treika.com :: تريكاوي محدش قده ::
المشاركات : 1402 العمر : 16 تاريخ التسجيل : 06/10/2008 التقييم : 5 نقاط : 9413 ::: :
| موضوع: أبو تريكة : أقول للرئيس مرسى «الرياضة لم تعد رفاهية.. ولكنى ضد وضعها فى مقدمة الأولويات 2012-11-24, 4:38 pm | |
| تحول إلى أيقونة الحظ لجماهير الأهلى على مدار ست سنوات، ورغم غياب الفريق عن منصة البطولات الأفريقية منذ عام 2008، عاد كالفارس على جواده متسلحاً بأرواح شهداء مذبحة بورسعيد ليقود الفريق إلى اقتناص اللقب السابع فى تاريخ القلعة الحمراء من كئوس الأميرة الأفريقية، ليهديه بجدارة واستحقاق لأرواح 72 مشجعاً ماتوا أثناء هتافهم فى المدرج باسم الأهلى. محمد محمد محمد أبوتريكة، واصل مسلسل إبداعاته مع القلعة الحمراء منذ انتقاله إليها فى 2004، وتوجه بالحصول على اللقب الأفريقى من قلب العاصمة التونسية رادس فى تكرار لسيناريو مسابقة عام 2006 عندما سجل هو بنفسه هدف الفوز على الصفاقسى التونسى، ورغم عدم تسجيله فى نهائى عام 2012، فإنه كان بمثابة كلمة السر لبث الروح فى زملائه قبل مشاركته فى الدقائق الأخيرة من النهائى، ليستحوذ على الكأس ويتوجه بها مباشرة إلى مدرج الدرجة الثالثة شمال المكان الطبيعى لشهداء الأهلى، ليستحق عن جدارة لقب «ملك جماهير الأهلى المتوج». أبوتريكة تحدث لـ«الوطن» خلال رحلة العودة من تونس عن مستقبله وعن رؤيته للرياضة المصرية بشكل عام خلال الفترة المقبلة فى هذا الحوار: * وصفتَ الفوز بالبطولة الأفريقية بـ«المعجزة».. لماذا؟ - الفوز باللقب الأفريقى نعمة كبيرة من الله فى ضوء ما تعرضنا له خلال الفترة الماضية من مشكلات، وبشكل عام كان لدينا ثقة كبيرة فى أنفسنا وبذلنا مجهودا كبيرا ولم نيأس، خاصة أنه كان لدينا دافع كبير لإحراز اللقب من أجل إهدائه لأرواح الشهداء. * وماذا عن إضاعة ضربة الجزاء؟ - لم أكن موفقا فى تسديدها، وبالمناسبة جمعة ودومينيك كانا يريدان تسديدها، لكن أراد الله أن أسددها أنا وأهدرها، والخيرة فيما اختاره الله، فلقد اختار لنا الفوز باللقب، وهو الأهم. * تحدثت كثيرا عما قاله حسن شحاته عن اعتزالك، والسؤال هل هناك لحظة فارقة يجب على اللاعب التوقف عندها عن اللعب؟ - كل لاعب ستأتى عليه لحظة يتخذ فيها هذا القرار، لا يوجد لاعب «مخلد» فى الملاعب، لكن ما دمت تؤدى فى الملعب على أكمل وجه وتستطيع أن تقدم ما لديك لإفادة فريقك فليس هناك سبب لاتخاذ هذا القرار، وهذا يتطلب أيضاً أن يكون كل لاعب صادقا مع نفسه. * هل حلم اللعب فى كأس العالم ما زال يراودك؟ - نعم هذا الحلم يراودنى وهو حلم مشروع لى وبات أهم طموحاتى فى المرحلة المقبلة. * وهل الظروف فى مصر مناسبة للوصول لكأس العالم؟ - أنا شخصيا متفائل، وأعتقد أننا قادرون بإذن الله على تحقيق هذا الحلم الذى بات أقصى طموحاتنا. * والطريق لتحقيق الحلم؟ - الدمج بين أجيال المنتخب، بين الخبرة والشباب، وأعتقد أن الجهازالفنى بقيادة بوب برادلى وضياء السيد يفعلان ذلك بذكاء وبخبرة شديدة. * ما علاقتك بالمدير الفنى للمنتخب بوب برادلى؟ - أنا شخصيا جلست مع مستر بوب برادلى أكثر من مرة وأعرف أنه يمتاز بالتحدى والإصرار على النجاح مع منتخب مصر والوصول للعب فى كأس العالم بالبرازيل 2014 وإذا كان هذا هو حال المدرب فيجب علينا نحن أن نساعده ونساعد أنفسنا فى تحقيق حلمنا نحن. * بصراحة ألم تتشوق للعب فى الدورى؟ - هذا الموضوع كبير جدا ويحتاج لجلسات كثيرة وليس مجرد الحديث فى لقاء صحفى؛ لذلك لا أفضل الحديث عنه فى الوقت الحالى، خاصة أن كلامى قد «يزعّل» منى الكثيرين. * بحكم أنك من الرياضيين وكذلك أحد المؤيدين للرئيس مرسى فما الرسالة التى تقدمها للرئيس فيما يخص أزمة الرياضيين الحالية؟ - الرياضة الآن لم تعد مجرد رفاهية بل أصبحت رسالة قوية بين الشعوب سواء كانت رسالة سياسية أو رياضية أو اقتصادية، فهذه هى الرؤية الطبيعية، لكن فى نفس الوقت هناك أمور لا يصح أن أتحدث فيها، فأصحاب القرار وحدهم أفضل من يتحدث فيها، لكن لا أحد ينكر أن الرياضة مصدر رزق للعديد من الناس ولقطاع كبير من العاملين بها لكن يجب ألا يكون هذا الرزق على حساب الآخرين. * ماذا تقصد؟ - كلامى لا يحتاج إلى توضيح.. أقصد ألا يكون على حساب حياة البعض منا، وبمعنى أدق ألا يكون على حساب أرواح البشر، أو أن يكون هذا الرزق مبنيا على فساد، فالمنظومة الرياضية تحتاج إلى الكثير من الإصلاح وتحتاج إلى الكثير من الإخلاص فنحن نريد أن نبدأ الكرة وتعود الحياة لطبيعتها لكن يجب أن نبدأ «صح» بتقدير قيمة الإنسان كجمهور ولاعب. * كيف؟ - القيمة والهدف الأساسى من الرياضة فى تقدير إنسانية الشخص، ولا يكون الهدف منها هو الفلوس أو المصالح، فالجمهور واللاعبون يجب أن يشعروا أنهم فى المباريات من أجل المتعة، وحضور المباريات دون خوف، ولن يتم الغدر بهم، وليس هناك خيانة ويعود إليهم الشعور بأنهم جاءوا للمتعة «مش جاى عشان يتقتل أو تكرهه فى الحاجة اللى هو بيحبها...». * كلامك قد يغضب من توقف مصدر رزقهم؟ - لا أفضل الخوض فى هذه النقطة، لكن أنا عن نفسى بدايتى فى الحياة كانت صعبة، وأشعر بكل شخص يعانى بسبب أكل العيش وأعرف ماذا يعنى مصدر الرزق وأعرف ماذا يعنى قطع الأرزاق، لكن الله سبحانه وتعالى يقول «وفى السماء رزقكم وما توعدون»؛ إذن فرزقك سيأتيك سيأتيك وهذا لا يعنى ألا نسعى لأرزاقنا لكن يجب أن يكون هذا السعى محترما وسعيا بنظام وسعيا بإخلاص. * معنى هذا أنك تنتقد من يطالبون بعودة النشاط؟ - لا أنتقد أحدا، أنا أتحدث بشكل عام، وعن الشكل التنظيمى بحيث نصل مع بداية النشاط إلى معالجة أوجه القصور خاصة فى الناحية الأخلاقية، وأيضا فى الشق الخاص باللاعبين، لأنهم ليسوا ماكينات حتى نقوم بضغط المباريات كل يومين أو ثلاثة أيام، يجب أن نلعب على أسس فنية وإنسانية، الرياضة لها دوركبير، لكن يجب ألا تكون على حساب أمور أخرى فنحن نبنى دولة من جديد وعندما تبنى دولة هناك أولويات. * وما ترتيب الأولويات؟ - ما أعرفه أنه لا يجب أن نعلى الشق الرياضى بطريقة مبالغ فيها، المنظومة كلها كان لها دور فيما حدث ببورسعيد بسبب التعصب وعدم الانضباط؛ لذلك على الجميع أن يدفع ضريبة ما حدث، وأعتقد أن الجميع شعر بهذه الضريبة فى ظل توقف النشاط الكروى وجعلهم يشعرون بخطئهم، لا أطالب أحدا بأن ينسى ما فات بل أن نتعلم مما فات وأن يكون درسا لنا، وفى نفس الوقت لا يجب أن ننسى حقوق من ماتوا فى بورسعيد. * وما حقوقهم؟ - الحقوق ليست فقط فى المحاكم والقضاء، ولكن من الحقوق أيضاً معرفة أين أنت مما حدث وماذا تعلمت وماذا فعلت. * تعاطفت مع ألتراس أهلاوى ورفضت المشاركة فى السوبر.. فهل نجحت فى تغيير فكرهم المبنى على التعصب؟ - موقف شخصى، وكنت مقتنعا به، لكن بشكل عام هذه الفئة من جماهير الأهلى وفيّة لشهداء النادى وزملائهم الذين دفعوا حياتهم ثمنا لحبهم لناديهم، وهم فئة سيكون لها قدر ودور كبير فى الدولة فى حالة الجلوس معهم وتحملهم المسئولية.الوطن
|
|