الأهلى.. وأفراحهبقلم/حسن المستكاوي••ثلاث لحظات سيئة للأهلى، مقابل 85
دقيقة جيدة وهو يواجه ليوبار بطل الكونغو والكونفدرالية. أولى اللحظات
السيئة كانت حين تصدى قائم إكرامى لفرصة تهديف من جانب ليوبار فى الشوط
الأول. ثم كانت اللحظة الثانية حين اهتزت شباك إكرامى بهدف. وأخيرا حين
تصدى إكرامى لقذيفة كونغولية، وردت الكرة، فأخذ المعلق محمد على ينادى على
وائل جمعة «الحق يا وائل، حوش يا وائل، بطل يا وائل».. فى تلك اللحظة
انسكبت أكواب الشاى هلعا وخوفا من التعادل. •• الأهلى كان يستحق أن ينهى المباراة فى
بدايتها. تفوقه كان واضحا ومطلقا، لكنه لم يترجم سيطرته (جملة تقليدية فلا
علاقة بعدم التركيز وبالتسرع بالترجمة).. الفريق الضيف هو بطل
الكونفيدرالية. المسابقة الأقل فى مستواها من دورى رابطة الأبطال الإفريقى.
وكان ليوبار أقل كثيرا من الأهلى، وأضعف من أن ينافسه، ولا تعكس دقائق
النهاية التى ظهر فيها ليوبار وضغط وهدد مرمى الأهلى، لا تعكس تلك الدقائق
واقع الفروق الفنية الواسع بين الفريقين، من جميع الوجوه. فالتهديد كان
تقصيرا من لاعبى الأهلى أكثر منه إبداعا من لاعبى ليوبار.
•• كان شريف إكرامى من نجوم المباراة.. وهو خرج
فى توقيت جيد فى اللحظة الأولى وجعل مهمة تهديف المهاجم الكونغولى صعبة
بتضييق الزاوية عليه، كذلك تصدى شريف إكرامى لأكثر من كرة خلال اللقاء..
ولكنى كنت أنتظر منه أن يسرع إلى قائمه الأيسر ويقبله، بعدما تصدى القائم
لأخطر كرات فريق ليوبار فى الشوط الأول. ومن النجوم أيضا عبد الله السعيد،
وبركات، وشديد قناوى، وهو شديد قوى.
•• «الأهلى مصدر الفرحة الوحيد فى الشارع
المصرى..» أكره تلك الجملة لأنها بقدر ما فيها من حقيقة، فيها إحباط. أضطر
أحيانا إلى الخروج إلى الشرفة لاستكشاف الشارع باحثا عن فرحة، اى فرحة، فلا
أجد وأشاهد الوجوه المكتئبة، المسرعة، المترددة، ذات العيون الزاغئة..
وأتذكر فى تلك اللحظة فرحة جماهير الأهلى ببطولة إفريقيا وقبل ذلك بأداء
الفريق أمام الترجى ذهابا وعودة، ومازلت مصرا على أن الفريق لعب جيدا جدا
أمام الترجى فى برج العرب كما لعب بصورة غير مسبوقة فى رادس فأسعد جماهيره.
كما أسعدها بالأمس. بفوزه بلقب خامس، وببطولة جديدة يضيفها إلى دولاب
جوائزه الذى ضاق بالكؤوس والدروع.. وهى البطولة الثالثة خلال عام تقريبا.
•• يشكر الأهلى.. الذى يلعب بدون نجوم التيكى
تاكا، أبوتريكة، وغالى، ومعوض، وسليمان، وفتحى، وجدو. وتخيلوا لو أن
برشلونة يلعب بدون ميسى، وإنيستا، أو«محمدإبراهيم»، وبيدرو، وزافى، وبيول،
ودانى ألفيش.. تخيلوا ذلك.. دون أن يصنع برشلونة جيلا جديدا من
اللاعبين..؟!