احمد الشعار :: مراقب عام ::
المشاركات : 15936 العمر : 36 محل الاقامة : ميت غمر _ المنصوره الهوايات : التامل _ قراءه القران _ الشغل لاعبك المفضل : سيد معوض تاريخ التسجيل : 06/01/2009 التقييم : 109 نقاط : 30662 ::: :
| موضوع: يا ابنتي الذئاب لا تعرف الوفاء 2011-11-09, 7:36 am | |
|
مازلت مستمرفى اختيار المقالات التى تعالج أحد المشاكل الشائكة فى المجتمع التى أبرزها النت على السطح ، وخصوصا العلاقة بين الفتى والفتاة أبتداء من سلوك نهج الحب كميل قلبي بتحفظ شرعي وبين ممارسة الحب كافعال واقوال ، وللاسف تدفع ضريبة هذا المنزلق الابنة الحبيبة وأهلها الطيبين بسبب خطا شارك فيه الجميع ( الابنة - والاهل - والمجتمع ) فهذه البُــنــيّــة هي مهجة القلب وأخت الرجال وإبنة الرجل الصالح وزوجة الاصيل وأُم المستقبل فلاضير من التركيز والاعادة لاننا نخشى ان تكون الضحية ( ابنتك التى هي أبنتى أو اختك التي هي اختي أو حتى زوجتك نسأل الله ان يحفظ الجميع .
يا ابنتي الذئاب لا تعرف الوفاء
أنا- يا ابنتي- رجل خبرت الحياة وخبرتني ، وعاركت الأيام وعاركتني، وصارعت الليالي وصارعتني ، وسحت في الديار شرقها وغربها، وتعاملت مع النفوس شريفها ووضيعها ، فخذي مني نصيحة أب مشفق ، يحب لك الخير ويتمنى لك الرفعة، نصيحة من يرى كرامتك وشرفك ورفعتك أعز وأغلى عليه من نفسه التي بين جانحتيه.
إي والله- يا بنتي- هذا هو شعور أي أب نحو ابنته ، فخذيها واقبليها وضعيها نصب عينيك، لأني أرى سهاماً نحوك مرصودة قد أصابت حرابها، وأرى شباكاً حولك منصوبة قد امتلأت فخاخها، وأرى الترائي بالرذيلة قد جرت ثيابها ، وأرى البراءة من الفضيلة قد اتسع خرقها، وأرى حولك قلوباً من الرحمة قد اقفرت ، وأرى أمامك عيوناً عن البكاء قد جمدت، وأرى بوناً شاسعاً بين دخائل القلوب وملامح الوجوه، وأرى كذب الأسماء عن حقائقها ، فالإجرام والفجور فتوة، والتبذل والتفسخ حرية ، والرذيلة فناً ، والربا فائدة، وأم الخبائث- الخمر- مشروباً روحياً، والانحلال حضارة ، ألا ساء ما يزرون،
كل هذا- يا ابنتي- لكي يستمتع بجسدك الطاهر ودمائك النقية ذئاب ، بك متربصة، قد سخروا أقلاماً غلب جهلها على علمها ، لبست لك ثياب النصح والإرشاد، فأقبلوا يخلطون بالبيان شبهاً، وبالدواء سماً نقاعاً، وبالسبيل الواضح جرداً مضلاً، فالجلود جلود الضأن، والقلوب قلوب الذئاب، فترى وتسمع منهم حشفاً وسوء كيله، قد بيتوا أمراً تكالبوا عليه مجمعين على غير هدى ولا مثال سابق حتى وقع الحافر على الحافر، ألا ساء ما يزرون.
إنهم يخطون نحوك خطواتهم الأولى ثم يدعونك تكملين الطريق ، فلولا لينك ما اشتد عودهم ، ولولا رضاك ما أقدموا، أنت فتحت لهم الباب حين طرقوا فلما نهشوا نهشتهم صرخت " أغيثوني " .
ولو أنك أوصدت دونهم أبوابك ، ورأوا منك الحزم والإعراض لما جرؤ بعدها فاجر أن يقتحم السوار المنيع ، لكنهم صوروا لك الحياة حباً في حب ، وغراماً في غرام ، وعشقاً في عشق ، فلا تسير ولا تصح الحياة بدون هذا الحب الجنسي الذي يزعمون ، وبه يتشدقون قالوا:
لابد من الحب الشريف العذري بين الشاب والفتاة، والله يقول( فلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33))) .
