كشف المستور
بقلم جلال عامر ٢١/ ١١/ ٢٠١١
يبدو أن السماء قررت أن تحكم فى أحداث «ماسبيرو» بعد أن تخاذل أهل الأرض،
ويقال فى بحرى إن ثلاثة «خيّالة» دخلوا «السيّالة».. «اقتصاد عسكرى»
و«اقتصاد دينى» و«اقتصاد مدنى» والثلاثة يشتغلونها «الطابية والفيل
والحصان»، وتتم التضحية بنا نحن «البيادق» دفاعاً عنهم مرة باسم القومية
ومرة باسم الوطنية ومرة باسم الدين، بينما الدنيا مصالح حكومية وقلبى مساكن
شعبية..
وأنا وأنت فى القواعد
ننتمى إلى المفرد العاقل لكنهم ينتمون إلى الأسماء الخمسة التى آخرها (ذو
مال) والتى تحولت بعد التعديلات النحوية إلى (ذو مال وفيلا وحتة أرض)
ونصيحة من «بيدق» مثلك لا تظن أن «الهرش ليلاً» حراك سياسى لكنه صراع
مصالح..
ورجاء إذا حصل لى حاجة فى نصف المقال وأنا أستمع إلى
أغنية «أول مرة تحب يا قلبى» أن توصل «المحفظة» إلى أهلى، وتأخذ أنت
البطاقة لتنتخب نيابة عنى واعلم أن السكرتير العام للأمم المتحدة «بان كى
مون» لو حضر بنفسه لمراقبة الانتخابات المصرية سوف يعود إلى «نيويورك»
ويقدم إلى مجلس الأمن بدل التقرير مبايعة بالدم..
وقد تسألنى
حضرتك بصفتك «بيدق» مثلى (أين لا مؤاخذه التفاؤل؟!) فأرد عليك بتحريك
الطابية ونقل الفيل وهروب الحصان أو أرد بكلمة بسيطة (وأين لا مؤاخذة حسن
النية والمصالح المستخبية؟!) والمباراة حامية والشعارات رنانة وارتفاع
الأسعار يهم المستوردين، وارتفاع الموج يهم الصيادين، فمن يهتم بالمساكين؟!
لا أحد فى هذا البلد يهتم بـ«حنفى» ونازل، هم يهتمون فقط بـ«هيثم» وطالع،
و«حنفى» يموت من أجل «هيثم» ويأخذ تعويضاً.. وحضرتك تذكر المعدية اللى غرقت
وركب صاحبها بوكس البوليس، والعبارة اللى غرقت وركب صاحبها طيارة لندن،
فمازلنا حتى الآن البيادق تركب البوكس والأفيال تركب الطيارة..
كل
اقتصاد يحصن نفسه بالسياسة ويختبئ خلف البيادق والجميع يتحدث عن «الطهارة
الثورية» رغم منع «الختان» وهذا هو جوهر الصراع، والذين أضاعوا ثورة اللى
عندهم «كمبيوتر» عليهم أن ينتظروا ثورة اللى عندهم «أنيميا» التى ستطارد
الطابية والفيل والحصان وتطرد الوزير وتحبس الملك.. مطلوب للكبار «حسن
النية» ومطلوب للصغار «العدل».
♥ ♥