اكتفي الرئيس مبارك بـ ٥ دقائق فقط لزيارة موقع حريق مجلس الشوري، أصدر بعدها توجيهاً بتكليف القوات المسلحة بمشاركة شركة المقاولون العرب في ترميم وإعادة تأهيل المبني، فيما ذكرت مصادر أنه وجه لوماً شديداً لعدد من مسؤولي الدولة لعدم وجود وسائل أمان في مقار مؤسسات الدولة.
كان الرئيس قد عقد اجتماعاً قبل الزيارة مع رؤساء مجالس الشعب والشوري والوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والثقافة ومحافظ القاهرة، والدكتور علي عبدالرحمن، الاستشاري الهندسي لمجلس الشوري والدكتور زكريا عزمي، واستمع إلي عدة تقارير حول الحريق والآثار الناجمة عنه، وخطة تسيير العمل في الشعب والشوري خلال الفترة المقبلة، وشدد مبارك علي ضرورة المحافظة علي الطابع التاريخي للمبني.
وكشفت مصادر رسمية أن «القيادة العليا» في الدولة لم تعرف بخبر الحريق إلا بعد ٤٥ دقيقة من نشوبه، وأن القيادة وجهت لوماً عنيفاً إلي عدد من مسؤولي الدولة لعدم وجود أجهزة إنذار ووسائل وقاية من الحرائق في جهاز مهم مثل الشوري.
وتسببت زيارة الرئيس مجلس الشوري أمس في شلل مروري بمنطقة وسط البلد وكوبري ٦ أكتوبر، حيث احتجزت قوات الشرطة السيارات علي بعد أكثر من ٢٠٠ متر من كل إشارة مرورية بالمنطقة.
وساهم في تفاقم الشلل المروري، انتشار شائعتين ثبت كذبهما فيما بعد، الأولي تتعلق باندلاع حريق في مجمع التحرير، وتبين أن إدارة المبني كانت تجري تجربة لمولد الكهرباء الاحتياطي فانبعثت أدخنة من سطح المبني، والشائعة الثانية تتعلق بتجدد الحريق في الشوري.
واستمعت النيابة إلي أقوال رئيس قطاع الهندسية في مجلس الشوري، والذي نفي علمه بسبب الحريق، ورجح أن تكون شرارة كهربائية سبباً في نشوبه، واستبعد الآراء التي ترجح وجود عقب سيجارة وراء الحادث.

من جريدة المصري اليوم

انا صراحة لما شفت منظر الحريق قولت اكيد دى حاجة مدبرة او اهمال شديد
وطبعا لما الريس يزور اى مكان تتعطل مصالح الناس