فأي حب هذا الذي يزعمون، وأي شرف هذا الذي يتشدقون، (( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) .
لا- يا ابنتي- لا تصدقيهم ، ولا تصدقي الذئب ، لا تصدقيه بأنه يطلب منك الحديث فقط، أتراه يكتفي به، لا، سيطلب المقابلة، فهل يكتفي بهذا ؟ لا، سيطلب النظر، ثم العناق ، وثم وثم.،.وأسالي من جرّب ذلك .
فما حديث الحب العذري الشريف والدعوة له إلا شهوة لم تقض، ورغبة لم تتحقق ..
وما دون ذلك وهم وضلال وكذلك وتدليس على النفس ، إن حديث الحب العذري بين شاب وفتاة خرافة لا تروج شوقه إلا على المجانين والمراهقين وأهل الدياثة والخنا.
فلا تستمعي بما زخرفه الشعراء في أمثال، عنترة وعبلة، وقيس وليلى، وجميل وبثينة، والفرزدق والنوار، وكثير وعزة، وغيرهم.
ولا بما زوره الأدباء في مجدولين، وبول وفرجيني، وكرازبيلا، والأجنحة المتكسرة، فما هذا إلا صورة من صور الرغبة في الاتصال الجنسي لم تجد طريقها إلى التنفيذ ، إنها غريزة النوع فلا يرويها إلا ما يتم به ، هذه حقيقة ومن أنكرها وجد الرد عليه داخل نفسه، ففي كل نفس الدليل على أنها حقيقة لا سبيل إلى إنكارها .
و" ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " أخرجه البخاري .
فالحب العذري الذي يزعمون جوع جنسي، فهل يصدق الجائع إذا حلف بأغلظ الأيمان أنه لا يريد من المائدة الشهية إلا أن ينظر إليها، ويشم ريحها من على البعد فقط ، كي ينظم في وصفها ا لأشعار ويصوغ القوافي.
فالضحية أخيراً أنت - يا ابنتي- يأتي الشاب فيغوي الفتاة ، فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً، وحملت هي ثمرة الإثم في حشاها، ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته، ويقبل توبته، وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة أبدا، وإذا أراد هذا الشاب الزواج أعرض عن تلك الفتاة التي أفسدها مترفعا عنها، ومدعيا أنه لا يتزوج البنات الفاسدات !! ؟؟
ولسان حاله يقول: أميطوا الأذى عن الطريق ؟ فإنه من شعب الإيمان !!
أين ما أخذه على نفسه من وعود ؟
أين ما قطعه من عهود ؟
كتبت إحداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز تستعطف الذئب بعد أن سلبها عذريتها..
فقالت له :
" لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو وداً قديماً ما كتبت سطراً ، ولا خططت حرفاً ، لأني لا أعتقد أن عهداً مثل عهدك الغادر، ووداً مثل ودك الكاذب ، يستحق أن أحفل به فأذكره ، أو آسف عليه فأطلب تجديده ، إنك عرفت حين تركتني أن بين جنبي ناراً تضطرم ، وجنيناً يضطرب ، تلك للأسف على الماضي ، وذاك للخوف من المستقبل ، فلم تبل بذلك ، وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء أنت صاحبه ، ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها .
فهل أستطيع بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف لا بل لا أستطيع أن أتصور أنك إنسان ، لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في نفوس العجماوات والوحوش الضارية إلا جمعتها في نفسك ، وظهرت بها جميعها في مظهر واحد.
كذبت علي في دعواك أنك تحبني وما كنت تحب إلا نفسك ، وكل ما في الأمر أنك رأيتني السبيل إلى إرضاء نفساً ، فممرت بي في طريقك إليها، ولولا ذلك ما طرقت لي باباً ، ولا رأبت لي وجهاً ، خنتني إذا عاهدنني على الزواج ، فأخلفت وعدك ذهاباً بنفسك أن تتزوج امرأة مجرمة ساقطة، وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا صورة نفسك، وصنعة يدك، ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة، فقد دفعتك - جهدي- حتى عيث بأمرك ، فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير، بين يدي الجبار الكبير، سرقت عفتي، فأصبح ذليلة النفس حزينة القلب، أستثقل الحياة وأستبطئ الأجل.
وأي لذة في العيش لامرأة لا تستطيع أن تكون زوجة لرجل ولا أماً لولد ! بل لا تستطيع أن تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية إلا وهي خافضة رأسها، ترتعد أوصالها، وتذوب أحشاؤها، خوفاً من تهكم المتهكمين ..
سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة إلى الفرار من ذلك القصر... وتلك النعمة الواسعة وذلك العيش الراغد إلى منزل لا يعرفني فيه أحد...
قتلت أبي وأمي ، فقد علمت أنهما ماتا ، وما أحسب موتهما إلا حزناً لفقدي ، ويأساً من لقائي ، قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك ، وذلك الهم الذي عالجته بسببك ، قد بلغا مبلغهما من جسمي ونفسي فأصبحت في فراش الموت كالذبالة المحترقة...
فأنت كاذب خادع ولص قاتل ، ولا أحسب أن الله تاركك بدون أن يأخذ لي بحقي منك...
والآن آن لك - يا ابنتي- أن تفرقي بقوة بين من يريدك مستترة فتعزى ، وممتنعة فتطلبي ، وبين من يريدك معروضة فتهوني ، وكل معروض مهان، قد آن لك أن تتشبثي بحجابك وسترك وعفافك وطهرك امتثالاً لقول ربك عز وجل:
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) الأحزاب .
لا تسمعي للناعقين ، الذين يغمزون ويلمزون ، فمازالوا بأختك في أماكن أخر حتى نزعوا عنها حجابها ، فهل رضوا بهذا ؟
لا، نزلوا إلى ثوبها ، حتى قصرت من هنا أصبعاً ومن هناك أصبعاً ، إلى أن ألقوا بها على شاطئ البحرعارية تماماً من كل شيء ، إلا الشيء الذي يقبح مرآه ، ويجمل ستره ، ثم تركوها تمشي في الشارع ، كاسية عارية ، مائلة مميلة ، لا يكلف أحدهم نيل إحداهن (من هذا الكائن المشوه) إلا أن يشير بيده ، فتترامى عليه ، لا يحجزها دين ، ولا يمنعها عرف ، ولا يمسكها حياء ، قد هانت حتى صار عرضها يبذل في ملء بطنها وستر جسدها ، ويل لها من النار، أين هي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه مسلم
ولكن القوم خدعوها قالوا لها: هذه هي الحضارة والمدنية ، فصدقتهم ، وكذبوا والله ، أيكون الطهر عيباً ، والعفاف عارا ، والخير شرا ، والنور ظلاما ؟
وما لنا وللغرب ، ليذهب الغرب بنسائه إلى الجحيم ، أما كفانا تفكيراً برؤوس غيرنا، أما كفانا نظراً بعيون عدونا، أما كفانا تقليداً كتقليد القردة، ليصنع بنات الغرب ما شئن وشاء لهن رجالهن، فما لنا ولهم، وتكوني أنت - يا ابنتي- كما نريد نحن ويريد لك الله.
فليس في الدنيا أكرم منك وأطهر، ما تمسكت بدينك، وحافظت على حجابك، وتخلقت بأخلاقك الحسنة، فمن نساء الغرب من تحارش الرجال صناعاتهم الثقيلة، إنها ممتهنة في عقر دارها، تربح المال من لديها جمال، فإن ذهب جمالها رموها كما ترمى ليمونة امتص ماؤها لكننا قلدناهم، تركنا الحسن، وأخذنا القبيح، من تمثيل، وغناء ؟، وفن، ورقص ، كأننا ما خلقنا إلا للغناء والطرب والفن والرقص.
ولابد من شكوى إلى ذي مروءة *** يواسيك أو يسليك أو يتوجع
وأخيراً: أهمس إليك- يا ابنتي- بكلمة لابد منها بعد أن خبرت الذئب وفعاله، أقول لك:
أنت الآن صبية جميلة، وأنت إلى الخامسة والعشرين تطلبين وبعد ذلك تطلبين فإن طرق داركم من ترضين دينه وخلقه، فلا تترددي في قبوله ولا تتمنعي ولا تسوفي، فإن الجمال والصبا لا يدومان، فإما المرض، وإما القبر، نعم القبر الذي لابد لكل حي منه، القبر، يا ابنتي الذي يفد إليه كل يوم وفود البشر محمولين على أيدي آبائهم وأمهاتهم وأحبابهم، ليقدموهم بأنفسهم هدايا ثمينة إلى الدود، تم يخلون بينهم وبينه يأكل لحومهم ويمتص دماءهم ويتخذ من أحداق عيونهم، ومباسم ثغورهم مراتع يرتع فيها كما يشاء بلا رقبى ولا حذر من حيث لا يملك مالك ، عن نفسه دفعا، ولا يعرف إلى النجاة سبيلا، نعم يا ابنتي.
