مسجد السلطان برقوق
مسجد السلطان برقوق بالقاهرة 786-788 هجرية الموافق 1384-1386م. يقع هذا
المسجد بشارع المعز لدين الله بين المدرسة الكاملية ومسجد الناصر محمد
جولة داخل مسجد السلطان برقوق...اضغط هنا
أنشأه سنة 786-788 هجرية الموافق 1384-1386م السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق
أول من ولى حكم مصر من المماليك الجراكسة.
وكان قي الأصل مملوكا للأمير يلبغا فأعتقه، وظل يتقلب قي مناصب الدولة إلى
أن أسعده الحظ فولى الملك قي سنة 784 هجرية الموافق 1382م.
تصميمه المعمارى::
وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو مكون من
صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات وقد عنى مهندسه-ابن الطولونى- بتخطيطه
وتنسيقه وتأنق قي زخرفته وتزيينه فقسم إيوان القبلة إلى ثلاثة أقسام وغطى
القسم الأوسط منها بسقف مستو حلى بنقوش مذهبة جميلة وفصله عن القسمين
الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة وكسا جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام
الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش
أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة، وقد فقد المنبر الأصلى للمسجد وحل
محله المنبر الحالى الذي أمر بعمله السلطان أبو سعيد جقمق قي منتصف القرن
التاسع الهجرى والموافق منتصف القرن الخامس عشر الميلادى.
وكما تفنن المهندس قي تجميل إيوان القبلة، أبدع قي زخرفة الضريح وتزيينه
فكسا جدرانه بوزرة جميلة من الرخام الملون يتوسط الجانب الشرقى منها محراب
من الرخام الملون، ويعلوها إزار مكتوب عليه بالذهب اسم برقوق وألقابه
وتاريخ الفراغ سنة 788 هجرية، ولم تقتصر عنايته على ذلك بل بالغ قي تجميل
القبة التي تغطى الضريح فحلى مقرنصات أركانها بنقوش رائعة وفتح برقبتها
شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون احاطها بنقوش مذهبة.
أما أبواب المسجد فقد كسا مصراعى الباب الخارجى منها بصفائح من النحاس ذات
التقاسيم الهندسية المزخرفة على مثال أبواب مسجد السلطان حسن وقلاون
وغيرهما، وفى الأبواب الداخلية نراه قد استنبط تصميما آخر شاع استعماله
فيما جاء بعده من المساجد، فكسا المصراعين بسرة قي الوسط من النحاس المفرغ
بأشكال زخرفية تحيط بها أربعة أركان من النحاس المفرغ أيضا بأعلاها وأسفلها
إزاران نحاسيان مكتوب بهما اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.
أما الوجهة فهى كغيرها مقسمة إلى صفف تنتهى بمقرنصات بداخلها صفان من
النوافذ الصف العلوى منهما عبارة عن شبابيك صنعت من الخشب المفرغ بدلا من
الجص المفرغ وهى كما ذكر قي جامع ألماس من الأمثلة القليلة جدا التي
نشاهدها قي المساجد المملوكية.
ويوجد فى المسجد وتضم غرفتي دفن الأولى دفن بها جثماني السلطان برقوق
وولده السلطان الناصر فرج بن برقوق، بينما تضم غرفة الدفن الأخرى رفات ثلاث
نساء من أسرة الظاهر برقوق.
وبه سبيلان: واحد عند الحافة الشمالية، والآخر عند الحافة الجنوبية؛ ويعلو
كلا منهما كـتـاب وبها المدخل الرئيسي وبنيت مئذنة إلى جواره.
مسجد الرفاعي أحد مساجد القاهرة الأثرية، شيد عام 1329 هجرية الموافق لعام
1911 ميلادية ، سمي بذلك الاسم نسبة إلى (أحمد عزالدين الصياد الرفاعي)
أحد أحفاد الإمام أحمد الرفاعي الذي ولد بالعراق وسافر لمصر وتزوج فيها من
فتاة من سلالة الملك الأفضل ابن صلاح الدين الايوبي فأعقب منه السيد علي
ابي الشباك. ويتميز المسجد التفاصيل الدقيقة في الزخارف على الحوائط
الخارجية والعمدان العملاقة عند البوابة الخارجية. وكانت والدة الخديوي
إسماعيل هي أكثر من أراد بناء هذا المسجد. وقد استمر بناء هذا المسجد 40
عام.و يحتوي مسجد الرفاعي على العديد من مقابر أكثر أفراد الأسر الحاكمة في
مصر لهذا أصرت خوشيار هانم والدة الخيديوي إسماعيل على بنائه وكلفت أكبر
مهندسي مصر (في وقته) حسين فهمي باشا بتصميمه. ويوجد بداخل المسجد قبر
الملك فاروق الأول , والخديوي اسماعيل ووالدته و قبر شاه ايران رضا بهلوي
جولة داخل مسجد الرفاعى ...اضغط هنا
موقعه ونشأته
يقع المسجد في مواجهة مسجد السلطان حسن بمنطقة القلعة بمصر القديمة.
وقد بني على الطراز المملوكي الذي كان سائدا في القرنين ال 19 وال 20.و قد
كان يشبة المباني في أوروبا في ذلك الوقت. وقد تم استيراد مواد البناء
المستخدمة من أوروبا. و قد كان بنائه مستمرا بشكل جيد حتي وفاة المهندس
حسين فهمي وبعده خوشيار هانم والتي أوصت بأن يتم دفنها فيهو بعدها توفي
ابنها الخيديوي إسماعيل وتم دفنه بجانبها وكل هذا أدى إلى توقف عملية
البناء 25 سنة. و خلال حكم عباس حلمي الثاني أمر ماكس هرتز باشا ومساعده
الإيطالي كارلو فيرجيليو سيلفايني باكمال بنائه. والذين قاما بإكماله بدون
خرائط المهندس الأصلي. و قد تم الانتهاء من بنائه في عام 1911 وفتح لصلاة
الجمعة في 1912.
و تم بناء مسجد الرفاعي على شكل مستطيل.على مساحة 6500 متر مربع
منها 1767 متر مربع لخدمة الصلاة.
أنه يعتبر مقصدا للسياح بمختلف اجناسهم لزيارته , ويتوافد أيضا السياح
لزيارة قبر شاه ايران وغيره . ويمارس بعض الناس هناك الطريقة الرفاعية
وقراءة القرآن وزيارة قبر الرفاعي بين أوقات الصلاة.
مسجد محمد علي هو مسجد مصري بناه محمد علي باشا بداخل قلعة صلاح الدين بالعاصمة المصرية؛ القاهرة، ما بين الفترة من 1830 إلى 1848.
جولة داخل مسجد محمد على ...اضغط هنا
لما انتهى محمد علي باشا من إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وإنشاء المدارس
والقصور، قرر أن يبني جامعًا تقام فيه الصلوات ويكون به مدفن يدفن به.
* بدأ العمل بإنشاء الجامع عام 1830 وتواصل العمل بلا انقطاع حتى وفاة
محمد علي باشا سنة 1845، حيث دفن في المقبرة التي كان قد أعدها لنفسه.
* في عهد الخديو عباس باشا الأول تم إتمام أعمال النقش بالبوابات وأعمال الرخام،
كما أمر بتعيين القراء ورصد الخيرات على الجامع.
* في عهد سعيد باشا تم عمل احتفالات رسمية لمدة خمس ليال من كل عام وهي:
ليلة الاسراء والمعراج، ليلة النصف من شعبان، ثم ثلاث ليال من شهر رمضان
هي ليلة 13 ذكري وفاة محمد علي باشا، وليلة 14 رمضان حين تم دفنه ،وأخيرا
ليلة القدر.
* في عهد الخديو إسماعيل تم عمل أبواب نحاسية جديدة للجامع وأحاطه بالأسوار وأنشأ له دورة مياه.
* في عصر الملك فؤاد قامت لجنة حفظ الآثار المصرية العربية بإزالة القبة
الكبيرة وما حولها من قباب صغيرة ليعاد بناءها مرة أخرى مع مراعاة الأبعاد
المعمارية الأصلية من حيث التصميم والزخارف.
