ بحفظهِ -- وأُرَاهُ أسْهَلَ مَا عَليَّ يَضِيعُ