10 أسباب شخصية لتأييد أبو الفتوح

10 أسباب شخصية لتأييد أبو الفتوح

بقلم - وائل حمدى
May 14th, 2012

10 أسباب شخصية لتأييد أبو الفتوح 179918_388012554574366_271959989512957_1055275_679455882_n

1- لأننى على ثقة بأن كل المرشحين لديهم نفس التشخيص لحالة مصر الآن،
ولدى كل منهم برامج طموحة، يمكن لأى منها -على اختلافها- أن ينتشل الوطن
من عثرته إذا ما تم تطبيقه جيدا.. فالمسألة لا تقف فى ذهنى عند حدود
البرنامج، وتتجاوزها لـ«قدرة» المرشح على «تطبيق» ما يراه صائبا.

2- لأننى أحترم الشخص القادر على تصحيح مساره الفكرى مع الوقت، لا ليصل
إلى عكس ما كان يقتنع به، بل ليصل إلى الوعاء الأكثر ملاءمة اجتماعيا
وسياسيا لاحتواء هذه الأفكار.

3- لأن الأهم عندى فى تقييم أفكار أى شخص، هو مدى اتساقه معها فى كل
مرحلة من مراحل تطورها ونضجها.. ومدى استيعابه فى كل مرحلة جديدة لتشوشات
المراحل السابقة.

4- لأننى مقتنع أن عموم الشعب المصرى متدين بطبعه -أو يحافظ على مظاهر
التدين بطبعه- وبالتالى تصبح أى محاولة سياسية لإخراج الدين من المعادلة،
محاولة عبثية محكوم عليها -حتى لو نجحت- بالتصادم غير المجدى أو المفيد..
ستتأكد من ذلك، عندما ترى لافتات أحد المرشحين القوميين الليبراليين
تتصدرها الآية الكريمة «وما النصر إلا من عند الله»، وعندما تسمعه يقدم
برنامجه الانتخابى باعتباره قائما على آية أخرى «الذى أطعمهم من جوع
وآمنهم من خوف».. أى أنه رغم دعوته لعدم حشر الدين فى السياسة، يعلم يقينا
أن الوصول للناس يمر إجباريا عبر بوابة الدين، ويضطر للتعامل مع ذلك.

5- لأننى مقتنع تماما بأن المرجعية الإسلامية فى السياسة، تحتمل تصورات
متطرفة ومخيفة، بقدر احتمالها لتصورات أخرى رحبة ومرنة وممتدة الأفق..
حالها فى ذلك حال أى مرجعية فكرية أخرى لأى تيار سياسى آخر.

6- لأننى لا أتعامل مع جموع الإسلامجيين باعتبارهم كتلة حجرية ضخمة،
ومدرك تماما كونهم بشرا فرادى، تحركهم احتياجات ورغبات متفاوتة.. حالهم فى
ذلك أيضا حال جموع اليسار أو القوميين أو الاشتراكيين.

7- لأننى واثق بمدى تماسك النسيج الحضارى المصرى، ومدى قدرته على
استيعاب واحتواء أى محاولة -من أى طرف- لاجتذابه فى اتجاه واحد..
وبالتالى، لا خوف عليه من أى تيار.

8- لأننى -بقدر رفضى للاستبداد والإقصاء باسم الدين- أرفض الاستبداد والإقصاء باسم العلمانية أو المدنية.

9- لأننى لا أبحث عن رئيس يتبنى أفكارى وتوجهاتى، بقدر ما أبحث عن رئيس
قادر على استيعابى وتفهم هذه الأفكار والتوجهات، وقادر أيضا على استيعاب
جميع المصريين على اختلاف أطيافهم وتياراتهم، وذلك بغض النظر عن توجهه هو،
وأفكاره هو، وتياره هو.

10- لأن نجاح ثورتنا العظيمة -من وجهة نظرى- لن يتم أبدا بتخندق
التيارات، والتمترس خلف متاريس الأفكار، بل بالتفاف الجميع حول مساحة
مشتركة من الهموم والأحلام.. قامت هذه الثورة عندما تم هذا الالتفاف، ولن
تتواصل نجاحاتها وتتحقق أهدافها، إلا بالسير على نفس النهج.