موضوع عجبنى

موضوع: موضوع عجبنى 2008-08-20, 12:38 am

فيلم يصور العرب على أنهم غوغاء يلقون مصرعهم كالذباب
أتساءل بينى وبين نفسى كثيرا: لماذا نكتب؟ ولمن؟ والأحرى أن نسأل: ماذا
نكتب؟ وهل يمكن للكتابة وحدها أن تغير الأحوال المتردية التى وصلنا إليها؟
ولعل الإجابة الوحيدة الممكنة أننا نكتب لنؤكد أننا مازلنا نرفض أن ننضم
إلى القطيع الذى يريدوننا أن نكونه، ذلك القطيع الذى تراه يحاصرك كجوقة
واحدة ترفع عقيرتها بما يشير به إليهم المايسترو الغامض الذى يشبه اللهو
الخفى، يتخذ أحيانا هيئة لجنة سياسات أو مراكز قوى مالية وسياسية، أو
وسطاء وسماسرة ووكلاء السياسة الأمريكية والإسرائيلية فى صحافتنا القومية
غير القومية، هؤلاء جميعا الذين قلبوا الباطل إلى حق، وأسموا الأشياء بغير
أسمائها، فأصبح بيع الوطن يدعى بحثا عن السلام، والداعون للحفاظ على كرامة
الأمة دعاة حرب، ولا تعلو حمرة الخجل وجه من يكتب أن مصر كانت على وشك
توقيع اتفاقية "تطبيع" مع إيران لولا الفيلم المزعوم، وكنا لا نعرف أن
فيلما يمكن أن يؤثر على السياسة فى أى بلد من بلدان العالم! هل نسينا إذن
فيلم قتل إسرائيل للأسرى المصريين؟ هل نسينا عشرات الأفلام الأمريكية التى
تهين العرب؟ ولن نشير على سبيل المثال إلى الفيلمين "حرب تشارلى ويلسون"
و"تسليم المشتبه بهم" فقد مضى على عرضهما عدة شهور، وهى تكفى للاستعباط
وادعاء نسيانهما، لكننا سوف نقترح على أدعياء السلام اللعب مع الإسرائيلى
"زوهان" رغم أن هناك فيلما أمريكيا يعرض الآن يدعى "لا تعبث مع زوهان"،
الذى أنتجه وقام ببطولته واشترك فى كتابته آدم ساندلر المنحاز إلى إسرائيل
انحيازا صريحا ومعلنا فى أفلامه وخارجها على السواء، وها هو يقوم فى فيلمه
الأخير بدور زوهان، عميل الموساد الإسرائيلى، القادر كأنه "سبايدرمان" على
أن يأتى بالخوارق، بنفس القدر الذى يمتلك فيه فحولة جنسية لا يتوقف الفيلم
عن التباهى بها لدرجة الغلظة والفجاجة. هناك فى الفيلم "إسرائيل"، وشواطئ
تل أبيب الساحرة، وأروقة الأجهزة العسكرية المتطورة، وفى المقابل فإن
"الوطن العربي" ليس إلا خرابات وأطلالا بالمعنى الحرفى للكلمة، يسكنها
أناس أقرب إلى شراذم الغجر، وهؤلاء هم نحن وأنتم أيها السادة الذين اقشعرت
أبدانهم ـ ياعيني! ـ من الفيلم الإيرانى إياه، لكنكم سوف تناقشون الفيلم
الصهيونى باعتباركم نقادا محايدين موضوعيين!! إنكم تتجاهلون أو تجهلون أن
الفيلم سوف يتسلل بهذه الصورة المتناقضة بين الإسرائليين المتحضرين والعرب
المتخلفين إلى وعى مئات الملايين من المتفرجين، ليؤكد أن من يستحق "الأرض"
ـ فلسطين ـ هم الصهاينة، وسوف تمضى الحبكة إلى ماهو أبعد: الإطاحة بكل
البديهيات التى يفترض أنها تعطى الحق للعرب فى أوطانهم المسلوبة، من خلال
قصة ساذجة وإن اتسمت بالخبث الشديد، فهذا هو زوهان يمضى فى عملية عسكرية
