treika.com :: تريكاوي محدش قده ::
المشاركات : 1402 العمر : 16 تاريخ التسجيل : 06/10/2008 التقييم : 5 نقاط : 9417 ::: :
| موضوع: القضية ليست في حارس اعتزل وعاد.. أو رحلة مشؤومة 2013-02-13, 5:04 pm | |
| والقضية ليست في حارس اعتزل وعاد.. أو رحلة مشؤومة.. لكنها في الحقيقة الحرب علي الأمريكاني
بقلم - ابراهيم المنيسى
حرب من الداخل يواجهها الجهاز الفني لمنتخب الأول لكرة القدم وهو يستعد لمباراته المهمة والمؤثرة مع زيمبابوي يوم ٦٢ مارس المقبل بالمجموعة السابعة لتصفيات كأس العالم بالبرازيل ٤١٠٢.. حرب ضد الأمريكي بوب برادلي يقودها من داخل اتحاد الكرة المهندس حسن فريد نائب رئيس الاتحاد الذي يبذل كل جهوده للإطاحة بالمدرب الأمريكي، تارة بادعاء عدم كفاءته وتارات أخري بالحديث عن الراتب الشهري له ولمعاونيه والذي قيل أنه يصل مجتمعاً إلي ٠٠٧ الف جنيه، رغم أنها قيمة تقل كثيراً عما كان يتقاضاه حسن شحاتة وجهازه الفني السابق في قيادة المنتخب. ونظراً لضيق الوقت أمام المنتخب قبل لقاء زيمبابوي المؤثر. وأهمية وقيمة الحلم المصري بالتأهل لمونديال البرازيل، ووجود فرصة حقيقية وفي المتناول لبلوغ الهدف الكبير، فإن المنتخب يحتاج إلي أمرين لا ثالث لهما: إما استمرار الجهاز الفني الحالي في مهمته ومن ثم مساندته ودعمه بصدق وتقدير للمهمة وقيمة الحدث، أو إقالة الجهاز الحالي عن الاستقرار علي عدم جدوي استمراره، والاسراع في اختيار مدير فني جديد وتحمل المسئولية وأيضاً بصدق ورجولة وأمانة بعيداً عن الدسائس والحرب الخفية التي لا يدفع ثمنها غير المنتخب الوطني وسمعة الكرة المصرية ومشاعر جماهيرها.وإذا كان منتخب مصر يتصدر مجموعته السابعة في التصفيات بست نقاط، وعنده فرصة كبيرة في المجموعة مع زميبابوي وغينيا وموزمبيق، ليصعد للدور الأخير من التصفيات والذي يواجه فيه أحد متصدري إحدي المجموعات العشر، ليلعب معه ذهاباً وإياباً ويتأهل مباشرة بعدها للبرازيل، فإن الفرصة المواتية تحتاج لجهود أمنية لانقاذها في أي من الاتجاهين وبسرعة ودون انتظار طويل: إما الاستمرار والدعم بصدق.. أو الإقالة والتغيير بسرعة، ولا تدفع غير مصر ثمن الوقوف في المنطقة الرمادية القاتلة بين الأمرين.والحرب الداخلية ضد برادلي شهدت عدة مراحل، بدأت بالحديث عن تدخلاته بوجهات نظره السياسية وما نسب اليه من تصريحات تخص الشأن المصري، ومع نفي المدرب كل ما قيل ونسب إليه، يغفل مهاجموه في الجبلاية جهوده في الأعمال الخيرية، سواء بالتبرع لمستشفي سرطان الأطفال أو مشاركته في حملات دعم السياحة المصرية بالغردقة ومساهماته في حملات التبرع بالدم ومناصرته لأسر الشهداء.رحلة الخطاياوشهدت رحلة المنتخب الي مدريد الاسبوع الماضي لقاء شيلي ودياً جملة من الاخطاء والخطايا في تعامل مسئولي الاتحاد مع جهاز المنتخب بصددها.فقد جاء إعلان حارس المرمي الأول في أفريقيا في السنوات عصام الحضري اعتزاله اللعب دولياً ليكشف عن قلة خبرة مسئولي الاتحاد في التعامل مع قرار اعتزال لاعب مهما كان اسمه أو نجوميته ودوره.. وأيضاً للكشف عن حقيقة النوايا تجاه برادلي وجهازه الفني إعلان الحضري الاعتزال شأن يخصه ويملك هو قراره. لكن عندما يكون هو »كابتن مصر« ويرفض النزول للعشاء مع زملائه في دعوة رسمية من »سفير مصر«.. ويبقي في الاتوبيس ويرفض الاستجابة لرغبة رئيس البعثة حتي وإن ارتاح احمد مجاهد لغياب الحضري تفادياً لخناقة مع الجهاز كانت وشيكة.. فإننا هنا أمام خلل كبير وخطير إدارياً وفنياً وسلوكيا.الحضري الحارس الأفضل في أفريقيا لسنوات، وربما هو أحسن الحراس في تاريخ الكرة المصرية، لكن اشراكه في مباراة من عدمه حق اصيل للمدير الفني.. فكيف لا ينتصر اتحاد يدير اللعبة لأبسط مباديء الإدارة.. ويدعو الحارس الرافض قبول قرار مدربه في مباراة لحضور اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد يتقرر خلاله معاقبة المدرب.. ولفت نظره ومعاونيه علي البقاء في مدريد لمشاهدة »مباراة هناك« رغم أن الجهاز في إجازة؟!القرارات الصادرة من مجلس إدارة الاتحاد ضد برادلي ومعاونيه بلغت النظر والانذار تعيب المسئولين عن دعم المنتخب قبل أن تدين برادلي والذين معه.. ناس في إجازة.. ما المطلوب منهم أم أنها محاولات »تلكيك« للضغط علي المدرب الأمريكي ودفعه للرحيل تجنباً للشرط الجزائي الذي كان قد وضعه سمير زاهر رئيس الاتحاد في عقده مع المدرب الأمريكي قبل تجديده والاحتفاظ فيه بنفس البنود؟قرارات الاتحاد لم تشمل أي شيء بخصوص ما حدث في مدريد.. فالحضري تحدث للإعلام وأعلن من خلاله قراره بالاعتزال دولياً دون أن يبلغ الجهاز أو رئيس البعثة بقراره.. لكن الاتحاد عاقب مدربه زكي عبدالفتاح لتحدثه للإعلام!!الحفاظ علي تاريخ الحضري وكل لاعبي مصر الكبار أصحاب الانجازات الكبيرة ضروري.. لكن ليس علي حساب فرصة مصر في بلوغ كأس العالم العالم.. وعلي حساب الاصول الإدارية والرياضية البسيطة.. المنتخب لا يحتمل كل هذه الحروب الخفية! |
|