قال بجريجورى مانزانو، المدير الفنى لفريق أتليتكو مدريد الإسبانى، الذى واجه الزمالك أمس فى احتفالات بطل مصر بالمئوية، وابتعد مانزانو خلال حديثه مع «اليوم السابع» عن الأزمات التى يواجهها الفريق فى إسبانيا، بعدما تعرض لانتقادات لاذعة بسبب النتائج المخيبة التى حققها ما جعل موقفه متعثرا فى جدول الليجا، وأعرب عن سعادته بالوجود فى القاهرة خلال الأيام الماضية، وتحدث عن مصر وشعبها وثورتها السلمية التى رجت أركان العالم.
فى البداية.. هل كنت تعرف فريق الزمالك قبل الحضور للقاهرة؟
بصراحة لم أكن أعلم شيئًا عن الزمالك أو الأندية المصرية بشكل عام لكنى بعدما حضرت إلى القاهرة، ووجدت اهتمام الشعب بوجودنا وبحديثه عن الفريق المنافس، علمت أنه فريق كبير.
كيف تم الترتيب لهذا اللقاء، وحضور أتليتكو إلى القاهرة؟
إدارة النادى تلقت عرضًا من إحدى الشركات، وتحدث معى رئيس النادى وعرض علىّ الأمر، ووافقت بسبب رغبة الرئيس الشديدة فى الوجود بالقاهرة خلال تلك الفترة عقب ثورة 25 يناير «المبهرة»، ليرى على الطبيعة الشعب العظيم الذى تحرر من الظلم والطغيان بطريقة سلمية.
ما رأيك فى احتكار الريال وبرشلونة للقب الدورى الإسبانى؟
كرة القدم أصبحت تجارة فى الفترة الأخيرة، عكس ما كانت عليه فى السابق، وسر نجاح الفريقين فى تحقيق هذه البطولات هو أن مسؤوليهم «تُجَّار شاطرين» فضلا عن وجود إمكانات مادية هائلة للريال والبارسا، وأعتقد أن احتكارهما للقب يؤثر بالسلب على مستوى المنافسة، وأتمنى أن ينجح ليفانتى فى مغامرته هذا الموسم وينجح فى تحقيق لقب الليجا، حتى يبتعد عن قلعتى الميرنجى والبلوجرانا.
ماذا عن رأى الشعب الإسبانى فى الثورة المصرية؟
عن نفسى كنت حريصا على متابعة أحداث الثورة يوميًا عبر التليفزيون والإنترنت، وأعجبنى إصرار المصريين على مطالبهم، وصبرهم على تحقيق هذه المطالب، ونجاحهم فى النهاية فى تحقيق ما تمنوه، بالإطاحة بمبارك، وعقب نجاح الثورة كان الجميع سعداء فى إسبانيا بما تحقق فى تونس ومصر.
وكيف وجدتم مصر بعد الثورة؟
فى الحقيقة، الأمور رائعة، وأشعر بالأمان، عكس ما كانت تنقله بعض القنوات التليفزيونية، وسعدت بالوجود وسط الشعب المصرى الذى يعد من أطيب شعوب العالم والناس ودودة للغاية، لكنى أحذر المصريين من هذا «الود» الذى يزيد عن الحد فى بعض الأوقات، ويتحول إلى تطفل، واعتداء على حرية الآخرين، ولو تخلص البعض من هذا الود الزائد، سيصبح المصريون بالفعل الأفضل بين شعوب العالم.
هل ستعود لزيارة القاهرة من جديد؟
بالطبع سأقوم بزيارتها مرة أخرى بصحبة أسرتى للاستمتاع بهذا البلد السياحى الجميل، لأننى لم أستطع الاستمتاع خلال تلك الزيارة، لأن زيارات الأماكن السياحية التى قمنا بها كانت خاطفة، وأؤكد لك أننى بالفعل انبهرت بما رأيته خاصة الأهرامات، التى أشعرتنى بالرهبة عندما رأيتها.