بينما كان المعلم مسافراً ، اندلعت النيران في المنزل الذي كان يعيش فيه مع تلاميذه .
قال أحد تلاميذه :
- لقد ترك المنزل أمانة في أعناقنا ، و أهملناه .
قاموا في الحال بإصلاح ما نجا من الحريق .
و عاد المعلم قبل الموعد ، و رأى أعمال إعادة البناء .
قال المعلم بسعادة :
- حسناً ، الأمور تتحسن ، منزل جديد ! .
اعترف له أحد التلاميذ بالحقيقة ، وهو في غاية الإحراج :
- لقد أهملنا المنزل ، و التهمته النيران .
رد عليه المعلم :
- لا أفهم ما تقول ، فأنا لا أرى سوى رجال لديهم إيمان بالحياة ، يبدءون حياة جديدة .
” من يفقد الشيء الوحيد الذي يملكه ، هو في حال أفضل من معظم الناس ، لأن أمامه منذ تلك اللحظة كل شيء لكي يكسبه ” .