"عاشت سنوات طويلة على أرض مصر، وأرض العديد من الدول العربية والإسلامية، تدعي أنها جماعة الحق والفضيلة، وأنها مدرسة الأخلاق القويمة، وأنها منبر الدعوة الصحيحة لدين الله الإسلام، وأنها المدافعة عن الإسلام وحقوق المسلمين، والوجه المشرف والمعبر عنه، وثبت لنا نحن شبابها أنها ليست كذلك، فلا علاقة لها بالحق أو الفضيلة، ولا تعرف معنى للأخلاق، ويتسترون خلف ذلك، وفي العلن يقولون عكس ما يعلن في السر، إنها جماعة الإخوان".هذه الشهادة اعترف بها الإخواني المنشق الشاب إسلام الكتاتني، وقال في شهادته: لقد انخدعنا عندما التحقنا بهذه الجماعة، وكلما اقتربنا منها أكثر اكتشفنا عكس ذلك، ولكن الخروج أو الانشقاق عنها لم يكن بالأمر السهل، وعواقبه كثيرة، والتهديدات تلاحق من يفكر في الانشقاق، لأن الداخل لهذه الجماعة مفقود عقلياً وفكرياً ودينياً والخارج منها مولود.
وذكر الشاب الإخواني المنشق إسلام الكتاتني أن هذه الجماعة البغيضة والمكروهة شعبياً ليس في مصر فقط، بل في جميع بقاع الدنيا، لا ترى حجم هذه الكراهية، ويتصورون أن السلطة الحاكمة هي التي أدت إلى نشر وزرع الكراهية ضدها، دون أن يعلموا أن أي سلطة مهما تملكت من قدرات وآليات، لا تملك نشر الكراهية ضد أحد، لأن الحب والكراهية مشاعر إنسانية آلهية.
وأشار في شهادته إلى أن الجماعة لها شرنقة تحمي وتخفي من بداخلها، وتجعله لا يرى إلا بعيونها، ولا يفكر إلا بعقلها، وهو ما يحدث لغالبية أعضاء الجماعة حالياً، الذين يشاركون في المسيرات وأعمال العنف والإرهاب، فعقولهم ليست ملكاً لهم، بل ملك لتلك الجماعة الإرهابية، والريموت كنترول في يد من يقفون خلف أسوار السجن، دون أن يفكر أحد منهم، كيف لسجين أن يحرك ويتحكم في أحرار، ولكنها عضوية جماعة الإخوان.