ألتراس أهلى… زعلان

موضوع: ألتراس أهلى… زعلان 2012-02-20, 5:56 pm

ألتراس أهلى… زعلان

بقلم/ نوارة نجم

هى «ألتراس» ولا «أولتراس» عشان ما أزعلهمش منى تانى؟

ذهبت لزيارة المدينة العزيزة علىّ جدا، ألا وهى مدينة بورسعيد، فى
قافلة تحمل عنوان «فك الحصار»، ولم يقصد الحصار الاقتصادى ولكن كان
العنوان يعنى الحصار النفسى بتحميل مدينة بأكملها دماء شهداء أولتراس
الأهلى (خلوا بالكو أنا حانوع شوية ألتراس، شوية أولتراس عشان ما أزعلش
حد)، وهو النهج الذى انتهجه المجلس العسكرى مع كل جريمة قتل يرتكبها، فتارة
يقتل شهداء ماسبيرو ويحمل المسؤولية لقناصة مجهولى الهوية، وخير اللهم
اجعله خير دخلت علينا المدرعة المرتبكة وهى لابسة أبيض فى أبيض، وتارة يقتل
الناس فى محمد محمود (ملحوظة: الداخلية كانت فى مواجهتنا فى محمد محمود
بينما كانت تقف مدرعات الجيش فى شارع الفلكى وأطلقت الرصاص الحى أكثر من
مرة) ثم يحمل المسؤولية لجهات غير معلومة تتآمر لتأجيل الانتخابات، وتارة
ثالثة يقتل الناس فى مجلس الوزراء ويحمل المسؤولية لأطفال الشوارع والظروف،
وأخيرا يرتكب جريمة مفضوحة ومتكاملة الأركان ويريد أن يحمل المسؤولية
لمواطنى مدينة كاملة، بزينهم وشينهم، ويقوم بعملية شحن إعلامى ضد أهالى
مدينة بورسعيد «الباله»، بل ويتساءل سيادة المشير فى تعجب: وأنا مش فاهم
الشعب ساكت ليه؟ ما كله يشارك! حتى بلغ الخوف والمرارة بأهالى بورسعيد
مبلغه، وعلمت أن هناك بعض المرضى الذين يحتاجون للنقل إلى القاهرة، ويخشون
من ردود فعل المواطنين فى المحافظات الأخرى إذا ما علموا أنهم من بورسعيد!

ارتأيت أن الذهاب لبورسعيد فى هذا التوقيت بالتحديد أمر ضرورى لإحباط
خطة المجلس العسكرى لتقسيم مصر، ولإحباط محاولاته فى التهرب من المسؤولية،
ولأننى أعلم تمام العلم أن الشرطة والنيابة ولجنة تقصى الحقائق وكل جهة
تابعة للدولة لن تحمل القاتل الحقيقى المسؤولية ومن ثم فإن دماء شهداء
الألتراس ستضيع هباء كما ضاعت دماء من قبلهم.

الشهداء كلهم غال… لكن قتل هذا العدد من الأولتراس «قصمة وسط»، وخسارة
فادحة، فالألتراس أحد أعمدة الثورة الأساسية، وهم صمام الأمان فى كل
اعتصام وتظاهرة، وهم القادرون على تأمين التظاهرات والاعتصامات، وهم
الماهرون فى تنظيم اللجان، وهم الصقور التى تحمى أى تجمهرة من عناصر أمن
الدولة والتحريات العسكرية التخريبية، وانسحاب الأولتراس من أى عمل ثورى
ينتهى بكارثة وفشل محتومين، وبالبلدى كده خيرهم على البلد من يوم 25 يناير
2011، ولا يطلبون مقابلا، لا ماديا ولا معنويا، بل على العكس تماما،
زمانهم قفشوا عليّا عشان قلت الحاجات دى عليهم دلوقت. الأمر الذى يستوجب
عدم تأجيل القصاص من القاتل الحقيقى لحين «أما الثورة تنجح»، وهو التوقيت
الذى نمنى به أنفسنا حتى نقتص لشهدائنا السابقين. ماشى… الشهداء سنقتص لهم
«لما الثورة تنجح» لكن الثورة لن تنجح إذا لم نتقص لشهداء الألتراس الآن.

من ضمن النتائج السيئة للحملة الإعلامية العسكرية، هو أن ألتراس الأهلى
شعروا بالغضب الشديد بسبب توجه بعض القوافل إلى بورسعيد. أولا: الأولتراس
لهم فيّا ويزعلوا منى ويعاتبونى ويعملوا فيّا اللى همّ عايزينه على قلبى
عسل مهما عملوا. ثانيا: أنا ما أقدرش على زعلهم. ثالثا: لى أن أوضح لهم
وجهة نظرى، ولهم أن يفكروا فيها أو يلقوها فى سلة المهملات وبرضه كلامهم
يمشى على رقبة الكل.

أما وكلنا يعلم أن الشغب من جمهور النادى المصرى أمر معتاد ومتكرر، فهل
سبق لهذا الجمهور، أو لغيره من جماهير الكرة المصرية، أن قتل قطة مهما
بلغت به درجة العنف والشغب؟ إذا كان بإمكان الجمهور أن يقتل، وهو ما لم
يحدث من قبل، فهل بإمكانه أن يقطع التيار الكهربائى عن الاستاد؟ من الذى
لديه القدرة على القتل بقطم الرقبة بحركة واحدة مثل الأفلام الأمريكية سوى
لاعبى الكونغوفو و….. القوات الخاصة؟ من الذى لديه الجرأة والمهارة
والوقت أن يكتب على رؤوس الشهداء «المصرى» كما كان يكتب عناصر الجيش على
رؤوس ضحايا التعذيب فى المتحف المصرى حرف T؟

هل من مصلحة الشهداء وذويهم أن تتحمل مدينة كاملة دماءهم؟ حقهم حييجى
كده؟ طب إليكم المفاجأة، فى حال تحميل مدينة بورسعيد المسؤولية فلن يتم
القصاص للشهداء… حد بيحكم بالإعدام على مدينة؟ حنعملها إيه المدينة يعنى؟
نهدها بالنووى؟

قابلت فى بورسعيد شهودا على الواقعة كتبوا شهاداتهم، وذهبوا للإدلاء
بها فى الإسماعيلية، وبعضهم لديه شهادات ولا يعلم أين يدلى بها، وبعضهم
يريد تسليم من يعرف وجوههم إلى العدالة، لكن إذا ما تم عزل مدينة بورسعيد،
وانشغل الناس ببث غضبهم نحو بورسعيد وانشغل أهالى بورسعيد بالدفاع عن
أنفسهم فلن يتم القصاص للشهداء إلا يوم القيامة بقى.

موضوع: رد: ألتراس أهلى… زعلان 2012-02-21, 1:34 pm

كتر الف خيرك

» رمضان زعلان ربنا زعلان ومحمد زعلان مننا
» زعلان من كل التريكاويه
» علي فكرة انا زعلان

ألتراس أهلى… زعلان

ألتراس أهلى… زعلان

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة