الشيخ محــــــمد حســـــــان |
كنت في موسم من مواسم الحج وكنت مع مجموعة كبيرة من أحبابنا وإنتقيت مجموعة من أساتذتنا الأفاضل في خيمة معينة وأردت أن في أيام الحج أن ننهي معهم منهجاً قرآنياً ومنهجاً تربوياً معينا وإبتدأنا قراءة القرآن من سورة الفاتحة وبدأ القراءة أستاذ للتاريخ الإسلامي ..لا أقول ذلك تنقيصاً والله حاش لله ولكن من باب التبيين ..للتاريخ الإسلامي ،فقرأ الفاتحة قراءة عجيبة جداً فإستحييت أن أرده في كل آية فتركته يقرأ فإنتهى من قراءة الفاتحة ثم شرع في قراءة سورة البقرة وإذ به يقول بسم الله الرحمن الرحيم ألم ذلك الكتاب ..ألم ..فقلت له يا دكتور ألف..لام ..ميم ،قال لأ ..ألم ،يا دكتور ألف..لام ..ميم ،آله! قال لأ ..ألم،يا مولانا مش دي هي دي وقام فارر المصحف بسرعة وجايبلي سورة الشرح وقالي " أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ " ،ما هي دي هي دي! ،قلت له هذا هو الفارق الكبير بين قراءتك لكتاب الملك القدير وبين قراءتك لأي كتاب أخر ،فيجب عليك مهما كان قدرك ومهما كان علمك ومهما كانت شهادتك إذا أردت أن تقرأ القرآن يجب عليك أن تتلقى القرآن من معلم وملقن ،فها هو المصطفى يتلقى القرآن من جبريل ،كما تلقى جبريل القرآن من ربنا الملك القدير ويلقن جبريل نبينا الجليل القرآن ويلقن نبينا الصحابة القرآن ويعلم الصحابة التابعين القرآن ويعلم التابعون تابعي التابعين القرآن وهكذا إلى يومنا هذا لا يستطيع أحد أبداً أن يقرأ القرآن قراءة متقنة إلا عن طريق ملقن وعن طريق معلم ،هنا تقرأ ألف..لام ..ميم ،ونفس الرسم يقرأ في سورة الشرح ألم