للقبض على "الإرهابي" العربى الذى يحمل الاسم الدال فانتوم أو الشبح (جون
تورتورو)، المتزوج من عشرين زوجة ينام وسطهن معا كأنهن الديدان المتراكمة
(أرجو أن يشاهد القارئ الفيلم ليتأكد من وجود هذه الصورة المقززة)، فتبدو
مهمة زوهان أقرب إلى لعبة يلهو بها، بل إنه ينهيها بأن يفتعل هزيمته
وموته، وذلك لأنه "زهق" من الحرب ويريد السلام (ياسلام!!)، ويدبر خطة يهرب
بها إلى أمريكا، وإلى نيويورك تحديدا، حيث يبحث عن تحقيق حلمه بأن يصبح
"كوافيرا"، وبالفعل ينجح فى ذلك، ليس فقط لإتقانه قص الشعر، وإنما لقدرته
على مواقعة عشرات النسوة العجائز وإشباعهن جنسيا، لذلك فإنهن تقفن أمام
المحل فى طوابير طويلة انتظارا لأن يحل دورهن فى تزيين رؤوسهن وأشياء
أخرى. زوهان "المسالم" هذا سوف يعمل فى محل تملكه الفلسطينية داليا
(الممثلة الإسرائيلية إيمانويل شيركي)، التى سوف يتضح أنها شقيقة فانتوم
(!!)، وبالطبع فإن الحدوتة لابد أن تمضى إلى نجاح زوهان فى إقناع "غريمه"
الفلسطينى بالتعايش (فى نيويورك وليس فى فلسطين المحتلة)، بل إنه يتزوج
داليا ليصبح اسم المحل "دالوهان" بما يذكرك بدعوة أحد الحكام العرب لفكرة
"إسراطين"!!!! إسرائيل إذن أيها السادة كتبة النظام المصرى الأمريكى
الإسرائيلى المشترك هى فى الفيلم التى تريد السلام بينما يرفضه العرب، فى
الوقت الذى تنبطح فيه "كل" الأنظمة العربية منذ سنوات ترجو فيه إسرائيل أن
توافق على مبادرة للتطبيع الكامل بينما تتمنع هذه الأخيرة... هل تدرون
لماذا؟ لأنها ليست فى حاجة إلى تطبيعكم الذليل، لأنها لا تعمل لكم حسابا،
لأنكم غير موجودين على خريطة الحياة، لأنكم تصرحون بأن "السلام هو الخيار
الاستراتيجي" وهو مالم يحدث فى التاريخ من قبل حتى بعد هزيمة ألمانيا
النازية على أيدى الحلفاء، فإعلان طرف أنه ليس أمامه إلا السلام يعنى أنه
عاجز تماما ولا يملك أى بدائل تدفع الطرف الآخر لقبول هذا السلام
المزعوم... لكن إسرائيل فى الأفلام الأمريكية تقول أن العرب إرهابيون، وهى
التى تسعى للسلام، وإذا اضطرت (ياعيني!!) إلى شن الحرب الدموية وقصف
المدنيين كل يوم بل كل ساعة، وحصارهم غير الإنسانى (الذى نشاركهم فيه!!)
فإنما لأنها تخوض حربا مشروعة للدفاع عن النفس. لست فى مجال الحديث عن
السينما فى فيلم "زوهان"، الذى ينتزع الضحكات الثقيلة انتزاعا بسبب
الكوميديا الحركية شديدة الغلظة، لكننى أرجو من هؤلاء الذين لم يتحدثوا عن
عشرات الأفلام الإيرانية المهمة والتى فازت فى العديد من المهرجانات
العالمية (ولتقارن ذلك بخيبة أفلامنا)، أرجو منهم وقد توقفوا أمام فيلم
إيرانى لم يره أحد أن يقولوا لنا رأيهم السياسى (والدينى للذين تطوعوا
للحديث عن هذا الفيلم باسم الدين) فى أفلام أمريكية لا تتوقف كأنها المطر
المنهمر، وتقلب الحقائق رأسا على عقب، وتصورنا على أننا ننتمى إلى عصور