الموت- يا ابنتي- يقتحمك بلا موعد ويدخل بلا استئذان: (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) لقمان
فرب فتاة كانت فتنة القلب وبهجة النظر، تفيض بالجمال وتنثر السحر والفتون، جاءت عليها لحظة، فإذا هي قد آلت إلى النتن والبلى ، ورتع الدود في هذا الجسد البض ، وأكل ذلك الثغر الجميل ، فهل تظنينه عنك ببعيد ؟
فبادري يا ابنتي بالتوبة وامتثلي لأوامر الله عز وجل وغضي البصر عن النظر المحرم طاعة لقول ربك عز وجل:
(( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء ولا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) .
فللسان زنا ، وللبصر زنا ، واستمعي إلى قول نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه " أخرجه البخاري . فالبدار البدار يا ابنتي وباب التوبة مازال مفتوحا و"إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. " أخرجه مسلم
ويقول سبحانه: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) .
لبيك يا رب ، فعجلي- يا ابنتي- ولا تسوفي فلا تساوي هذه اللذة بتلك الآلام ولا تشتري هذه البداية بتلك النهاية.
فسمو هذا الدين وشرفه أنه يبني النفس الإنسانية ويربيها على قاعدة ( (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) ).
وأن مبدأ الثواب والعقاب فيه مرتكز على قاعدة: ((فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8) )) .
هذه نصيحتي لك - يا بنيتي- ، نصيحة من يحب لك الخير، ويتمنى لك الرفعة ، ففكري فيها، وضعيها نصب عينيك ، واحملي عقلك دائماً في رأسك، لا تنسيه أبداً ، لا تنسيه في قصة غرام ، أو ديوان غزل ، أو بين صفحات مجلة ، أو عبر حرارة الهاتف ، أو أمام شاشة التلفاز، أو عند نظرات ذئب جائع أو بين معسول حديثه ، ضعي عفتك وكرامتك وشرف أهلك بين عينيك .
تعرفين جيداً كيف تردين أي شيطان ، فإن أفسق الرجال وأجرأهم على الشر، يخنس ويبلس ويتوارى إن رأى أمامه فتاة متسترة ، مرفوعة الهامة ، ثابتة النظر، تمشي بجد وقوة وحزم، لا تلتفت تلفت الخائف ولا تضطرب اضطراب الخجل، حينئذ يطرح الذئب عن جلده فروة السباع، وينزل من على الجدار، تائباً مستغفراً ليطرق الباب في الحلال، رجلاً وسط أهله وعشيرته، بل ويستشفع بأهل الخير والصلاح ليشفعوا له عند أبيك، كي يمدحوه بالدين والخلق، فكفى بالدين والخلق مدحاً أنه ينسب إليهما كل أحد، وكفى بالرذيلة والخديعة مذمة أن يتبرأ منهما كل أحد.
هنالك تزفين وسط قبلات الأهل، ودموع الأم، وحنان الأب، مرفوعة هامتك، عزيز جانبك، إلى بيت الشرف والكرامة... يا صانعة الرجال ...
|
|
Treikawia Ana :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 4723 العمر : 28 محل الاقامة : EgYpT الوظيفة : StudenT الهوايات : Writing poetry&watching Al-ahly بتشجع نادي إيه : ُAL-AHLy)))) لاعبك المفضل : TREIKA>> تاريخ التسجيل : 25/08/2010 التقييم : 68 نقاط : 11722 ::: :
| موضوع: رد: يا ابنتي الذئاب لا تعرف الوفاء 2012-07-30, 3:46 am | |
| موضـــــــــــوع مهــــــــــــــــم ومفيــــد شكرا وجزاكـ اللـــه خير |
|
nile.rose :: مشرفـــة ::
المشاركات : 5266 العمر : 36 محل الاقامة : محافظة كفر الشيخ الوظيفة : مُدرسة لغة عربية الهوايات : كتابة الشعر ومشاهدة المباريات بتشجع نادي إيه : الاهلى (نادى القرن) لاعبك المفضل : تريكه واحمد حسن وبركوته تاريخ التسجيل : 08/08/2010 التقييم : 31 نقاط : 12049 ::: :
| موضوع: رد: يا ابنتي الذئاب لا تعرف الوفاء 2012-07-31, 2:05 am | |
| جميل يا احمد
جزاك الله خيرا |
|