خيّم الحزن على عشاق الدورى الأسبانى لكرة القدم "الليجا"، بعدما ودع فياريال أحد أبرز وأقوى أندية الدورى فى الأعوام الأخيرة، منافسات الدرجة الأولى، بعدما هبط الأحد الماضى، لدورى الدرجة الثانية إثر خسارته أمام أتليتكو مدريد بهدف "قاتل" جاء عن طريق القناص الكولومبى رادميل فالكاو فى الدقيقة 88 من عمر المباراة.
فياريال الذى حظى بشهرة واسعة لدى عشاق الليجا، بعدما قضى 12 عاما ينافس فيها الكبار على احتلال المقاعد المؤهلة للبطولات الأوروبية، بالإضافة إلى نتائجه المبهرة التى كان يحققها على صعيد المسابقات القارية، لعل أشهرها، الصعود إلى الدور نصف النهائى بدورى أبطال أوروبا عام 2006، قبل أن يودع الشامبيونزليج أمام أرسنال الإنجليزى، والخروج من الدور ربع النهائى أمام الفريق ذاته فى نسخة 2009.
ودفع الفريق، ثمن تخلى الإدارة عن نجوم الفريق، خلال فترة الإنتقالات الصيفية الماضية، أبرزهم لاعب الوسط سانتى كازورلا الذى انتقل إلى صفوف مالاجا، ولعب دورا كبيرا فى احتلال الفريق الأندلسى للمركز الرابع المؤهل للنسخة المقبلة بدورى أبطال أوروبا، والمدافع خوان كابديفيلا الذى رحل إلى بنفيكا البرتغالى.
اشتهر الفريق الملقب بـ "الغواصات الصفراء"، بأنه مصنع النجوم، بعدما لعب ضمن صفوفه أبرز نجوم اللعبة على مدار الأعوام الماضية، وساهموا فى وضع الفريق بمكانة مرموقة على خريطة الكرة الأسبانية والأوروبية، ولعل عشاق الليجا يتذكرون "جوهرة الأرجنتين" خوان رومان ريكيلمى، صاحب ركلة الجزاء الشهيرة التى أهدرها فى إياب نصف النهائى أمام أرسنال، والتى أنهت حلم عشاق الغواصات بإحراز لقب الشامبيونزليج.
ولم يكن ريكيلمى اللاعب الوحيد الذى سطع نجمه فى سماء القارة العجوز، بفضل فياريال، فهناك الأوروجويانى دييجو فورلان، الذى لعب ثلاث سنوات مرتديا القميص الأصفر، قبل أن ينتقل إلى أتليتكو مدريد، ومانويل ريينا حارس ليفربول الإنجليزى الحالى، والتركى نهاد قهوجى، والمدافع الأرجنتينى المخضرم روبيرتو أيالا، كذلك جوسيبى روسى أفضل هداف بتاريخ فياريال فى الدورى الأسبانى.
كما نجح فياريال فى إمداد المنتخب الأسبانى بالعديد من اللاعبين، والذى سطروا أسمائهم بأحرف من ذهب فى سجلات التاريخ، أبرزهم قائد الفريق ماركوس سينا، الذى ساهم فى حصول الماتادور على لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2008.
ويخشى خبراء الكرة، أن يمثل هبوط فياريال إلى دورى الدرجة الثانية، علامة فارقة فى تاريخ النادى، وذلك بعدم العودة مجددا إلى نتائجه المبهرة ومستواه المعهود، لمنازلة الكبار، وتأرجح موقفه ما بين الصعود والهبوط خلال الأعوام القادمة، ليسير على درب الناديين الكبيرين، ديبورتيفو لاكورونيا وسيلتافيجو.
وكان ديبورتيفو لاكورونيا يمثل أحد قلاع الكرة الأسبانية، بعدما نجح فى حصد لقب "الليجا" للمرة الأولى فى تاريخه موسم 1999\2000، ولعب ضمن صفوفه العديد من نجوم اللعبة، أبرزهم النجمين المغربيين مصطفى حجى ونور الدين النيبت، كذلك النجم البرازيلى الشهير ريفالدو، وألفارو أربيلوا مدافع ريال مدريد الحالى، والأمر ذاته مع سيلتافيجو الذى تذوق حلاوة المشاركة فى دورى الأبطال موسم 2003\2004.