لله أنت يا محمد .. فقد أذنت لعيني أن تذرف دمعة ساجمة .. أحرقت خدي و لا أدري ما هي ..
أهي حرارة الأمل الذي بدأ يدب في قلبي .. الذي تحجر .. من كثرة الجدل و المناظرة ..
أم هي إزدراء لنفسي التي .. ضاع خشوعها في .. مفازات التنظير .. و مجاهيل الأُدلوجة ..
أم هي أسفي .. على واقع .. الناذرين أنفسهم للقضية .. بالكلام .. و الكلام .. ثم الكلام ..
لقد أصبتني .. بصعقة .. توقظ .. القلب .. الذي .. مات .. عندما .. استبد العقل ..
أمحمد .. ألم تلهك .. بيضة أبليس كما يسميها .. قوم ذهبوا .. عن قضية تحبها ..
امحمد بربك .. وقد جعلت البض .. يذرف الدمعة .. من أين أتيت بالفكرة ؟ ..
اتراك يا رجل .. تملك شيئا .. لا يملكه أصحاب الفضيلة .. في هذا الوقت ..
إلعب .. يا محمد .. فوربك .. للعبك .. في عيني .. مع همك .. أجدى من تشدق المنافقين ..
سدد الهدف .. و انزع مع كل .. تسديدة .. قميصك ..
انزعه .. لتري الصحافة .. و القنوات .. و العالم أجمع .. ماذا تحت القميص ..
اركض .. و لوح .. و استعرض .. في أرجاء ذلك المستطيل الأخضر .. آجرك ربك .. و جمعك بحبيبك ..
أخبرهم .. أن الصادقين .. يحملون الهموم .. تحت الرداء .. و فوق القلب ..
أمحمد .. أقول لك .. ما أوصاني بقوله .. من تسميت باسمه .. عليه الصلاة و السلام ..
إني و الله .. و تالله .. و بالله .. أحببتك .. في الله ..
حتى إني .. كتبت هذه الحروف .. و أنا في حالة .. غير مستقرة ..