خبر صغير نشرته المصريون الإلكترونية الأيام الماضية.. (لو صح) وأدعو الله أن يخيب ظني وأن يكون علي رواية مسئولينا ومن بيدهم مقاليد الأمور (عاريا من الصحة). فقد قيل إن موظفي الشركة القومية للاتصالات وهم بالآلاف يتغامزون ويتضاحكون وبالمرة يتحاكون، عن أي شيء يا تري؟ فقد قام أحد مسئولي الشركة العريقة والرائدة والخارجة علي القانون بتعيين طويلة العمرة (ابنته) خريجة عام 2007 (هنيئاً لها وله) ولم يمض علي تعيينها بالشركة أكثر من خمسة شهور (150) يوم * 24 ساعة = ........)
إلا أنها وبقدرة قادر تم تصعيدها لمنصب مدير عام والأمر عند هذا الحد طبيعي ومألوف ومقبول، ولكن غير المألوف ولا المستساغ أنها تتقاضي راتباً شهرياً قدره 15 ألف جنيه!
المحظوظة بنت الكبير تتقاضي ما يعادل بالتمام والكمال مرتب عشرة وكلاء وزارة أفنوا أعمارهم في بلاط حكومتنا التي تصدعنا بالشفافية وأن البطالة كما هي الأسعار مشكلة عالمية ولا دخل لها فيها وأنها من دم الضحايا العاطلين بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
15 ألف جنيه وإخوان لها (ذكورا وإناث) يعدون بالآلاف يناطحون الصخور من أجل الظفر بوظيفة تكفيهم شر السؤال والمسكنة ولكن لا حياة لمن تنادي. والنتيجة إصابة الكثيرين بأمراض نفسية وعصبية أدناها الانزواء والانطواء وأعلاها الهلوسة وأشياء أخري ندعو الله أن ينقذهم منها.
15 ألف جنيه تستأثر بها ابنة المسئول الكبير وعبدالحميد شتا خريج الاقتصاد والعلوم السياسية والمتفوق دوماً علي أقرانه أخفق وفشل وتهاوي ثم انتحر بعدما سدت في وجهه كل الأبواب والحجة (أنه غير لائق اجتماعياً).
تعيين ابنة المسئول الكبير في الشركة القومية للاتصالات وبهذا المرتب الخرافي والجزافي والذي يسيل له لعاب كثيرين يعدون أيضاً بالآلاف حصلوا علي الدكتوراه وفي أدق التخصصات طامة كبري وخلل لا حدود له.
تعيين ابنة المسئول الكبير فزورة يمكن قبولها وتصديقها وبلعها إذا خرج علينا الدكتور أحمد نظيف والذي خرج من رحم وزارة الاتصالات السلكية واللاسلكية فربما أعلنها صريحة مدوية أن ما حدث شيء طبيعي فهو أحد مظاهر المرحلة التي نحياها وهي سمة للحكومة الإلكترونية والتكنولوجية والمهلبية.
وربما زاد أن هذا قرارنا ولا معقب لأحد عليه وما نراه هو الأصوب وكفي حقداً ويا حبذا لو انتهي كلامه بقول الله عز وجل (لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم) عندها سيكون الصمت من ذهب وفضة ونحاس وحديد وألومنيوم.
فهل يفعلها الدكتور نظيف لاسيما وقد ترسخ لدينا أن المصرية للاتصالات خارج الخدمة والقانون والعرف وو... إلخ
.