روبى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 2142 محل الاقامة : sohag بتشجع نادي إيه : الاهلى طبعااااااااااااااا لاعبك المفضل : تريـــــ<3 ـكة تاريخ التسجيل : 19/07/2010 التقييم : 16 نقاط : 8301 ::: :
| موضوع: قبل أن تموت الكرة المصرية 2012-09-10, 12:06 pm | |
| وسط أحداث كثيرة ساخنة وسريعة تدور الآن فى آفاق الكرة المصرية.. وبين ثائرين وغاضبين ورافضين للثورة والغضب.. ومع كثيرين افتقدوا الهدوء والصبر أو الحكمة والأخلاق.. بات من الضرورى التوقف لالتقاط الأنفاس ومراجعة الحسابات والتفتيش عن تغيير جذرى وحقيقى تحتاجه الكرة المصرية..
فمصر لم تشارك فى اجتماعات الاتحاد العربى للرياضة العسكرية، التى استضافها لبنان الأسبوع الماضى، ولم تأت إشارة للمجلس العسكرى فى ظل أزمة إقامة السوبر وعودة الدورى، واقتصر الأمر على وزير الداخلية ورؤساء الأندية.. مما يعد إشارة إلى أن الجيش المصرى لم يترك السلطة فقط عائدا إلى ثكناته ومهامه وواجباته الطبيعية والحقيقية..
وإنما واضح أنها إشارة إلى قرب اعتزال الجيش للرياضة التنافسية، وعلى رأسها كرة القدم ومسابقاتها الرسمية.. أى أننا أمام أندية كروية عسكرية أظنها لن تبقى معنا طويلا.. وسيعقب ذلك اختفاء أندية أخرى تخص الشرطة والبترول وهيئات ومؤسسات وشركات حكومية.. وستتغير خريطة الكرة المصرية نتيجة هذا الغياب.. والاتحاد الحالى لكرة القدم قرر فجأة استبعاد كثيرين من قائمة المرشحين للرئاسة أو العضوية فى الانتخابات الكروية المقبلة.. استبعاد يبدو فى ظاهره احتراماً لنصوص لوائح وقوانين، بينما هو فى حقيقته إحدى ألعاب السيرك التى اعتادتها الجبلاية.. لأنه تم استبعاد وجوه بدعوى أنها لم تلعب الكرة رسميا، بينما بقيت وجوه تخوض الانتخابات وهى أيضا لم تلعب وإن كان أصحابها يؤكدون أنهم لعبوا إلا أن الدفاتر التى تثبت لعبهم اختفت فجأة من خزائن أرشيف الاتحاد الموقر..
كما أن الاستبعاد نفسه بات واضحا أنه جرى تفصيله لتغييب أسماء بعينها لمصلحة قائمة أخرى تريد البقاء وإدارة الكرة المصرية دون أى منافسة أو شراكة أو تغيير.. فـ«سميح ساويرس»، الذى درس فى ألمانيا، قال اتحاد الكرة إنه لا يعترف بشهادته الدراسية، وماجد سامى قالوا إنه لا يصلح لعضوية الاتحاد لأنه يملك ناديا وليس رئيسا منتخبا له.. أى أن اتحادنا لا يملك أدنى تقدير أو احترام لرجل أسس ناديا نجح فى سنوات قليلة فى اللعب فى الدورى الممتاز ويفضل من يدير ناديا بمحض المصادفة أو لحسابات مشكوك فى نزاهتها.. وتم استبعاد إبراهيم حسن لأنه لم يبتعد عن عمله الإدارى لمدة عام، مع أن الكرة المصرية توقفت أساساً عن الحياة لأكثر من عام ونصف العام..
وأمثلة أخرى كثيرة تجعلنا كلنا مطالبين بمراجعة كل النصوص واللوائح التى تم تفصيلها مسبقا حسب مقاس ومطامع وجوه محددة لا تريد أى تغيير أو تطوير فى الجبلاية وتخشى أن تفتح أبوابها أمام آخرين يملكون القدرة والرغبة لتغيير شكل الكرة المصرية تماما.. ومع تغيير خريطة الأندية المصرية الذى سيحدث قريبا جدا وتطبيق المادة 18 وإجبار الأندية الحكومية، التى تصر على البقاء، على الخضوع لنفس ما تخضع له أندية الناس من نظم ولوائح واشتراطات.. ومع تغيير النصوص واللوائح الذى لابد أن يحدث رغم أنف الرافضين، وفتح أبواب الجبلاية أمام الجميع.. ومع إعادة وضع الحدود والفواصل بين روابط المشجعين ووزارة الداخلية واتحاد وأندية الكرة.. ووضع نهايات حاسمة وحلول عادلة ودائمة، بحيث يبقى اتحاد الكرة وحده هو الذى يدير اللعبة، وتبقى إدارات الأندية هى التى تدير شؤونها، ويعود المشجعون إلى مدرجاتهم ويكتفون بها..
لابد من التمهل كثيرا قبل إتمام كل هذه الخطوات حتى لو استدعى الأمر تعطيل كل المسابقات الرسمية وتأجيل الانتخابات أيضا.. فالكرة المصرية لم تعد الآن فى حاجة إلى مسكنات اعتادت عليها وإنما تحتاج إلى جراحة حقيقية واستئصال الكثير من الأورام التى تنهش فى جسدها. ياسر ايوب المصرى اليوم |
|