احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14565 ::: :
| موضوع: كتاب وقت المحنه 2010-10-26, 12:33 am | |
| السلام عليكم ورحمة وبركاته من الكتب التى قرئتها وقت المحنه التى مررت بها هذا الكتاب,وهذا التعليق ايضا كتبته وقتها الكتاب (رحله جبليه_رحله صعبه سيره ذاتيه) هذا الكتاب للادبيه الفلسطينيه مدام فدوى طوقان اخت الشاعر الكبير ابراهيم طوقان مؤلف النشيد الوطنى لفلسطين موطني موطني ,الذى اصبح فى عام 2004 النشيد الوطنى للعراق كان الكتاب بين صفحاته يمجوا بحزن لا حدود له,ونفسٌ قد ملئت به بل اصبحت الكاتبه منقاده معه حتى حل بجسدها الذى كانت دوما تصفه بالضعيف شدني هذا الكتاب لأشياء وجدتها مشتركه بيني وبين الكاتبه,ربما هو الحزن والاحساس بالقهر ربما,وسهولة تعرية الواقع للاشخاص والتى احتاج اليها كثيراً هذا ما تهرب منه مجتمعات القهر والتخلف العربيه وراء الستار الذى دائما ما تستر ورائه من ضعف وافعال تخجل من ان يطلع عليها احد
وجدت فيه من التعريه الحقيقه للنقائص التى نرفضها فى العلن ثم نأتى بما هو اقظع منها فى الخفاء,ذاك الشئ الذى حملناه اكثر مما يطيق يصرخ فينا ليل نهار دون ان نلتفت له ولو مره واحده
ما بين اليأس أوقاتاً كثيره والرجاء فى رحمة الله ولطفه بحالي من صلاة وتسابيح والتعلق بأستاره ليلا يعقبه سرحان لا حدود له ومراقبة حركة الممرضات التى لا تنتهى لا اقصد بالطبع النظر الى اجسادهن ,انما اقصد مراقبة حركة العيون خاصه وانني ادعى قليلا معرفتي بلغة هذه العيون وتستمر هذه المعادله تدور رحاها مع ايام المرض والوحده اناس تأتى وآخرون يرحلون ووجوه ثابته
اما فنجان القهوه الذى كنت اشربه بدون علم الطبيب فهو الشئ الوحيد الذى يلازمني دائما مع ممارسة بعض الهوايات حسب اوامر الطبيب
ما بين كل هذا تتجد دوماً مشاعر لم اكن اعرف معناها ولماذا تأتى فى وقت كهذا,كم تمنيت لو انسحقت هذه المشاعر مع اشياء آخرى كثيره إنطوت وصارت الى ذاكرة النسيان
لكن كيف لأنسان فى مقتبل العمر مثلي أن يكبح جماح هذه الاشياء فى بلاد يمارس فيها الحب على قارعة الطريق على غير هدى بعنفٍ يراه مع حركات الشفاه وهى تلامس بعضها دون صوت,واجساد تتلمس بعضها البعض تشعرك بقوة الرابط الذى جمع بينها,وفى نفس الوقت هو فى اجازه مفتوحه بدون حب بعد رحيل حبيبة قلبه |
|