الظلام الدامس، بينما إسرائيل تقوم بمهمة إنسانية راقية، فهى "مثل
رامبرانت لكنها ترسم بالقنابل" كما جاء بالحرف الواحد فى فيلم "زوهان"،
لذلك سوف يلقى العرب مصرعهم فى الفيلم كأنهم ذباب، كما يصورهم على أنهم
غوغاء مثل سائق التاكسى العربى فى أمريكا سليم (روب شنايدر)، الذى يريد
الانتقام من زوهان لأنه سرق منه عنزة، نعم عنزة وليس وطنا!! بينما حزب
الله أو حماس فى الفيلم ليسا إلا "وكالة" تقوم بتوصيل الإرهاب إلى
المنازل!! تقول الفلسطينية داليا فى الفيلم أن كلا الطرفين ـ العرب
وإسرائيل ـ مجنونان، وتحلم بنهاية الحرب، وتصر على التأكيد لشقيقها
الفلسطينى فانتوم أن حبيبها الإسرائيلى هو الأفضل لأنه "تغير" وأصبح أكثر
حكمة، وللأسف الشديد والعميق فإننى أجد أن البعض من مثقفينا (أو من يطلقون
على أنفسهم كذلك) يتحدثون الآن بنفس اللهجة والمعنى، ومن بينهم نقاد
سينمائيون وناقدات سينمائيات، فهل تراهم يخدعون أنفسهم أم يخدعوننا بهذه
الأفكار؟ هل الواقع السياسى مجرد فيلم يتزوج فيه زوهان من داليا، كما تزوج
الجندى الإسرائيلى من البائعة الفلسطينية فى الفيلم الغنائى الراقص الذى
فاز بجائزة للأوسكار "قصة الضفة الغربية"؟ هل تآكل وعينا السياسى إلى هذه
الدرجة أم عميت أعيننا عن حقائق الواقع التى تخرق الأعين لمن ما يزال له
أعين تري؟ أم أن نظمنا العربية الأمريكية قد نجحت خلال العقود الثلاثة
الأخيرة فى تحويلنا إلى قطعان ليس لديها إلا الأحلام الاستهلاكية التى
تستهلك أيضا كرامتنا وهويتنا بل معنى وجودنا الإنساني؟ إنهم يقولون لك
ياقارئى العزيز أن فيلم "زيارة الفرقة" ـ الذى عرض فى مصر غصبا عن أعيننا
جميعا، شعبا ودولة ـ يدعو للسلام، لكن هل توقفوا أمام الأرضية الصهيونية
التى بنى عليها كل حبكته الدرامية؟ إن البطل قائد الفرقة الموسيقية
العسكرية المصرية يسأل امرأة إسرائيلية فى قرية نائية عن مكان "المركز
الثقافى العربي"، فتجيبه: "ليس هنا مركز ثقافى عربى، أو مركز ثقافى
إسرائيلى، ليست هنا ثقافة على الإطلاق"، وهى فكرة "الأرض بلا شعب" التى
روج لها الفكر الصهيونى كذريعة لإنشاء إسرائيل من يهود أتوا من أنحاء
العالم، والحقيقة أن الثقافة العربية تضرب بجذورها فى كل حبة رمل وكل شجرة
زيتون من هذه الأرض، ولن يستطيع أحد اقتلاعها واقتلاعنا منها، وأرجو من
كتاب النظام المصرى الأمريكى أن يجدوا لديهم يوما نقطة دم أو ذرة من
الحماس لكى يقولوا لنا رأيهم ورأى سادتهم الذين أملوا عليهم أفكارهم فى
قضية لا تتحدث عن الماضى، وإنما عن المستقبل والمصير.
والله انا حاولت اختصر الموضوع لكن ماقدرتش احذف منة حرف
المقال دة للاستاذ احمد يوسف نقلا عن جريدة العربى
انا عارفة ان الموضوع ممكن يبقى تقيل
لكن لاقيتة موضوع جدير بالذكر
لكن على راى الاستاذ احمد بنكتب لمين وبنكتب لية
اهو فضفضة اومال نموت من الغيظ يعنى
وشكرا للى يقرء الموضوع ويفهمة