المسجد في مجموعه مستطيل البناء وينقسم إلى قسمين :القسم الشرقى وهو المعد
للصلاة ،والغربي وهو الصحن تتوسطه فسقية الوضوء، وبكل من القسمين بابان
متقابلان أحدهما قبلى والاخر بحرى فالقسم الشرقى مربع الشكل طول ضلغه من
الداخل 41مترا تتوسطه قبة مرتفعة قطرها 21مترا وارتفاعها 52مترا عن مستوى
أرضية المسجد محمولة على أربعة أكتاف مربعة يحوطها أربعة أنصاف قباب ثم نصف
قبة خامس يغطى بروز المحراب وذلك خلاف أربع قباب أخرى صغيرة بأركان
المسجد.
وقد كسيت جدران المسجد من الداخل والخارج بالرخام الابستر المستورد من
محاجر بنىسويف وكذلك الاكتاف الاربعة الداخلية الحاملة للقبة وقد كسبت جميع
جدران المسجد أعلى الكسوة الرخامية من الداخل ببياض حلى بنقوش ملونة
مذهبة.أما القبة الكبيرة وأنصاف القباب فقد حليت بزخارف بارزة ملونة مذهبة.
والقسم الثاني وهو الصحن تتوسطه فسقية الوضوء، وبمؤخرة برج الساعة التي
أهداها إلى محمد على لويس فيليب مللك فرنسا سنة 1845م. وللمسجد منارتان
رشيقتان بارتفاع 84 مترا عن مستوى أرضية الصحن.
والمنبر الأصلى للمسجد هو المنبر الكبير المصنوع من الخشب المحلى بزخارف
مذهبة، أما المنبر المرمرى الصغير الواقع إلى يسار المحراب، فقد أمر بعمله
حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق في سنة 1358 هجرية = 1939م. ويضاء المسجد
بالثريات البلورية الجميلة تحيط بها مشكاوات زجاجية نسقت بأشكال بديعة.
ويقوم على طرفى الجنب الغربي للمسجد منارتان رشيقتان أسطوانيتا الشكل بنيتا
أيضا على طراز المآذن التركية، وارتفاع كل منهما 82 مترا من الأرض.
وللمسجد ثلاثة أبواب أحدها في منتصف الجنب البحرى، والثانى في مقابله في
منتصف الجنب القبلى، والثالث في منتصف الجنب الغربي، ويؤدى إلى صحن متسع
مساحته 53 في 53 مترا يغلف جدرانه كسوة من المرمر، ويحيط به أربعة أروقة
عقودها وأعمدتها من المرمر أيضا، وبوسطه مكان الوضوء وهو عبارة عن قبة
محمولة على ثمانية أعمدة لها رفرف محلى بزخارف بارزة مذهبة،
كما أن باطن
القبة محلى بنقوش ملونة ومذهبة تمثل مناظر طبيعية، والقبة مكسوة كقباب
المسجد بألواح من الرصاص وبأسفلها صهريج المياه وهو مثمن تغطيه قبة صنعت
جميعها من المرمر المدقوق بزخارف بارزة. ويقوم أعلى منتصف الرواق الغربي
للصحن برج من النحاس المزخرف بداخله ساعة دقاقة أهداها ملك فرنسا لويس فليب
إلى المغفور له محمد على سنة 1845م.
أنه صلى به الإمام العلامة الأستاذ أحمد محمد الديرى وهو من مواليد بنى سويف عام 1988 وذلك أثناء قيامه بجولات في القاهرة.
هو ثالث الجوامع التي أنشئت بمصر، يعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية الأصلية وبه أقدم مأذنة موجودة في مصر.
جولة داخل مسجد ابن طولون...اضغط هنا
أتم أحمد بن طولون بناء قصره عند سفح المقطم وأنشأ الميدان أمامه، وبعد أن
انتهى من تأسيس مدينة القطائع، شيد جامعه على جبل يشكر فبدأ في بنائه سنة
263 هجرية : 876/ 77م وأتمه سنة 265 هجرية : 879م وهذا التاريخ مدون على
لوح رخامى مثبت على أحد أكتاف رواق القبلة. الجامع وإن كان ثالث الجوامع
التي أنشئت بمصر، يعتبر أقدم جامع احتفظ بتخطيطه وكثير من تفاصيله العمارية
الأصلية، حيث أن أول هذه الجوامع جامع عمرو الذى بنى سنة 21 هجرية / 642م،
ولم يبق أثر من بنائه القديم، كما أن ثانيهما وهو جامع العسكر الذى بنى في
سنة 169 هجرية : 785/ 86م قد زال مع انتهاء العسكر.
