treika.com :: تريكاوي محدش قده ::
المشاركات : 1402 العمر : 16 تاريخ التسجيل : 06/10/2008 التقييم : 5 نقاط : 9429 ::: :
| موضوع: الاستِــلامُ في المَشْـرَحَــة . . . ! 2013-01-16, 3:39 pm | |
| الاستِــلامُ في المَشْـرَحَــة . . . !
الاستِــلامُ في المَشْـرَحَــة . . . !كـَفُّ أبي تـُمْـسِـكُ بالمِسْبـَحَــة ْ : تـُسْعِـفـُـهُ في الذكـْـر ِو الأرْجَـحـَــة ْ أبي البَـسِـيــط ُ عَابـِـدٌ رَبـَّـــهُ : و زَائـِــرٌ لـسَـائـِــر ِ الأضْرحـَـــة ْ الذكـْـرُ عنـْــدَ والــدي عـَـادَة ٌ : و اللهْـوُ في مَذهَـبـِــهَ مَـقـْبـَحـَـــة ْ أبي الـرَّقيـقُ قـَلبـُـهُ كـَمْ بـَـدَا : يـَقـْـدِرُ بعـْـضُ القـُبْـح ِأنْ يجرحه ْ !
ربَّـى الـبَـنِـيــنَ و الـبَـنـَــاتِ بالعُـيـُــون ِ الـسَّـاهـِـــرَة ْ. . . كـُـلَّ صَبـَـاح ٍ لـَـمْ يَــزَلْ يَـبـْــَدأ ُ سَـعْـيـَـا ً يَـنـْتـَهـِـي بَـعـْـدَ حـُلــُـول ِ العَـاشِــرَة ْ. . . و يَـرْكـَـبُ الـقِـطـَــارَ مـَـعْ شـُــرُوق ِ شَـمْــس ِ الـصُّـبـْــح ِ مِـنْ ( بـَنـْهـَــا ) لغـَابـَــة ٍ تـُسَـمـَّـى ( الـقـَاهِـرَة ْ ) . . . ! أبـي الـبـَسِـيــط ُ. . . هَـلْ تـُـرَى يَـعـْـرفـُــهُ سَـاكِــنُ قـَصـْـرِ الـطـَّاهِـــرَة ْ ؟ !
في الحـَـرِّ لـَمْ يـَمْـلِــكْ أبي مِـرْوَحـَـة ْ : و كـَفـُّـهُ تـُمْسِـــكُ بالمِـسْـبَحـَـة ْ و هـِــــزَّة ُ الـقِطـَــارِ فـي سَـيـْــــرِهِ : قـَدْ حَرَّكـَـتْ أحْـلامـَهُ المُفـْرحَـة ْ يـَحْـلـُــــمُ بالـسَّـتـْــــرِ لأبـْنـَــــــاءِه ِ : و الحُـلـْـمُ قـَدْ أضْحَى لهُ مَسْرَحَه ْ يـَحْـلـُـــمُ بالحَــــــجِّ و لـَـــوْ مـَــــرَّة ً : يَشـْتـَاقُ في القـُرْعَـةِ أنْ يـَرْبـَحَه ْ
لـَـمْ يـَعـْــرِف الـتـَّدْخِـيـــنَ و الـسَّـجَـائـِـــرْ . . . ضَمِـيــرُهُ يَخـْتـَــزلُ الأنـْــوَارَ في الـضـَّمـَائـِــــرْ . . . لـَـمْ يـَقـْبـَــل الـزَّكـَــاة َ عِـنـْـدَ كِـسـْــوَةِ الـشـِّتـَــاءِ أو بـدَاعـِــي الـشـَّفـَقــَــة ْ . . . ! مَـا مَـلـَكـَـتْ يَمِـيـنـُــهُ قـَبـْـرَا ً مِــنَ الـمـَقـَابـِــرْ . . . مـَصِـيــرُهُ مَـقـَابـِــرٌ للصَّـدَقــَـــة ْ . . . و جـُثـَّــة ٌ مُحْـتـَرقــَـــة ْ . . . أبي المُـسَـالِــمُ الــذي لـَـمْ يـَقـْتـَـرفْ في عُمـْـرِهِ الصَّـغـَائـِــرْ . . . !
لـَحـْـنٌ أبي . . هـَيْهَـاتَ أنْ أصْـدَحـَـهْ : و كـَفـُّـهُ تـَعْـبـَــثُ بالمِـسْـبَحـَـة ْ كـَأنـَّـــهُ و الطـُّهـْـــرُ في وَجْـهـِــــــهِ : مِثـْـلَ مَلاكٍ دُونـَمَــا أجْـنِـحـَة ْ ! و هـِــــزَّة ُ الـقِطـَــارِ لــَمَّــا تـَـــزَلْ : و الحـُلـْمُ في عَـيْـنـَيْـهِ ما أوضَحَهْ لـَـوْ كُـنـْــتُ أدري أنـَّــهُ رَاحـِــلٌ : لـَمْ يـَكـْفِ كُـلُّ الدَّمْع ِأنْ أسْـفـَحَـهْ و هَاتِـفٌ قـَـدْ رَنَّ عِـنـْـدَ جَـارنـَـا بالخـَبـَـرِ المـَشـْـؤومْ . . . أبـي الـبـَسِـيــط ُ. . . قـَـدْ أتـى مَـصِـيــرُهُ الـمَـحْـتـُـــومْ . . . مَـا حَـقـَّــقَ الأحـْــلامَ رَغـْـمَ الـسَّـعـْــي بـَـلْ قـَـدْ عَــاشَ ثـُــمَّ مـَــاتَ كَالـمَحْـــرُومْ . . . رَكـَضْــتُ نـَحـْـوَ والِــدي الــذي يـُسَـمَّــى الـيـَـوْمَ بالمَـرْحـُــومْ . . . !
الخـَطـْـبُ في عـَيـْنـَـيَّ مَـا أفـْدَحـَـهْ : أبـي هـُنـَــا ؟ في هـَـذهِ الـمَـذْبـَحـَـة ْ ؟ أيـْـنَ أبــي ؟ . . . أجَابـَنِـي أرْعَــنٌ : بـأنَّ "الاسْـتـِــلامَ " في المشرحة ْ! عَجـيـنـَـة ُالأشـْـلاءِ قـَدْ جُـمـِّعـَــتْ : طـَوْدَا ً يَـفـُـوقُ قـُـدْرَة َ الـزَّحْـزَحَــة ْ أخـَـذتُ مـَا عَـرَفـْـتُ مِـنْ والــدي : ذِرَاعَــهُ . . . تـُمْـسِــكُ بالمِسْبَحَـة ْ !
شعر : عبدالرحمن يوسف
|
|