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-20, 6:54 pm

انا كنت متوقعة كدة بردو
هحاول ابسطلكو الموضوع
الموضوع ببساطة اننا بنهتم بفرعيات مالهاش قيمة
فى حين ان افلام اساءة للمسلمين والعرب فى جميع انحاء العالم
واحنا مش بنعيرها اى اهتمام
عادى يعنى
السيدة اخت السادات رافعة قضية على ايران بسبب فيلم يسىء للرئيس الراحل انور السادات
على اساس يعنى ان العلاقات بيننا وبين ايران ناقصة التوتر اللى احدثتة السيدة اخت انور السادات
مش عارفة اية الفضا اللى الناس فية دة
وشكرا يا جماعة على تفهمكم الشديد للموضوع والردود اللى ماكنتش ملاحقة ارد عليها
بس اقولكم الحق لولا ان انا اللى عاملة الموضوع ماكنتش عبرتو
rendeer

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-21, 10:43 pm

انا من رأي انك تكتبي فوق في الموضوع اقراء الرد احسن
عشان محدش يسيب الموضوع ويمشي
بس بصراحه عندك حق بس هو ده
الشعب المصري
بس مش هيفضل كده اكيد هيجي يوم ويتغير
موضوع جميل

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-21, 11:21 pm

والله انا كنت متوقعة دة لاسباب كتير
الموضوع كبير
ومحتاج تركيز فى القراءة
بس حسيت انى عاوزة انقلة هنا ونقلتة والله وانا كنت عارفة مسبقا
بس المهم انى كدة ارتحت ودة المهم
شكرا طة على قراءتك للموضوع بجد

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-21, 11:25 pm

والله ده عاوز الواحجد يقراه اكتر من مره علشان يفهمه

مفيش مترجم هنا ولا ايه ههههههههههههه

بس ان شاء الله الشعب المصرى يرجع زى الاول واحسن هههههههههه

تسلم ايدك يايات بجد تعبتينى معاكى

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-21, 11:34 pm

معلش يااحمد بقى دايما تعباك معايا
وهافكر فى حكاية المترجم دى
وانا كمان لو ماكنتش قرءت الموضوع فى ساعة روقان ماكنتش فهمتة
يعنى انا مش سياسية اوى كدة
انا يادوب بفك الخط يعنى الحال من بعضة
وميرسى بجد على مرورك

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-21, 11:39 pm

بس انا بعرف اكتب يعنى مش لدرجه بفك الخط
وعلى العموم يعنى امال مكناش نتعب علشان خاطرك حنتعب علشان مين

بس هاتى كل حاجه حتتعبنا قبل رمضان

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-22, 12:43 am

هههههههههههههههههههههههههههه
بس كدة

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-22, 12:57 am

ميرسي جدا علي المجهود

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-22, 6:35 pm

شكرا كاريشنا

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-24, 6:26 am

اولا بشكرك يا ايات على مجهودك الرائع
ثانيا انا قريت الموضوع ولله الحمد فهمته
الموضوع بيثير قضية الكيل بمكيالين فى تقييم
الاعمال السنيمائية الغربية او الاجنبية عموما
وده بيتضح فى التغاضى عن رفض او حتى شجب
الافلام الامريكية والصهيونية بل ويمتد الامر الى بعض الافلام الهندية ايضا
ذلك لانها تقوم بما سبق الاشارة اليه من اهانة العرب والتقليل من شأنهم
بل وتغيير وقلب الحقائق الراسخة فى اذهاننا عن احقيتنا فى الارض
وعن كوننا نحن المجنى عليه ولسنا الجناة
ولكننا نغض الطرف عن انتهاكهم لكرامتنا ومشاعرنا
كعرب وكمسلمين ايضا
اعتقد ان هذا هو فحوى الموضوع ولب جوهره
ارجو ان اكون قد فهمت جيدا مغزى الموضوع
والموضوع رغم طوله واسهابه الا انه هام وواجب الطرح
اشكرك للمرة المليوووووون يا ايات على الموضوع ده
واتمنى ليكى التوفيق

موضوع: رد: موضوع عجبنى 2008-08-25, 6:13 pm

شكرا مجدى اوى على تحليلك للموضوع
اللى انا ماقدرتش احللة بالطريقة السلسة دى
وانا مبسوطة ان الموضوع عجبك
وشكرا على مرورك