تتسابق
الخطوات وتختلف وتتعدد
أشكالها ..
هناك بعض الخطوات تمضي بشكل
ثابت ورائع..
وبعضها الأخر كان
يمضي ويجري بعيدا عن
حر الصيف ..
وفي جهة أخرى كانت هناك خطوات
مثقله أعيتها تلك الطرق والممرات المزدحمة ..
:
يجلس بجانبي
أخي الحبيب .. ينظر لي
نظره ليتأكد من ربط الحزام ..
وأحيان أخرى تكون النظرة مليئة بـ
الضحك والابتسامة المشرقة..
هل هو خائف علي ؟
أم هي نظره عابره .. ؟
أينا كانت تلك النظرة يكفيني ذاك الاهتمام فهو بالدنيا كلها..كم آنت رائع يا أخي..
:
كل واحد يجلس في مكانه .. وهناك من
ينتظر .. وهناك طفل
يجري وآخر
يبكي ..
ألتفت جانبا لأرى نافذتي الصغيرة .. كم أنتي
رائعة يا بلادي بكل
تفاصيلك وجمالك..
أخذ شريط من الذكريات يمر في فكري البائس .. وبعض من المشاعر متضاربة ..
سرحت بعيدا وأنا انظر
بدون تحديد جهة معينه .. وكأنني
أفكر في فراغ ..
إلى أن قيل ربط الأحزمة ويتم الإقلاع..
حالت
صمت رهيبة ..
وخطوات تتسارع ..
لا تسمع فيها غير ذات
الصوت الصادر من نقطتين (
تك)..
هناك من
يغمض عينيه .. وآخر
يتمتم ..
وفي زاوية آخري
نور يشع بدعاء السفر ..
وعجبي من ذاك الشخص الذي تكور على نفسه ووضع غطاء ليغطي جسمه وحتى رأسه
وكأنه ينوي
الاختفاء والاختباء !! ..
حال خوف وهروب من الواقع .. ربما نوع من الفوبيا ..
الله اعلم .. حاله غريبة .. وتتعدد أشكال الخوف..
:
ارتفعنا فوق هامات السحاب ..
ورأيت سماء زرقاء وبعض من السحب البيضاء .. تتخللها خيوط ذهبيه تنسج الفضاء..
تعلن لحظة الغروب .. لا ادري لماذا تصورت حال الغروب بشخص باكي وحزين!!
ربما لأنه الغروب يتلون بألوان كـ تلون الوجهة الباكي الحزين..
نور رباني أخذني إلى عالم من التأمل والتصور للحظة ..! سبحان الله ..
:
:
نغيب في هذا العالم ..
فــ
تتعدد الوجوه ..
وتمتزج الألوان ..
وتتشابك المساحات ..
وتتعانق البيوت ..
وأحيانا أخرى تدور بنا الظروف كـ طواحين الحياة بكل اتجاهاتها ..
ومهما تعددت الاتجاهات وكثرت لا بد أن نعود لشاطئ العمر والأستقرار ..
سعادتي كبيرة ..
وشعور البهجة في فؤادي يحلق أنسا وفرحا
بروعة لقائكم ..
:
أتمنى أن يكون الجميع بألف ألف خير ..