ترميمه فى العصر الحديث:
قي القرن الثانى عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - كان هذا الجامع
يستعمل كمصنع للأحزمة الصوفية، كما استعمل في منتصف القرن الثامن عشر ملجأ
للعجزة. ثم أتت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882م، وأخذت في إصلاحه
وترميمه، إلى أن كانت سنة 1918م حين أمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع
لإصلاحه إصلاحا شاملا، وتخلية ما حوله من الأبنية، راصدا لذلك أربعون ألف
جنيه، أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه، وتجديد السقف، وترميم زخارفه إلى
أن أعيد ترميمه وافتتاحه في عام 2005، كواحد من 38 مسجد تم ترميمهم ضمن
مشروع القاهرة التاريخية، وقد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع
تكلفتها تجاوزت 12 مليون جنيه.
يتكون هذا الجامع من صحن أوسط مكشوف، متساوس الأضلاع تقريبا، طول ضلعه 92
مترا، وتتوسطه قبة محمولة على رقبة مثمنة، موضوعة على قاعدة مربعة بها أربع
فتحات معقودة، وبوسطها ميضأه، والملاحظ فيها هو وجود سلم داخل سلم حائطها
البحرية، يصعد منه إلى أعلى الرقبة. ويحيط بالصحن أربعة أروقة، أكبرها رواق
القبلة وبه خمسة صفوف من العقود المدببة المحمولة على أكتاف مستطيلة
القطاع، مستديرة الأركان على شكل أعمدة ملتصقة، أما الأروقة الثلاثة الأخرى
فبها صفين فقط. ويغطى الأروقة الأربعة سقف من الخشب حديث الصنع، عمل على
نفس نمط السقف القديم، وبأسفلة أعيد وضع الإزار الخشبى القديم، المكتوب
عليه من الآيات القرآنية بـالخط الكوفى المكبر.
طول الجامع 138 مترا وعرضه 118 مترا تقريبا، يحيط به من ثلاثة جهات -
الشمالية والغربية والجنوبية - ثلاث زيادات عرض كل منها 19 مترا على وجه
التقريب، مكوّنين مع الجامع مربعا طول ضلعه 162 مترا، ويتوسط الزيادة
الغربية الفريدة في نوعها مئذنه الجامع، والتي لا توجد مثيلها في مآذن
القاهرة وأغلب الظن أنها بنيت على اساسات المئذنه الأصلية للجامع، ذلك لأن
هذه المئذنه بنيت في العهد المملوكي، ولعلها قد بنيت على طراز مئذنة جامع
سامراء، وهي مربعة من الأسفل، ثم أسطوانية وتنتهى مثمنة تعلوها قبة ويبلغ
ارتفاعها أربعين مترا.
وجهات الجامع الأربع تمتاز بالبساطة، وليس بها من أنواع الزخرف سوى صف من
الشبابيك الجصية المفرغة المتنوعة الأشكال والمختلفة العهود، والتي تنتهى
بشرفات مفرغة بديعة. وأمام كل باب من أبواب الجامع، يوجد باب في السور
الزيادة - الخارجي -، بالإضافة إلى باب صغير فتح في جدار القبلة، وقد كان
يؤدى إلى دار الإمارة التي أنشأها أحمد بن طولون في شرق الجامع.
ويبلغ عدد مداخل جامع بن طولون 19 مدخلاً، إلا أن المدخل الرئيسي حاليا هو
المدخل المجاور لمتحف جاير أندرسون، حيث يوجد أعلاه لوحة تجديد ترجع إلى
عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله.
