نداء للإخوة البلطجية
أخى البلطجى.. أختى البلطجية
بعد التحية
أرجو أن يصلكم خطابى وأنتم فى أسعد حال وأهنأ بال فلكل زمان دولة ورجال،
لكن أثبتت الأيام أن هناك أزمنة بلا دولة ولا رجال.. وأرجو قبل أن أقول
كلمتى أن تضمنوا لى أن جمعيات حقوق الإنسان والمستخبى يبان لن ترفع ضدى
دعوى بحجة أننى خدشت حياءكم بنصيحتى وعكرت صفوكم بكلمتى..
والآن
بعد أن تمكنتم فى الأرض أوصيكم بالتواضع، فلا تثبت ضابطاً إلا إذا ارتبت
فيه أو ظهر من حركاته أنه «عقيد» أو اقترب منك لمسافة تسمح له بإلقاء
السلام أو لاحظت أنه عندما رآك حاول أن يتخلص من «الكاب» وبعد أن تسحب منه
تحقيق الشخصية أوصله إلى أقرب محطة أتوبيس وعامل الشرطة بما تحب أن يعاملوك
به ولا تفتش مخبراً إلا عند الضرورة أو عند حاجتك إلى المال ولا تدس له
شيئاً.. وتذكر أنهم إخوة لك وضعتهم الظروف أمانة فى عنقك..
ونرجوكم مراعاة لكبار السن أن توسعوا المسافات بين الكمائن على الطريق وألا
تخدشوا «الونش» وأنتم تسحبونه لوقوفه فى الممنوع مع زيادة ساعات إرسال
أغانى الموتوسيكلات ليلاً لإسعاد المرضى.. أيها الإخوة البلطجية هذا زمانكم
فلا تضيعوه فقد باض الحمام على الوتد وبال الحمار على الأسد وذهب أصحاب
المعالى وجاء أصحاب السوابق.. السادة البلطجية الكرام..
مصر عندها
برنامج لإنتاج «برلمان» تزعم أنه للأغراض السلمية وتخفى عنكم أماكن اللجان
ولا تخضعها للتفتيش كما تفعل إيران مع أمريكا فى المفاعلات، فاحترسوا أن
يبنوا اللجان تحت الأرض وهناك لجان سرية لم يعلنوا عنها وتصريحات مستفزة
بأن الانتخابات ستمر بسلام وسنقطع يد من يقترب منها.. لذلك أنصحكم بأن
تجلسوا مع «أوباما» وتتبادلوا الأدوار، أنتم تضربون برنامج إيران النووى
وهو يتابع انتخابات مصر.. نفسى طالب من القسم العلمى نجح فى تشريح الضفدعة
يفهمنى كيف يكون عدد البلطجية فى بلد أكثر من عدد السكان؟!
مقال نُشر بالمصرى اليوم
لـــِ جلال عامر