هل كان رونالدينهو ضحية لعنة الحصول علي لقب «الحائز على الكرة الذهبية» ففشل في التألق في مونديال ألمانيا مثلما فشل في قيادة منتخب البرازيل للقب العالمي للمرة السادسة في تاريخها في وقت توقع فيه الجميع أن يكون مونديال ألمانيا هو مونديال رونالدينهو؟
سؤال يمكن الإجابة عليه بنعم لو عدنا إلى تاريخ كل من حصل على الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية منذ عام 1956 لأحسن لاعب يلعب في البطولات الأوروبية بجميع أنواعها سواء كان هذا اللاعب يحمل الجنسية الأوروبية أو غير الأوروبية.
وفشل رونالدينهو في مونديال ألمانيا هو في واقع الأمر صورة طبق الأصل من فشل كل من سبقوه في الحصول علي لقب الفائز بالكرة الذهبية في قيادة منتخبات بلادهم في الفوز ببطولة كأس العالم بعد حصولهم علي اللقب الرفيع في نفس عام إقامة البطولة. ففي عام 1958 فشل دي ستيفانو في مجرد حصول منتخب إسبانيا على بطاقة التأهل لمونديال عام 1958، وفي مونديال 1962 فشل سيفوري في منع إيطاليا من الخروج من الدور الأول للمونديال، فيما فشل أوزيبيو النجم الأسمر في عام 1966 في الحصول علي البطولة لمنتخب البرتغال مكتفياً بالمركز الثالث.
ورغم أن ريفيرا وصل مع إيطاليا إلي نهائي كأس العالم في عام 1970 فإنه فشل في إحراز اللقب بعد هزيمة إيطاليا على يد البرازيل بقيادة الجوهرة السوادء بيليه 4/1، وكان مصير كرويف هو نفس مصير ريفيرا رغم أن كرويف كان قد قاد هولندا إلي نهائي 1974 ليخسر في النهاية أمام ألمانيا بقيادة فرانز بيكنباور وجيرارد مولر 2/1 رغم تقدم هولندا بهدف من ضربة جزاء بعد عرقلة كرويف داخل المنطقة ولم ينجح سيمونسين الحائز علي الكرة الذهبية في قيادة الدانمارك للتأهل لمونديال 1978، كما فشل الألماني رومينيجيه في الفوز بكأس العالم لعام 1982 رغم وصول ألمانيا للنهائي لتنهزم أمام إيطاليا بقيادة الهداف باولو روسي.
كما فشل أيضا ميشيل بلاتيني نجم فرنسا في قيادة فرنسا للحصول علي مونديال عام 1986، حيث اكتفت فرنسا باحتلال المركز الثالث، وكان ماركو فان باستن ضحية جديدة للفائز بلقب الكرة الذهبية عندما فشل في كأس العالم لعام 1990 في تخطي دور الثمانية رغم امتلاء الفريق الهولندي بالعمالقة من أمثال رود خوليت وريكارد.
وفي عام 1994 فشل باجيو في قيادة إيطاليا للفوز بالمونديال تماماً مثلما فشل رونالدو في الفوز بمونديال عام 1998 الذي حصلت عليه فرنسا، ومثلما فشل رونالدينهو في قيادة البرازيل في مونديال 2006 لتخرج البرازيل من الدور قبل النهائي أمام فرنسا بصورة مخزية، وفشل مايكل أوين في قيادة إنجلترا في الحصول علي مونديال 2002 مكتفياً بالوصول لدور ربع النهائي.
وعلى صعيد ذي صلة قامت الجماهير البرازيلية الغاضبة في أعقاب خروج منتخب «السامبا» من الدور ربع النهائي بتحطيم تمثال لرونالدينهو طوله سبعة أمتار في مدينة شاييكو بجنوب البرازيل الواقعة في ولاية سانتا كاتارينا.
والتمثال مصنوع من الحديد وتم تشييده قبل نحو عامين عندما اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» رونالدينهو كأفضل لاعب في العالم.
يذكر أن رونالدينهو كان مجرد شبح في الفريق البرازيلي خلال مباريات المونديال ولم يظهر بمستواه الرائع المعروف به في فريق برشلونة الإسباني