من أشهر الجوامع الاسلاميه والتعليمية فى العالم ويعد منبر تعليمى للعلوم الاسلاميه ويعود انشائه لعام 971م
جولة داخل جامع الأزهر...اضغط هنا
نبذة تاريخية :
يعود إنشاء الجامع الأزهر إلى العهد الفاطمي، حيث وضع جوهر الصقلي حجر
الأساس، بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، في 14 من رمضان سنة 359
هـ (971م )، وافتتح للصلاة لأول مرة في 7 من رمضان سنة 361 هـ. و سمي
بالجامع الأزهر نسبة إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها و التي ينتسب إليها
الفاطميون. وقد كان الغرض من إنشائه في بداية الأمر الدعوة إلى المذهب
الشيعي، ثم لم يلبث أن أصبح جامعة، يتلقي فيها طلاب العلم مختلف العلوم
الدينية والعقلية, ويرجع الفضل في إسباغ الصفة التعليمية علي الأزهر إلي
الوزير يعقوب بن كلس ، حيث أشار علي الخليفة العزيز سنة 378 هـ بتحويله إلي
معهد للدراسة، بعد أن كان مقصورا علي العبادات الدينية، و نشر الدعوة
الشيعية.
وقد أقيمت الدراسة فعليا بالجامع الأزهر في أواخر عهد المعز لدين
الله الفاطمي، عندما جلس قاضي القضاة أبو الحسن بن النعمان المغربي سنة 365
هـ (أكتوبر 975م), في أول حلقة علمية تعليمية، ثم توالت حلقات العلم بعد
ذلك. كانت حلقات التدريس هي طريقة وأساس الدراسة بالأزهر، حيث يجلس الأستاذ
ليقرأ درسه أمام تلاميذه والمستمعين إليه الذين يتحلقون حوله، كذلك يجلس
الفقهاء في المكان المخصص لهم من أروقة الجامع. ولا يتم الاعتراف بالأستاذ
ليتولي التدريس إلا بعد أن يجيزه أساتذته ويستأذن من الخليفة. وقد تنوعت
حلقات الدراسة بين الفقه، والحديث، والتفسير، واللغة، وغيرها من العلوم
الشرعية. ورغم تعطل إقامة الخطبة في الجامع الأزهر حوالي مائة عام منذ عهد
صلاح الدين وبداية الدولة الأيوبية, إلا أن هناك دلائل تشير إلي استمرار
الدروس به علي فترات متقطعة
و يعود الفضل للسلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري في إعادة الخطبة
إليه، حيث قام بتجديده وإعماره وفرشه مرة أخري، كما استجد به مقصورة حسنة.
وسرعان ما استرد الأزهر مكانته بوصفه معهدا علميا ذو سمعة عالية في مصر و
العالم الإسلامي. هذا ويعد العصر المملوكي من العصور الزاهية للأزهر، حيث
ذاع صيته، وأخذ مكانته كمركز تعليمي، وزوّد بالمكتبات والكتب النفيسة، إلي
أن أصبحت مكتبته واحدة من أكبر وأعظم مكتبات الشرق والعالم، لما حوته من
كنوز ونفائس. واستمر إعماره و تحسين نظمه وفرشه من قبل العديد من سلاطين
المماليك, حتى أصبح المدرسة الأم بالقاهرة، والجامعة الإسلامية الكبرى التي
لا ينافسها أي معهد آخر بالعالم الإسلامي أجمع.
و لم يقتصر التدريس فيه
علي العلوم الشرعية فقط، بل اشتمل أيضا علي علوم أخرى، مثل الفلك، والحساب،
والطب، والعمارة، والجيولوجيا، والتاريخ، وبعض العلوم الاجتماعية، وغير
ذلك من العلوم المختلفة, ومن أشهر العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالأزهر:
ابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، وابن تغري بردي، والقلقشندي،
وغيرهم من العلماء. ورغم الخمول والجمود الذي حاق بالعلوم والفنون بمصر تحت
نير الحكم العثماني إلا أن الأزهر ظل الملاذ الشامخ للعلم والمعرفة، وأصبح
هو وشيوخه الملاذ الذي يلجأ إليه العامة من جور الحاكم، أو المساندة عند
الشدة، إلي جانب ضلوعه بالتعليم، وإن اقتصر علي العلوم الشرعية فقط. و ليس
هناك من دليل علي ما كان للأزهر من مكانة أكثر من موقفه من جور ولاة العهد
العثماني، و تصدّره الثورات في فترة الحملة الفرنسية علي مصر، ووقوفه مع
الشعب في اختيار محمد علي واليا على مصر. ففي هذه العقود الطويلة كان
الجامع الأزهر بمعهده العلمي هو المصدر الوحيد لتحصيل العلوم، و تخريج
موظفي ومعلمي الدولة في العالم الإسلامي.
