أرجو أن تقرأ الموضوع لآخره ولا تمل منه
يقول الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي في حوار له:
كنت أدرس في إحدى الدول الأجنبية فكنت مع أصدقائي
فرأيت كنيسة كبيرة ووجدت أمامها شابا يقرأ الإنجيل يدعو إلى النصرانية وخلفه قسيس وقسيسة
فذهبت إليه وابتسمت وصافحته وسألته عن حاله
ثم قلت له صوتك جميل ففرح
فقلت منذ متى وأنت واقف تدعو؟ قال منذ ساعتين
فقلت إلام تدعو؟ فقال إلى النصرانية
فقلت ادعني. قال ماذا؟ قلت ادعني.
قال عليك أولا أن تؤمن بإحدى عشر شيئا قلت ما هي؟
قال عليك أولا أن تحب عيسى عليه السلام
قلت هذا أمر مفروغ منه أنا أحب عيسى ائت بالثانية
قال عليك أن تصدق أن عيسى ابن الله
قلت إذا كان عيسى ابن الله معناها أن الله يحب أن يكون له أبناء
قال نعم قلت فلم اتخذ ابنا واحدا لِم لَم يتخذ عشرين أو ثلاثين؟
فقال لا أدري ثم نظر إلى القسيس فقال لا أدري ثم نظر إلى العجوز فقالت لا أدري
قلت حسنا هل سمعتم كلاما عربيا من قبل؟ فقالو لا قلت حسنا سأقرأ عليكم جملتين وتقولوا لي الفرق بينهما
الجملة الأولى: ( ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ نادي ربه نداء خفيا قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ... ) وتلوت أربع أو خمس آيات ( بترتيل وبصوت جميل )
ثم قلت إليكم الجملة الثانية: ( ذهب أحمد إلى السوق واشترى تفاح ثم ركب الأتوبيس وضيع المفتاح وبعد أن ضيع المفتاح ذهب إلى جيرانه ليرتاح ) ( بترتيل وصوت جميل ونفس طريقة القراءة الأولى )
ثم قلت هل فهمتم شيئا؟ قالوا لا
قلت حسنا هل شعرتم بفرق فقالت العجوز الكلام الأول كلام الله لما سمعته شعرت أن قلبي ينتفض ( وهي تضرب على صدرها )
فقلت جيد والكلام الثاني؟ قالت كلام عادي قد يكون أغنية أو شعر
هذا حال النصارى ونحن المسلمون نسمع القرآن ولا نلقي له اهتماما ...