treika.com :: تريكاوي محدش قده ::
المشاركات : 1402 العمر : 16 تاريخ التسجيل : 06/10/2008 التقييم : 5 نقاط : 9424 ::: :
| موضوع: الألتراس والهوليجانز .. الفارق بين الشاطر وتاتشر!! 2012-09-27, 3:37 pm | |
| الألتراس والهوليجانز .. الفارق بين الشاطر وتاتشر!! لمن لا يعرف كانت هناك ظاهرة هى الأسوأ فى تاريخ الرياضة فى العالم تسمى الهوليجانز وكانوا عبارة عن مشجعين إنجليز متعصبين لا يشاهدون المباريات إلا وهم مخمورون أو مسطولون وكان يسمح لهم بالدخول بزجاجات البيرة والاحتفال داخل المدرجات وانتشرت الظاهرة بعنف فى بعض أنحاء أوروبا وتخطت كل الحدود وفاقت تجاوزاتها الخيال حتى وصلت إلى الذروة وكانت المأساة فى نهائى بطولة أوروبا فى أواسط الثمانينيات فى المباراة التى جمعت بين ليفربول الإنجليزى ويوفنتوس الايطالى وفيها سقط 38 قتيلا بسبب الشغب الجماهيرى بعضهم من الجماهير الإنجليزية المتطرفة والغالبية من جماهير يوفنتوس الضحية. وقامت الدنيا فى أوروبا ولم تقعد وبدأ الجميع فى التصدى لهذه الظاهرة التى أدت إلى مقتل ومصرع العشرات ولأن الناس هناك محترمون ولا يتاجرون بالكلمات اعترفت على الفور مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية فى ذلك الوقت بالخطأ ووعدت بجزر هذه الظاهرة تماما ومحوها من الوجود وطالبت الشعب البريطانى وكل القيادات السياسية المعارضة قبل الحاكمة بالوقوف صفا واحدا معها لإعادة الهيبة إلى انجلترا وتطهير الملاعب فى أوروبا كلها من هذا الشذوذ فى التشجيع التضامن معها الجميع المعارضة قبل الحزب الحاكم وبدأت حملة هى الأقوى فى التاريخ لوقف كل مظاهر الخروج عن النص فى التشجيع ولأنهم يفهمون ويعرفون كيف تدار الأمور لم تجعلها تاتشر حملة إعلامية وكلمتين وخلاص فى الجرايد والبرامج والمجلات بل كانت حملة تشريع فى بلاد تحترم القانون وتفعله، فألغت تماما كل روابط الهوليجانز وقبضوا على كل من يمت لهم بصلة ووزعوا صورهم فى كل مكان ومن لم يقبض عليه منعوه طوال حياته من دخول الملاعب ومن يخالف ذلك لا يجد نفسه إلا محبوسا داخل السجن بالقانون وزادت على ذلك السيدة مارجريت تاتشر بأن غلظت العقوبة التى فرضها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم على النادى الانجليزى بمضاعفتها دون أدنى اعتراض من أى من المسئولين عن النادى بل رحبوا بالقرارات لأنها تعيد إلى انجلترا احترامها وكبرياءها أمام العالم أجمع وبعدها خرجت تاتشر لتعلن للعالم أن ملاعب انجلترا نظيفة وآمنة وأن هذا الحادث لن يتكرر مرة أخرى وقدمت كل ما يمكنها من اعتذار عن سوء سلوك الجماهير الانجليزية والتى سقط بعضهم ضحايا لهذا الحادث ولكن كان لديها الشجاعة لتعترف بالمسئولية وتصحح الخطأ ومن يومها صار الدورى الانجليزى وجماهيره نموذجا راقيا للتشجيع والاحترام ومتعة كرة القدم بل إن الاتحاد الأوروبى كافأ انجلترا بأن أسند إليها تنظيم بطولة أوروبا وعادت الحياة إلى طبيعتها فى كل أنحاء أوروبا مع العلم بأن كرة القدم لم تتوقف مطلقا إلا لأسبوع واحد وأن الحياة الرياضية والكروية فى كل أنحاء أوروبا سارت طبيعية جدا فقط مع البحث عن الحلول. لذلك لم نعد نرى أى خروج عن النص فى كل بلاد أوروبا المتحضرة باستثناء قلة قليلة مشاغبة فى اليونان وقليل من دول أوروبا الشرقية دفعت ثمنها