هذا ويعد العصر المملوكي من العصور الزاهية للأزهر، حيث ذاع صيته، وأخذ
مكانته كمركز تعليمي، وزوّد بالمكتبات والكتب النفيسة، إلي أن أصبحت مكتبته
واحدة من أكبر وأعظم مكتبات الشرق والعالم، لما حوته من كنوز ونفائس.
واستمر إعماره و تحسين نظمه وفرشه من قبل العديد من سلاطين المماليك, حتى
أصبح المدرسة الأم بالقاهرة، والجامعة الإسلامية الكبرى التي لا ينافسها أي
معهد آخر بالعالم الإسلامي أجمع. و لم يقتصر التدريس فيه علي العلوم
الشرعية فقط، بل اشتمل أيضا علي علوم أخرى، مثل الفلك، والحساب، والطب،
والعمارة، والجيولوجيا، والتاريخ، وبعض العلوم الاجتماعية، وغير ذلك من
العلوم المختلفة,
ومن أشهر العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالأزهر:
ابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، وابن تغري بردي، والقلقشندي، وغيرهم من العلماء.
هيئات الأزهر مكونة من:
• المجلس الأعلي للأزهر: ويكون مسئولا عن التخطيط، ورسم السياسة العامة والتعليمية، واقتراح إنشاء كليات، وكل ما يحقق أغراض الأزهر.
• مجمع البحوث الإسلامية للبحث العميق والواسع في الفروع المختلفة للدراسات الإسلامية.
• جامعة الأزهر: وتختص بالتعليم العالي في الأزهر وبالبحوث التي تتصل بهذا التعليم.
• المعاهد الأزهرية: لإمداد جامعة الأزهر بخريجين علي قدر من الثقافة والمعرفة الإسلامية.
جامع عمرو بن العاص هو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها. بني في مدينة
الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها. كان يسمى أيضا بمسجد الفتح
والمسجد العتيق وتاج الجوامع.
جولة داخل جامع العمرو بن العاص...اضغط هنا
يعتبر مسجد عمرو بن العاص اللبنة الإسلامية الأولى في القاهرة العاصمة،
ونظرا لدوره التاريخي في الماضي والحاضر وقيمته الأثرية العظيمة، ودوره
الحضاري في مناحي الحياة بمصر وفي كافة المجالات أطلق عليه العديد من
الأسماء والألقاب، منها الجامع العتيق وتاج الجوامع ومسجد الفتح ومسجد
النصر وجامع مصر وقطب سماء الجوامع، وهو أيضا أول جامعه إسلامية قبل الأزهر
والزيتونة والقيروان.. لذلك اعتبره الكثيرون أزهر ما قبل الأزهر، حيث تلقى
فيه طلاب العلم كافة علوم اللغة العربية والدين الإسلامي الحنيف، وهو
الأثر الإسلامي الوحيد الباقي منذ الفتح الإسلامي لمصر، ومن أشهر تلاميذه
الإمام الليث بن سعد .. والإمام الشافعي والسيدة نفيسة..وابن حجر
العسقلاني، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام.
كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل
كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد
الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن،
وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته
بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري،. وهو الآن
120 في 110أمتار
## يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة يرجع تاريخها إلى عبد
الله بن عمرو بن العاص، أما صحن الجامع فتتوسطه قبة مقامة على ثمانية أعمدة
رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا
زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، ويتوج واجهات الجامع من الخارج من
أعلى شرافات هرمية مسننة، كما أن للجامع مئذنة يرجع تاريخها إلى عصر مراد
بك، وهي مئذنة بسيطة تتكون من دروة واحدة ذات قمة مخروطية.
إبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 هـ، خاف الوزير
شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ
كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع
عمرو بن العاص. عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة
إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير
الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.
من أشهر ممن ألقى دروسا وخطبا ومواعظ في هذا الجامع:
* الشافعي
* الليث بن سعد
* أبو طاهر السلفي
* العز بن عبد السلام
* ابن هشام صاحب السيرة.
* الشيخ محمد الغزالي.
جامع القائد إبراهيم أو جامع إبراهيم من أشهر المساجد التي بنيت
بالأسكندرية في منطقة محطة الرمل، في مصر ويشتهر الجامع بمئذنته الطويلة
الرشيقة وأيضا جذبه للمصلين من جميع أحياء الإسكندرية خصوصا في شهر رمضان.
يعود تاريخ بنائه إلى عام 1948 حيث قام بتصميمه المهندس المعماري الإيطالي
المقيم في مصر ماريو
جولة داخل جامع القائد إبراهيم...اضغط هنا
فى عام 1948 اقيم هذا المسجد في الذكرى المئوية لوفاة القائد إبراهيم باشا
ابن محمد على والى مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة، وقام
بتصميم المسجد مهندس إيطالي الأصل شغل منصب كبير مهندسي الاوقاف عقب مسابقة
اقيمت لذلك وأصبح القائم على اعمال القصور والمساجد في عهد الملك فؤاد
الأول وكان قد جدد قبل ذلك واحد من اعظم مساجد الإسكندرية وهو جامع المرسى
أبو العباس.
مسجد القائد إبراهيم انتقى زخارف من عصور مختلفة وبمأذنة رشيقة مرتفعة
والتي تتميز عن دونها أيضا بوجود ساعة فيها ويوجد بجانب الجامع دار مناسبات
تابعة للمسجد ويطل المسجد على كورنيش الإسكندرية ومقر مركز سوزان مبارك
لصحة الأسرة الذي كان سابقا مقرا للمركز الإقليمي لمنظمة اليونيسيف وحديقة
الخالدين فضلا عن ذلك ميدان محطة الرمل الشهير وكلية الطب بجامعة
الإسكندرية.
يعتبر المسجد من أشهر المساجد، إذا لم يكن اشهرها على الإطلاق، في اقامة
صلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان بالمدينة. حيث يأتيه المصلين من مناطق
متعددة من المدينة وتصل ضخامة عدد المصلين في رمضان وخصوصا في العشرة
الاواخر إلى الآلاف ويلتف المصلون من حول المسجد إلى ميدان محطة الرمل
وميدان صفية زغلول والكورنيش حيث تتعطل حركة المرور وتغلق بعض الشوارع
لكثافة عدد المصلين خصوصا في العشرة الاواخر من شهر رمضان.
مسجد الإمام الشافعي
بالقاهرة هو مسجد شيده السلطان الكامل الأيوبي عام 608 هـ - 1211 م، ولم
يبق منه الآن إلا الضريح الخشبي المحفور ذو الرسوم الرائعة، ويعد هذا
الضريح المغطى بقبة خشبية مزدوجة من أعظم مباني العصور الوسطى وأجملها
زخرفة.
الموقع:
يقع المسجد فى حى الأمام الشافعى فى شرق القاهرة الى الجنوب من قلعة صلاح
الدين. يمكن الوصول الية من ميدان السيدة عائشة ، وانشىء المسجد تعظيما
للامام الشافعى.
جولة داخل مسجد الأمام الشافعى ...اضغط هنا
التصميم المعمارى :
##يعتبر ضريح الامام الشافعي من أكبر اضرحة مصر على الإطلاق فهو يتكون من
مساحة مربعة طول ضلعها من الداخل 15م وله جدران سميكة جدا مما يؤهلها لحمل
قبة ضخمة.
الباب الخارجى له مصرعان من الفضه.
