خليل:إنضمام أبو تريكة إلى فريق الإخوان المسلمين مقابل 45 مليون ناقة
وضع الناقد الرياضى اسامة خليل تصور تخيلى لوضع كرة القدم المصرية بعد تولى الاخوان الملسمين والسلفيين لحكم مصر .
حيث قال خليل فى مقاله ب"التحرير "" لأن الحد الفاصل بين الدين والسياسة سقط بفوز جماعات الإسلام السياسى والسلفى بأغلبية مقاعد مجلس الشعب فى أول انتخابات حرة تشهدها مصر منذ يوليو ١٩٥٢، وفى ظل الهلع الذى أصاب مصر الليبرالية والمدنية من تحول البلاد إلى الحكم الدينى، حيث يُصنَّف الناس فيه إلى مسلم وكافر، ومرتد وفاسق، ويحاسبون وفقا للشريعة الإسلامية، فإن الرياضة لم تكن بعيدة عن الفزع.
وبدأنا نسمع تساؤلات واستفسارات عما إذا كانت الكرة حلالا أم حراما، وهل رياضة المنافسة والبطولة مسموح بها فى شرع الإخوة السلفيين أم الرياضة تقتصر فقط على الممارسة فى الصباح والعوم فى وقت الفراغ. وقد أكد هذا الهلع ما فعله التيار السلفى فى نادى الشمس الذى فاز التيار الإسلامى بأغلبية أعضاء مجلس إدارته فى الانتخابات التى جرت قبل شهرين حيث كان أول قرار للمجلس الجديد إلغاء الباليه المائى الذى تمارسه الفتيات، كما منع ارتداء البنات المايوهات وحرم الرجال من تدريب الصغيرات، وهناك اتجاه قوى لإلغاء رياضة البطولة للبنات والسيدات..
وهو مثال صغير وجد فيه بعض المرتعدين والخائفين من الإسلاميين ضالتهم فى التأكيد أن مصر ذاهبة إلى حكم طالبانى وأن الإخوان المسلمين وهو فصيل الإسلام السياسى الأكثر وعيا وتحضرا واندماجا مع الحياة المدنية لن يقدر على كبح جماح السلفيين وأنه لو فعلها قد يخسر جمهوره الأساسى، ومن ثَم فإنه سيزايد عليهم ويزيد تشدده وإن المجتمع سيقع تحت قبضتهم ولا أحد يعلم إلى أين سيأخذنا التيار.
ووسط هذه الأجواء المتوترة والقلقة على مصير صناعة كرة القدم فى ظل الفتوى السلفية بحرمانية ممارسة رياضة البطولة والارتزاق من خلفها انطلاقا من أن مشاهدتها مضيعة للوقت وتلهى عن ذكر الله، وصلتنى رسالة على الإيميل تتصور المشهد الكروى فى ظل حكم الإخوان والسلفيين، ورغم أنها ساخرة وفيها الكثير من المبالغة فإنه لا أحد يستطيع أن يجزم بعدم وقوعها، ربما أقرب مما نتصور:
فى أول اجتماع لمجلس الشعب بعد ثورة ٢٥ يناير الإسلامية تقرر إعادة تنظيم اللوائح والقواعد المسيِّرة لشؤون كرة القدم فى ما يلى:■ إلغاء كابتن الفريق وتغييره إلى أمير.■ انضمام أبو تريكة إلى فريق الإخوان مقابل مبلغ قياسى.. 45 مليون ناقة.■ تغيير المصطلحات العلمانية القديمة واستبدالها كالآتى:كورنر يعنى زاوية.
أوفسايد يعنى خلوة. أتّاك يعنى غزوة وكونتر أتاك يعنى غزوة مضادة. الرباط «الصليبى» يعنى أربطة «هلالية».وقد تخيل صاحب الرسالة عناوين الصفحات الرياضية كالتالى:■ ألتراس إخوان يولعون فى المدرجات بخورا بدل الشماريخ.■ الجماعة تهدد بإقامة حد الردة على أى لاعب يرفض التجديد للفريق أو يطالب بالاحتراف الخارجى.■ الإخوان يستعدون للمنافسة على 45% من مقاعد المنتخب.■ الفيفا يصدر قانونا جديدا ضمن قوانين كرة القدم: ممنوع شد اللاعب الخصم من لحيته.■
فريق الإخوان يعلن «اعتكافه» فى معسكر استعدادا للموسم الجديد.■ كلاسيكو الدورى المصرى، اتحاد الشرطة ونادى الإخوان، ودربى الدورى المصرى بين الدراويش والإخوان.أما الهتافات فى المدرجات فستكون كالآتى:«يلّا يا إخوانجية شدّوا حيلكو شوية». «إخوانى وعلى الدورى ناوى». «إحنا الإخوان.. بنجيب اجوان.. وبره الملعب بنجاهد كمان». «علمانى على ميين .. يا موْكوسين». «تعالوا شوفوا السلفيين.. أوووه». «بص شوف إخوانّا بيعملوا إيه». «الصحافة فين الليبرالى أهو». «أووه جمهورو دا حماه.. أووه فى السجن والسلطة معاه». «زى ما قال بديع.. منتخب مصر فظيع».