فوراً بالاستبعاد من التصفيات الأوروبية سواء كانت للمنتخبات أو الأندية وهكذا كان القانون هو الفيصل وهو الحكم لذلك عاد الانضباط والاحترام بفضل امرأة بألف رجل تسمى مارجريت تاتشر كانت تقدر حجم المسئولية ومعنى مصلحة الوطن فلم تجر خلف جماهيرية زائفة أو هتافات مدفوعة الأجر بل واجهت بحسم لذلك نجحت بامتياز، أما عندنا فى مصر فترى العجب من يدعون أنهم سياسيون ورجال دولة فمثلا ترى رجلا بحجم خيرت الشاطر كان من الممكن أن يصبح رئيساً لمصر كلها فيخرج علينا بتصريح ضد حزبه الرسمى يعلن فيه أنه يؤيد الأولتراس ويؤيد الخروج عن النص ويطالب بالحوار للوصول إلى حلول والغريب أنه يعلم قبل غيره أن رئيس الجمهورية بنفسه أدار معهم أكثر من حوار وأن وزير داخليته ووزير الرياضة وكل القيادات الأمنية أدارت معهم حوارات كثيرة ولكنها جميعا لم تصل إلى حل ولن تصل إلى حل وحذا حذوه مرشح آخر لرئاسة الجمهورية هو الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح والذى أعلن صراحة تضامنه مع الأولتراس ولا أعرف تضامن معهم ضد من، هل ضد الدولة أم ضد الرئيس الذى هزمه فى الانتخابات أم ضد القانون والذى يدعى الدكتور أنه حامى حماه ولكن يبدو أن القانون يصبح فى إجازة عندما يتعلق الأمر بشعبية زائفة وهتاف يحلم بها السيد أبو الفتوح فى المدرجات أو الشارع أو عبر الصفحات الالكترونية وتستمر المزايدة لتصل إلى رجل بحجم د. محمد البرادعى فيعلن هو الآخر رفضه لإقامة المباريات وتعاطفه وتضامنه مع مظاهرات خارجة على القانون وهو موقف غريب على هذا الرجل الذى أحترمه كثيرا ولكن لا أصدق أن يركب هو الآخر موجة من الخطأ والخروج عن النص ناهيك عن بيانات لأبريل ومايو وغيرها ممن لا يعلمون ولا يعرفون شيئا سوى الإثارة ومحاولة تأجيج مشاعر الناس فلا أحد منهم درس القضية أو عرف أبعادها كل ما فى الأمر أن جميعهم يحاولون الظهور بمظهر البطل المدافع عن الحريات والحقيقة أن ما يحدث لا يمت للحريات بصلة ولا للنظام بأى صلة فما يحدث لا يعد كونه فوضى منظمة تهدف فى النهاية إلى إثبات أن أصحابها هم الأقوى وأن صوتهم هو الأعلى وأن أحدا لن يقدر عليهم هذا فى الوقت الذى يدعى فيه هؤلاء المدافعين عن هذا السلوك أنهم أصحاب موقف وأنهم يسعون إلى أن تعود البلاد إلى الاستقرار والهدوء والعمل والإنتاج رغم أن ما يقولونه هو العكس تماما، وتنطبق عليهم الآية الكريمة التى تقول «كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» وللأسف الشديد أن هناك من ينساق خلفهم ويحمل رايتهم وبالتالى تفسد كل محاولات فرض النظام والانضباط، وبالمناسبة لن يعود النظام إلا بالمواجهة المباشرة للخارجين عليه أيا كانت النتائج وهذا ما لمسناه بوضوح من خلال الحملات المستمرة لإخلاء الشوارع من الباعة الجائلين وتنظيف الشوارع والميادين وعلى رأسها ميدان التحرير والذى كان قد امتلأ بتجار المخدرات والخارجين على القانون والأمر نفسه فى بحيرة المنزلة وفى سيناء وفى العديد من الأماكن التى لا تستوجب إلا الحزم والشدة فى مواجهة أى خروج عن القانون، أما الحرية فهى شىء آخر بعيد تماما عن تصرفات وأقوال الشاطر وأبوالفتوح والبرادعى وإبريل وعليهم أن يتعلموا الدرس من أم الديمقراطية والحرية فى العالم إنجلترا ومن سيدة فاضلة محترمة تدعى مارجريت تاتشر. |
|