والباب الداخلى له مصرعان عرض كل منهما98سم.ارتفاعه3م
القبة تعد قبة الامام الشافعي من أجمل القباب التي بنيت في مصر وتعد أقدم
قبة خشبية بنيت في مصر. يزيد من أهميتها انها ترجع إلى العصر الايوبى في
عهد السلطان الكامل. المحاريب:بالجهه الجنوبيه الشرقيه من الضريح 3 محاريب
ضخمه اوسعها اوسطها ، والنصوص الموجودة بالقبة من الداخل تزخر قبة الامام
الشافعي بعدد كبير من النصوص القرانية مثل آية الكرسي. والنصوص الكتابية
أهمها "ما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث تحدث عن عالم سياتي
بعده من نسل عبد مناف، وقد صدق الحبيب حيث قال: عالم قريش يملأ طباق الأرض
علما وهي بالفعل تنطبق على الامام الشافعي حيث فتح الله عليه بالعلم
الواسع".
التراكيب الخشبية داخل الضريح:
يوجد داخل الضريح عدد اربع تركيبات خشبية هي: الامام الشافعي- ام السلطان
الكامل - السلطان الكامل الايوبي - اسرة عبد الحكم وهي الاسرة التي استضافت
الامام الشافعي.
تركيبة الامام الشافعي تعد أهم هذه التراكيب ويعتبر هذا التابوت الوحيد
الذى تبقى من عمارة صلاح الدين الايوبي لتربة الامام الشافعي, وشكله مستطيل
وله غطاء هرمي حافل بالنقوش الكتابية. يوجد بمقدمة التركيبة الخشبية كتابة
بالخط الكوفى نصها: بسم الله الرحمن الرحيم وان ليس للإنسان الا ما سعى
وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى هذا قبر الفقيه الامام ابى عبد
الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد يزيد بن
الهاشم بن المطلب بن عبد مناف.ولد سنة خمسين ومئة وعاش إلى سنة اربع
ومائتين ومات يوم الجمعة آخر يوم من رجب من السنة المذكورة ودفن من يومه
بعد العصر.
مسجد ومدرسة السلطان حسن بالقاهرة. يعد المسجد أكثر آثار القاهرة تناسقا
وانسجاما، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية.،يتكون البناء من مسجد
ومدرسة لكل مذهب من المذاهب الأربعة (الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي).
أنشأ المسجد السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون. بدأ البناء في سنة
1356 ميلادية واكتمل بعدها بسبع سنوات في 1363. قتل السلطان قبل أنتهاء
البناء ولم يعثر على جثمانه، ولم يدفن في الضريح الذي بناه في المسجد خصيصا
بل دفن فيه ولداه فيما بعد. مسجد ومدرسة السلطان حسن 757-764 هجرية
(1356-1363م).
جولة داخل مسجد السلطان حسن ...اضغط هنا
السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون ولى الحكم سنة 748 هجرية (1347م) بعد
أخيه الملك المظفر حاجى وعمره ثلاث عشرة سنة ولم يكن له في أمر الملك شيئا
لصغر سنه بل كان الأمر بيد أمرائه وما لبث أن بلغ رشده فصفت له الدنيا
واستبد بالملك إلى أن اعتقل سنة 752 هجرية (1351م) وظل في معتقله مشتغلا
بالعلم حتى أعيد إلى السلطنة مرة أخرى في سنة 755 هجرية (1354م) وظل متربعا
في دست الحكم إلى أن قتل سنة 762 هجرية (1361م).
يعتبر هذا المسجد بحق أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأنا فقد جمع بين
ضخامة البناء وجلال الهندسة، وتوفرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخرف، كما
تجمعت فيه شتى الفنون والصناعات فنرى دقة الحفر في الحجر ممثلة في زخارف
المدخل ومقرنصاته العجيبة.
وبراعة صناعة الرخام ممثلة في وزرتى القبة وإيوان القبلة ومحرابيهما
الرخاميين والمنبر ودكة المبلغ وكسوة مداخل المدارس الأربعة المشرفة على
الصحن ومزررات أعتاب أبوابها كما نشاهد دقة صناعة النجارة العربية وتطعيمها
مجسمة في كرسى السورة الموجود بالقبة.
أما باب المسجد النحاسى المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلا
رائعا لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية تحصر
بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة. وما يقال عن هذا الباب يقال عن
باب المنبر.